العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف الکتب أحدث الكتب الكتب العشوائية أكثر الكتب مشاهدة
■ الموسوعة الکبری "رسالات إسلامیة"
المجلد الاول
المجلد الثاني
المجلد الثالث
المجلد الرابع
المجلد الخامس
المجلد السادس
المجلد السابع
المجلد الثامن
المجلد التاسع
المجلد العاشر
المجلد الحادی عشر
المجلد الثانی عشر
المجلد الثالث عشر
المجلد الرابع عشر
المجلد الخامس عشر
المجلد السادس عشر
المجلد السابع عشر
المجلد الثامن عشر
المجلد التاسع عشر
المجلد العشرون
■ موسوعة العلوي المیسرة للشباب ١
■ الکتب الفقهیة والاصولیة
■ الکتب العقائدیة
■ الکتب الأخلاقیة
■ الکتب التفسیریة
■ موسوعة العلوي المیسرة للشباب ٢
■ موسوعة العلوي المیسرة للشباب ٣

أحدث الكتب

الكتب العشوائية

أكثر الكتب مشاهدة

حلاوة الشهد وأوراق المجدفي فضيلة ليالي القدر - لما كان فضل الأيّام والليالي من الأُمور الغيبيّة ، ولا يعلم الغيب على نحو الاستقلال إلّا الله سبحانه وتعالى ، فإذا اقتضت حكمته أن يطلع عليه أحد من رسله فقد أطلعه ، وإن كان من صلاح الأُمّة أن يخبر عنه ، فيأمره بالأخبار وهذا كلّه من اللطف الإلهي ، واللطف كما جاء في تعريفه : كلّ ما يقرب العبد إلى الطاعة ويبعدّه من المعصية لاعلى حدّ الإلجاء، وبهذا القيد الأخير يخرج الجبر، إذ لا جبر ولا تعويض بل أمر بين الأمرين كما في مدرسة أهل البيت  علیهم السلام وحينئذٍ إنّما نعرف فضل الليالي والأيّام وماشابه به ذلک بأخبارها الواردة من قبل رسل الله وأنبيائه وأوصيائهم المعصومين علیهم السلام، وأهل البيت أرى بما في البيت التكويني والتشريعي ، وإنّهم أخبروا بعظمة ليلة القدر وفضائلها ومكارمها  وقالوا إنّ نهار القدر كليلته في الفضيلة والمنزلة ، فلابدّ من رعاية حقوقهما أي حقوق القدر في ليلته ونهاره . كما أشار المحدّث الكبير الشيخ عباس القمي ؛ في مفاتيح الجنان إلى ذلک ، لما ورد في الروايات الشريفة الدالّة على ذلک .

