عدم الاعوجاج في القرآن الكريم (كتاب قيّم ومستقيم )

 

إنّ القرآن الكريم من أبرز مصاديق الصراط المستقيم ، الذي لا انحراف فيه ولا اعوجاج  :

(الحَمْدُ للهِ الَّذِي أنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَآ)[1] .

 

فالقرآن قيم بما يتضمّنه من قوانين رصينة ، ودين قيّم على الناس ، فإنّه يقوم على مصالحهم في الدنيا والآخرة ، بما فيه من الاعتقادات الصحيحة والسلوک السليم والعمل الصالح  :

(فَأقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّينِ القَيِّمِ )[2] .

 

فلا عوج في القرآن ، فهو مبرّأ من أيّ انحراف عن الحقّ .

وكذلک أئمة أهل البيت  :، فهم شريک القرآن وأنّهم حجّة الله على الخلائق ، لا عوج فيهم بل هم الصراط المستقيم كما ورد أنّ الصراط صراطان صراط في الآخرة وصراط في الدنيا وهو الإمام المعصوم  7، فإنّه مقياس لعقائد الناس وسلوكهم .

1 ـ وروي عنه أنّه سئل أين ذكر علي  7 في اُمّ الكتاب فقال في قوله سبحانه اهدنا الصراط المستقيم هو عليّ  7[3] .

 

2 ـ م ، ]تفسير الإمام  7 [ مع ، ]معاني الأخبار[ المفسّر بإسناده إلى

أبي محمّد العسكري  7 في قوله اهدنا الصراط المستقيم قال يقول أدم لنا توفيقک الذي به أطعناک في ماضي أيامنا حتّى نطيعک كذلک في مستقبل أعمارنا والصراط المستقيم هو صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة فأمّا الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن الغلوّ وارتفع عن التقصير واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل وأمّا الطريق الآخر فهو طريق المؤمنين إلى الجنّة الذي هو مستقيم لا يعدلون عن الجنّة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنّة قال وقال جعفر بن محمّد الصادق  7 في قوله عزّ وجلّ اهدنا الصراط المستقيم قال يقول أرشدنا إلى الصراط المستقيم أرشدنا للزوم الطريق المؤدّي إلى محبّتک والمبلّغ إلى دينک والمانع من أن نتّبع أهواءنا فنعطب أو نأخذ بآرائنا فنهلک[4] .

 

3 ـ مع ، ]معاني الأخبار[ القطّان عن عبد الرحمن بن محمّد الحسني عن أحمد بن عيسى العجلي عن محمّد بن أحمد بن عبد الله العرزمي عن عليّ بن حاتم عن المفضل قال سألت أبا عبد الله  7 عن الصراط فقال هو الطريق إلى معرفة الله عزّ وجلّ وهما صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخر ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في نار جهنّم[5] .

 

4 ـ مع ، ]معاني الأخبار[ أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن
جدّه عن حمّاد عن عيسى عن أبي عبد الله في قول الله عزّ وجلّ اهدنا الصراط المستقيم قال هو أمير المؤمنين  7 ومعرفته والدليل على أنّه أمير المؤمنين  7 قوله عزّ وجلّ وإنّه في اُمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم وهو أمير المؤمنين في اُمّ الكتاب في قوله اهدنا الصراط المستقيم[6] .

 

5 ـ مع ، ]معاني الأخبار[ أبي عن أبيه عن محمّد بن سنان عن الفضل عن الثمالي عن عليّ بن الحسين  7 قال ليس بين الله وبين حجّته حجاب فلا لله دون حجّته ستر نحن أبواب الله ونحن الصراط المستقيم ونحن عيبة علمه ونحن تراجمة وحيه ونحن أركان توحيده ونحن موضع سرّه .

بحار الأنوار (:24 13)

6 ـ مع ، ]معاني الأخبار[ الحسن بن محمّد بن سعيد عن فرات بن إبراهيم عن محمّد بن الحسن بن إبراهيم عن علوان بن محمّد عن حنان بن سدير عن جعفر بن محمّد  7 قال قول الله عزّ وجلّ في الحمد صراط الذين أنعمت عليهم يعني محمّدآ وذرّيته صلوات الله عليهم .

7 ـ فس ، ]تفسير القمّي [ وأنّ هذا صراطي مستقيمآ فاتّبعوه قال الصراط المستقيم الإمام فاتّبعوه ولا تتّبعوا السبل يعني غير الإمام فتفرّق بكم عن سبيله يعني تفترقوا وتختلفوا في الإمام .