حلاوة الشهد وأوراق المجدفي فضيلة ليالي القدر

لما كان فضل الأيّام والليالي من الأُمور الغيبيّة ، ولا يعلم الغيب على نحو الاستقلال إلّا الله سبحانه وتعالى ، فإذا اقتضت حكمته أن يطلع عليه أحد من رسله فقد أطلعه ، وإن كان من صلاح الأُمّة أن يخبر عنه ، فيأمره بالأخبار وهذا كلّه من اللطف الإلهي ، واللطف كما جاء في تعريفه : كلّ ما يقرب العبد إلى الطاعة ويبعدّه من المعصية لاعلى حدّ الإلجاء، وبهذا القيد الأخير يخرج الجبر، إذ لا جبر ولا تعويض بل أمر بين الأمرين كما في مدرسة أهل البيت علیهم السلام وحينئذٍ إنّما نعرف فضل الليالي والأيّام وماشابه به ذلک بأخبارها الواردة من قبل رسل الله وأنبيائه وأوصيائهم المعصومين علیهم السلام، وأهل البيت أرى بما في البيت التكويني والتشريعي ، وإنّهم أخبروا بعظمة ليلة القدر وفضائلها ومكارمها وقالوا إنّ نهار القدر كليلته في الفضيلة والمنزلة ، فلابدّ من رعاية حقوقهما أي حقوق القدر في ليلته ونهاره . كما أشار المحدّث الكبير الشيخ عباس القمي ؛ في مفاتيح الجنان إلى ذلک ، لما ورد في الروايات الشريفة الدالّة على ذلک .
 العصمة بنظرة جديدة   - النصوص التاريخية تشهد إنّ الرسول الأكرم  6 خيّب آمال الطامحين في تولّى الخلافة من بعده ، وقالها تكراراً ومراراً، إنّ أمر الخلافة بيد الله، يعني لا بيدي ولا بيد الناس ، كما قال  6 في جواب كبير بني عامر في موسم الحج  : (الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء)  . كما قال سبحانه وتعالى : (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ 
يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)  .
كما كان المرتكز والرأي السائد عند المسلمين هو الاستخلاف بالعهد، كما  
فعل أبوبكر في استخلاف عمر، وفعل عمر في استخلاف الستّة ، والعجيب إنهما يستخلفان من بعدهما، ولا يستخلف النبي من بعده ، بل ترک الأُمّة بلا قائد ولا راع ، كل يجرّ النّار إلى قرصه ، حتى تسلّط البعض بالشغب واللّغط والضرب والشتم والقتل والارهاب والارعاب وغير ذلک ، من الأُمور التي تجعل الخلافة بعيدة كل البعد عن الشورى والانتخاب السليم . 
كما إنّ مقتضى الكتاب والسّنة بل صريحهما في صيغة الخلافة والقيادة بعد رسول الله 6 هو التنصيص لا التفويض إلى الأُمّة ، ولا ترک الأمر إلى الظروف والصدق والحوادث غير المتوقعة .

العصمة بنظرة جديدة

النصوص التاريخية تشهد إنّ الرسول الأكرم 6 خيّب آمال الطامحين في تولّى الخلافة من بعده ، وقالها تكراراً ومراراً، إنّ أمر الخلافة بيد الله، يعني لا بيدي ولا بيد الناس ، كما قال 6 في جواب كبير بني عامر في موسم الحج : (الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء) . كما قال سبحانه وتعالى : (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) . كما كان المرتكز والرأي السائد عند المسلمين هو الاستخلاف بالعهد، كما فعل أبوبكر في استخلاف عمر، وفعل عمر في استخلاف الستّة ، والعجيب إنهما يستخلفان من بعدهما، ولا يستخلف النبي من بعده ، بل ترک الأُمّة بلا قائد ولا راع ، كل يجرّ النّار إلى قرصه ، حتى تسلّط البعض بالشغب واللّغط والضرب والشتم والقتل والارهاب والارعاب وغير ذلک ، من الأُمور التي تجعل الخلافة بعيدة كل البعد عن الشورى والانتخاب السليم . كما إنّ مقتضى الكتاب والسّنة بل صريحهما في صيغة الخلافة والقيادة بعد رسول الله 6 هو التنصيص لا التفويض إلى الأُمّة ، ولا ترک الأمر إلى الظروف والصدق والحوادث غير المتوقعة .
التوبة والتائبون علی ضوء القرآن والسنّة - فالتوبة حقیقتها عبارة عن معنی ینتظم من ثلاثة أمور مرتبة، أوّلها العلم، وثانیها: الحال، وثالثها: الفعل ، والأوّل موجب للثاني والثاني موجب للثالث، والمراد بالعلم معرفة ضرر الذنوب، وإنّها السّموم المهلکة المفوتة لحیاة الأبد، الحاجبة للعبد عن محجوبه من السّ,ادة الأدبیّة، ثمّ یحصل من هذا العلم حال وهو أن یثور من هذه المعرفة، تألّم القلب بسبب فوات المحجوب، فإن القلب مهما یشعر بفوات محبوبة یتألّم وینبعث من هذا الألم في القلب حالة أخری، تسمّی ارادة وقسد إلی فعل له تعلّق بالحال، بترک الذّنب الذي کان له ملابساً، وبالاستقبال بالعزم علی ترک الذّنب المفوت للمحبوب إلی آخر العمر، وبالماضي یتلافی ما فات بالجبر والقضاء إن کان قابلاً للجبر والعلم... ویجعل العلم کالسّابق والمقدّمة، والترک کالثّمرة والتابع، ولذا قال النبي |: «الندم توبة»، إذ لایخلو النّدم عن علم أوجبه وأثمره وعن عزم یتبعه ویتلوه.

التوبة والتائبون علی ضوء القرآن والسنّة

فالتوبة حقیقتها عبارة عن معنی ینتظم من ثلاثة أمور مرتبة، أوّلها العلم، وثانیها: الحال، وثالثها: الفعل ، والأوّل موجب للثاني والثاني موجب للثالث، والمراد بالعلم معرفة ضرر الذنوب، وإنّها السّموم المهلکة المفوتة لحیاة الأبد، الحاجبة للعبد عن محجوبه من السّ,ادة الأدبیّة، ثمّ یحصل من هذا العلم حال وهو أن یثور من هذه المعرفة، تألّم القلب بسبب فوات المحجوب، فإن القلب مهما یشعر بفوات محبوبة یتألّم وینبعث من هذا الألم في القلب حالة أخری، تسمّی ارادة وقسد إلی فعل له تعلّق بالحال، بترک الذّنب الذي کان له ملابساً، وبالاستقبال بالعزم علی ترک الذّنب المفوت للمحبوب إلی آخر العمر، وبالماضي یتلافی ما فات بالجبر والقضاء إن کان قابلاً للجبر والعلم... ویجعل العلم کالسّابق والمقدّمة، والترک کالثّمرة والتابع، ولذا قال النبي |: «الندم توبة»، إذ لایخلو النّدم عن علم أوجبه وأثمره وعن عزم یتبعه ویتلوه.
القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الاول - كتاب القصاص من الكتب الفقهيّة في الشريعة الإسلامية السمحاء، ومن الأمن والرفاه والعدالة والحرية، فيتنعّم الإنسان بنعم اللّه وآلائه الظاهرة والباطنة، ويظهر الى الوجود استعداده المكنون في جبلّته، في ظلّ الدين الإسلامي وقوانينه الرصينة واحكامه القويمة، القائمة على أساس الفطرة السليمة والسّنة الإلهية والخلق الإنساني والعقل السليم، فلا يظلم ولا يظلم، ولا إجحاف ولا استهتار ولا جمود وسكون ولا فوضوية وتلاعب، بل كل الناس أمام ميزان العدل سواسي، وفي إطار واحد وكلمة واحدة، وهوالإسلام العظيم، ذلك الدين القيم الذي من يبتغ غيره فلن يقبل منه دينا، فكل فرد من المجتمع أمام القانون، كما أنّ القانون يأخذ أمامه ويوقفه عند حدّه، ولا فرق في ذلك بين الوضيع والشريف والغني والفقير والأمير والرعية، فكل من يتعدّ حدود اللّه، فهومتخلّف عن القانون الإلهي، ويؤخذ القصاص منه ومن كل ظالم وجان، ويتّبع أثره في الدنيا والآخرة، ويجازى ويحاكم وينال حقه حسب الموازين الشرعيّة، بلا شفقة ولا وساطة، وبلا إفراط ولا تفريط، وهذا من عظمة أحكام وقوانين الدين الإسلامي الرصين.

القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الاول

كتاب القصاص من الكتب الفقهيّة في الشريعة الإسلامية السمحاء، ومن الأمن والرفاه والعدالة والحرية، فيتنعّم الإنسان بنعم اللّه وآلائه الظاهرة والباطنة، ويظهر الى الوجود استعداده المكنون في جبلّته، في ظلّ الدين الإسلامي وقوانينه الرصينة واحكامه القويمة، القائمة على أساس الفطرة السليمة والسّنة الإلهية والخلق الإنساني والعقل السليم، فلا يظلم ولا يظلم، ولا إجحاف ولا استهتار ولا جمود وسكون ولا فوضوية وتلاعب، بل كل الناس أمام ميزان العدل سواسي، وفي إطار واحد وكلمة واحدة، وهوالإسلام العظيم، ذلك الدين القيم الذي من يبتغ غيره فلن يقبل منه دينا، فكل فرد من المجتمع أمام القانون، كما أنّ القانون يأخذ أمامه ويوقفه عند حدّه، ولا فرق في ذلك بين الوضيع والشريف والغني والفقير والأمير والرعية، فكل من يتعدّ حدود اللّه، فهومتخلّف عن القانون الإلهي، ويؤخذ القصاص منه ومن كل ظالم وجان، ويتّبع أثره في الدنيا والآخرة، ويجازى ويحاكم وينال حقه حسب الموازين الشرعيّة، بلا شفقة ولا وساطة، وبلا إفراط ولا تفريط، وهذا من عظمة أحكام وقوانين الدين الإسلامي الرصين.
النفحات  القدسيّة في تراجم أعلام  الكاظميّة  المقدّسة - بعد مضيّ شوط في الكتابة اقترح بعض الأعزّة من العلماء الأعلام والفضلاء المعاصرين في جمع هذه السلسلة في كتاب لتعمّ الفائدة ويحفظ الأثر، كما اقترح بعض آخر أن يضاف عليها ما يمكن جمعه من الشعراء البارزين والخطباء المعروفين والعلماء المشهورين لتسطّر حياتهم ولو على نحو الإجمال والخلاصة تحت عنوان (أعلام الكاظميّة المقدّسة )، فبادرت إلى جمع ما سنحت لي الفرص جمعه ، من ترجمة ثلّة كبيرة من فقهاء وعلماء وخطباء وشعراء بلدتي الطيّبة الكاظمية المشرّفة ، إحياءً لتراثنا الإقليمي ، ووفاءً بحقّ أصحابنا الأعلام الماضين قدّس الله أسرارهم الزكيّة ، فإنّهم عيون البلد الصافية ، ودرر الإقليم الزاهية ، وشموس بلدتنا المشرقة ، ومن حقّهم الواجب على مَن تأخّر عنهم المسارعة والمشاركة إلى إحياء ذكرهم الأثيل ، ومجدهم السامي ، وعلومهم النافعة ، وكتبهم القيّمة ، وجهادهم الدؤوب ، وجهدهم 
المتواصل ، وسعيهم المشكور، وذكر خيرهم الموفور، وسيرتهم الحسنة ، وأخلاقهم الطيّبة .