8 ـ أخبرنا الحسن بن عليّ عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن سنان عن أبي خالد القمّاط عن أبي بصير عن أبي جعفر  7 في قوله هذا صراطي مستقيمآ فاتّبعوه ولا تتّبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله قال نحن السبيل فمن أبى
فهذه السبل ثمّ قال ذلكم وصّاكم به لعلّكم تتّقون يعني كي تتّقوا.

9 ـ فس ، ]تفسير القمّي [ إنّ الله لهادِ الذين آمنوا إلى صراط مستقيم يعني إلى الإمام المستقيم .

10 ـ فس ، ]تفسير القمّي [ إلى صراط العزيز الحميد الصراط الطريق الواضح وإمامة الأئمة  :.

11 ـ فس ، ]تفسير القمّي [ أبي عن ابن محبوب عن ابن رئاب قال نحن والله الذين أمر الله العباد بطاعتهم فمن شاء فليأخذ هنا ومن شاء فليأخذ هنا ولا يجدون عنّا والله محيصآ ثمّ قال نحن والله السبيل الذي أمركم الله باتّباعه ونحن والله الصراط المستقيم[7] .

 

12 ـ فس ، ]تفسير القمّي [ وإنّک لتدعوهم إلى صراطٍ مستقيم قال إلى ولاية أمير المؤمنين  7 قال وإنّ الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون قال عن الإمام لحادون .

13 ـ شي ، ]تفسير العيّاشي [ عن سعد عن أبي جعفر  7 وأنّ هذا صراطي مستقيمآ فاتّبعوه قال آل محمّد  9 الصراط الذي دلّ عليه .

14 ـ فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم [ جعفر بن محمّد الفزاري معنعنآ عن أبي مالک الأسدي قال قلت لأبي جعفر  7 أسأله عن قول الله تعالى وأنّ هذا صراطي مستقيمآ فاتّبعوه ولا تتّبعوا السبل إلى آخر الآية قال فبسط أبو جعفر  7 يده اليسار ثمّ دوّر فيها يده اليمنى ثمّ قال نحن صراطه المستقيم فاتّبعوه ولا تتّبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله يمينآ وشمالا ثمّ خطّ بيده[8] .

 

15 ـ فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم [ جعفر بن محمّد الفزاري معنعنآ عن

حمران قال سمعت أبا جعفر  7 يقول في قول الله تعالى وأنّ هذا صراطي مستقيمآ فاتّبعوه ولا تتّبعوا السبل قال عليّ بن أبي طالب والأئمة من ولد فاطمة هم صراط الله فمن أباهم سلک السبل[9] .

 

16 ـ قب ، ]المناقب لابن شهرآشوب [ من تفسير وكيع بن الجرّاح عن سفيان الثوري عن السدّي عن أسباط ومجاهد عن عبد الله بن عباس في قوله اهدنا الصراط المستقيم قال قولوا معاشر العباد أرشدنا إلى حبّ النبيّ  9 وأهل بيته[10] .

 

17 ـ تفسير الثعلبي ، وكتاب ابن شاهين ، عن رجاله عن مسلم بن حبان عن أبي بريدة في قول الله اهدنا الصراط المستقيم قال صراط محمّد وآله .

18 ـ الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله فستعلمون من أصحاب الصراط السويّ والله هو محمّد وأهل بيته ومن اهتدى فهم أصحاب محمّد.

19 ـ الخصائص ، بالإسناد عن الأصبغ عن عليّ  7 وفي كتبنا عن جابر عن أبي جعفر  7 في قوله وإنّ الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون قال عن ولايتنا.

20 ـ أبو عبد الله  7 في قوله أفمن يمشي مكبّآ على وجهه أهدى أي أعداؤهم أمَّن يمشي سويّآ على صراط مستقيم قال سلمان والمقداد وعمّار
وأصحابه .

21 ـ وفي التفسير وأنّ هذا صراطي مستقيمآ يعني القرآن وآل محمّد.

22 ـ كشف ، ]كشف الغمّة [ ممّا أخرجه العزّ المحدّث الحنبلي في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم قال بريدة صاحب رسول الله  9 هو صراط محمّد وآله  :[11] .

 

يف ، ]الطرائف [ الثعلبي عن مسلم بن حيّان عن أبي بريدة مثله[12] .

 

23 ـ كنز، ]كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة [ عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النظر عن يحيى الحلبي عن أبي بصير عن أبي جعفر  7 في قوله وأنّ هذا صراطي مستقيمآ فاتّبعوه قال طريق الإمامة فاتّبعوه ، ولا تتّبعوا السبل ، أي طرقآ غيره .