النفحات القدسيّة في تراجم أعلام الكاظميّة المقدّسة

بعد مضيّ شوط في الكتابة اقترح بعض الأعزّة من العلماء الأعلام والفضلاء المعاصرين في جمع هذه السلسلة في كتاب لتعمّ الفائدة ويحفظ الأثر، كما اقترح بعض آخر أن يضاف عليها ما يمكن جمعه من الشعراء البارزين والخطباء المعروفين والعلماء المشهورين لتسطّر حياتهم ولو على نحو الإجمال والخلاصة تحت عنوان (أعلام الكاظميّة المقدّسة )، فبادرت إلى جمع ما سنحت لي الفرص جمعه ، من ترجمة ثلّة كبيرة من فقهاء وعلماء وخطباء وشعراء بلدتي الطيّبة الكاظمية المشرّفة ، إحياءً لتراثنا الإقليمي ، ووفاءً بحقّ أصحابنا الأعلام الماضين قدّس الله أسرارهم الزكيّة ، فإنّهم عيون البلد الصافية ، ودرر الإقليم الزاهية ، وشموس بلدتنا المشرقة ، ومن حقّهم الواجب على مَن تأخّر عنهم المسارعة والمشاركة إلى إحياء ذكرهم الأثيل ، ومجدهم السامي ، وعلومهم النافعة ، وكتبهم القيّمة ، وجهادهم الدؤوب ، وجهدهم المتواصل ، وسعيهم المشكور، وذكر خيرهم الموفور، وسيرتهم الحسنة ، وأخلاقهم الطيّبة .
ماذا  تعرف عن العلوم  الغريبة - من الواضح أنّ العالم بالذات هو الله سبحانه ، وإنّ علمه مطلق العلم والعلم المطلق ، بلا بداية ولا نهاية ، فهو الأوّل وهو الآخر، وهو الأزلي الأبدي السرمدي ، وما سواه فإنّ علمه من علمه جلّ جلاله ، وإنّه محدود لإمكانه ، وفوق كلّ ذي علمٍ عليم ، فعلم الإنسان قابل للزيادة والنقيصة ، وكنتم في بطون اُمّهاتكم لا تعلمون شيئآ، وعلم خاتم الأنبياء وسيّد المرسلين محمّد  9 وعترته وآله الطاهرين وإن 
كان منذ بدء خلقهم النوري ، وإنّه علم لدنّي ، من لدن عليمٍ حكيم ، إلّا أنّه قابل للزيادة ، وإنّ لهم عند الله شأن من الشأن، تصعد أرواحهم إلى الملأ الأعلى لتأخذ العلم من الله عزّ وجلّ ، وبهذا خاطب ربّ العالمين الإنسان الكامل بقوله تعالى : (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمآ)، واُمّة النبيّ محمّد  9 وأتباع مذهب أهل البيت  : أولى الناس بالعلم . وما أكثر النصوص القرآنية والروائية الدالّة على عظمة العلم والعلماء والاهتمام البليغ في طلب العلم النافع والعمل الصالح ، كما هو واضح لأهل العلم ، فيرفع الله الذين اُوتوا العلم درجات ، وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، فلا بدّ من كسب العلوم والفنون ، بل لا بدّ من الزيادة العلميّة في كلّ يوم ، بل في كلّ ساعة ، من المهد إلى اللحد، ولو بسفک المهج وخوض اللجج ، فإنّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلمٍ ومسلمة ، وإنّ الله يحبّ بغاة العلم .
والزيادة العلمية بصورة عامّة إمّا أن تكون كمّية بزيادة معلومات جديدة وأن يكون يومه خير من أمسه بالتعليم والتعلّم ، وأنّ زكاة العلم نشره ، فيزداد علمآ، وأمّا زيادة كيفيّة بأن تزداد علومه ، ويحصل على علوم جديدة .

ماذا تعرف عن العلوم الغريبة

من الواضح أنّ العالم بالذات هو الله سبحانه ، وإنّ علمه مطلق العلم والعلم المطلق ، بلا بداية ولا نهاية ، فهو الأوّل وهو الآخر، وهو الأزلي الأبدي السرمدي ، وما سواه فإنّ علمه من علمه جلّ جلاله ، وإنّه محدود لإمكانه ، وفوق كلّ ذي علمٍ عليم ، فعلم الإنسان قابل للزيادة والنقيصة ، وكنتم في بطون اُمّهاتكم لا تعلمون شيئآ، وعلم خاتم الأنبياء وسيّد المرسلين محمّد 9 وعترته وآله الطاهرين وإن كان منذ بدء خلقهم النوري ، وإنّه علم لدنّي ، من لدن عليمٍ حكيم ، إلّا أنّه قابل للزيادة ، وإنّ لهم عند الله شأن من الشأن، تصعد أرواحهم إلى الملأ الأعلى لتأخذ العلم من الله عزّ وجلّ ، وبهذا خاطب ربّ العالمين الإنسان الكامل بقوله تعالى : (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمآ)، واُمّة النبيّ محمّد 9 وأتباع مذهب أهل البيت : أولى الناس بالعلم . وما أكثر النصوص القرآنية والروائية الدالّة على عظمة العلم والعلماء والاهتمام البليغ في طلب العلم النافع والعمل الصالح ، كما هو واضح لأهل العلم ، فيرفع الله الذين اُوتوا العلم درجات ، وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، فلا بدّ من كسب العلوم والفنون ، بل لا بدّ من الزيادة العلميّة في كلّ يوم ، بل في كلّ ساعة ، من المهد إلى اللحد، ولو بسفک المهج وخوض اللجج ، فإنّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلمٍ ومسلمة ، وإنّ الله يحبّ بغاة العلم . والزيادة العلمية بصورة عامّة إمّا أن تكون كمّية بزيادة معلومات جديدة وأن يكون يومه خير من أمسه بالتعليم والتعلّم ، وأنّ زكاة العلم نشره ، فيزداد علمآ، وأمّا زيادة كيفيّة بأن تزداد علومه ، ويحصل على علوم جديدة .
منهل  الفوائد   في  تتمّة  الرافد - هذه فوائد لا يجمعها موضوعٌ واحد، حرّرتها أيام الشباب ويفاعة العمر، شأني في ذلک شأن كثيرٍ من المؤلفين في هذا الباب ، والذين أتحفوا المكتبة العربية والإسلامية بكشاكيلهم الممتعة ، والتي تمتاز عن غيرها من الكتب بطابع التنوّع في المواضيع المتناولة ، باُسلوبٍ سلسٍ سهلٍ يبعد عن التخصّصية الجافّة ، إذ أنّها لا تنسجم مع غرض مثل هذه الكتب التي إنّما تعدُّ لتنزيه الخاطر المتعوب المثقل بالأعمال والهموم والمشاكل .
أضف إلى ما تقدّم أنّ الكتب التي تحمل طابع التعدّد والتنوّع ، يكون طلابها أكثر شريحةً وأشدّ إقبالا، وأمّا الكتب التي تتناول موضوعآ واحدآ، فإنّ طلابها من هواة هذا الموضوع ليس إلّا، وأمّا غيرهم فلا يلقون إليها بالا؛ فهي غير داخلة في حيّز اهتماماتهم ، والإنسان ينشدّ ويسعد ويأنس بما يكون ضمن دائرة اهتمامه ، ولو أنّ هذا قد فعل وتناول كتابآ ليس مستساغآ لديه ، فستكون عملية التناول قسريّة 
غير مجدية في أغلب الأحيان ، فسرعان ما ينفضه من بين يديه ، ليقبل على ما تميل إليه نفسه ، ويرضاه طبعه ، الذي هو وليد عوامل شتّى ، منها التربوي والنفسي الذي يلعب دورآ مهمّآ في تكيّف الإنسان مع وسطه الذي يوجد فيه .
وقد كان لوالدي العلّامة السيّد علي العلوي  1 شوطآ في هذا المضمار حيث كتب من قبلُ كتابه (الرافد) والذي حوى ما لذَّ وطاب من فنون وعلوم وأخبار سهلة التناول ، قريبة المأخذ، كبيرة الفائدة ، تنشّط الخاطر الكسلان ، وتنزّه الفكر المكدّر، وإنّي اُسمّي كتابي هذا (منهل الفوائد في تتمّة الرافد) إحياءً لذكراه وبرّآ به ، وكما قيل : الابن سرّ الوالد المستودع ، ومن شابه أباه فما ظلم ، والحمد لله ربّ العالمين .

منهل الفوائد في تتمّة الرافد

هذه فوائد لا يجمعها موضوعٌ واحد، حرّرتها أيام الشباب ويفاعة العمر، شأني في ذلک شأن كثيرٍ من المؤلفين في هذا الباب ، والذين أتحفوا المكتبة العربية والإسلامية بكشاكيلهم الممتعة ، والتي تمتاز عن غيرها من الكتب بطابع التنوّع في المواضيع المتناولة ، باُسلوبٍ سلسٍ سهلٍ يبعد عن التخصّصية الجافّة ، إذ أنّها لا تنسجم مع غرض مثل هذه الكتب التي إنّما تعدُّ لتنزيه الخاطر المتعوب المثقل بالأعمال والهموم والمشاكل . أضف إلى ما تقدّم أنّ الكتب التي تحمل طابع التعدّد والتنوّع ، يكون طلابها أكثر شريحةً وأشدّ إقبالا، وأمّا الكتب التي تتناول موضوعآ واحدآ، فإنّ طلابها من هواة هذا الموضوع ليس إلّا، وأمّا غيرهم فلا يلقون إليها بالا؛ فهي غير داخلة في حيّز اهتماماتهم ، والإنسان ينشدّ ويسعد ويأنس بما يكون ضمن دائرة اهتمامه ، ولو أنّ هذا قد فعل وتناول كتابآ ليس مستساغآ لديه ، فستكون عملية التناول قسريّة غير مجدية في أغلب الأحيان ، فسرعان ما ينفضه من بين يديه ، ليقبل على ما تميل إليه نفسه ، ويرضاه طبعه ، الذي هو وليد عوامل شتّى ، منها التربوي والنفسي الذي يلعب دورآ مهمّآ في تكيّف الإنسان مع وسطه الذي يوجد فيه . وقد كان لوالدي العلّامة السيّد علي العلوي 1 شوطآ في هذا المضمار حيث كتب من قبلُ كتابه (الرافد) والذي حوى ما لذَّ وطاب من فنون وعلوم وأخبار سهلة التناول ، قريبة المأخذ، كبيرة الفائدة ، تنشّط الخاطر الكسلان ، وتنزّه الفكر المكدّر، وإنّي اُسمّي كتابي هذا (منهل الفوائد في تتمّة الرافد) إحياءً لذكراه وبرّآ به ، وكما قيل : الابن سرّ الوالد المستودع ، ومن شابه أباه فما ظلم ، والحمد لله ربّ العالمين .
سهام   في  نحر  الوهّابية - الحمد لله الهادي إلى الصواب ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد وآله الأطهار، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين .
أمّا بعد :
فهذه مقالات إسلامية تنبئ عن حقائق تأريخية وعقائد صحيحة كتبتها لصحيفة (صوت الكاظمين ) الصادرة من قبل المؤسسة الإسلامية العامة للتبليغ والإرشاد، وشاء الله سبحانه حفظآ لها من الاندثار أن يسلّط عليها ضوء الطباعة مرّةً اُخرى بحلّةٍ جديدة وطباعةٍ أنيقة .
وكان بودّي أن اُضيف عليها مطالب جديدة ، وأرمي سهام الحقّ مرّةً اُخرى ، من قوس الحقائق الناصعة ووتر العلم الصادق ، حتّى يحتفل العالم الإسلامي بحتف الوهابية أهل البدع والضلال ، وليس ذلک على الله بعزيز، فإنّ للباطل جولة وللحقّ دولة ، وسيأتي يوم إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل  :
(جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهوقآ).
أليس الصبح بقريب ؟
فكنت اُحبّ أن اُزيّن صحائف حياتي بجهاد المداد وسيوف الأقلام ، فليس 
الحياة إلّا شعور وشعار، عقيدة وجهاد، وما أروع الجهاد في سبيل الله ومن أجل إعلاء كلمة الحقّ وإدحاض كلمة الباطل ، إلّا أنّ المشاغل الحوزوية من التدريس والتأليف والمشاريع الخيرية والاجتماعية وخدمة الناس تمنع المرء عمّـا يريد وعمّـا يهوى ويتمنّى .
ما كلّ ما يتمنّى المرء يدركه         تجري الرياح بما لا تشتهي السَّفَن
أسأل من الله سبحانه أن يسدّد خطاي ويجعل الصواب في قولي وفعلي ، ويوفّقني لما يحبّ ويرضى ، ولخدمة الدين الإسلامي ومذهب الحقّ ، مذهب أهل البيت  :.
وعسى الزمان يفسح لي مجالا لاُشمّر عن ساعد الجدّ والجهاد ثانيةً لاُبيّن زيف وبطلان عقائد الوهابية وافترائهم على المسلمين عامة وأتباع أهل البيت  : خاصة.
وعلى الله أتوكّل وبرسوله وعترته أتوسّل ، وبالمستقبل أتأمّل ...

سهام في نحر الوهّابية

الحمد لله الهادي إلى الصواب ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد وآله الأطهار، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين . أمّا بعد : فهذه مقالات إسلامية تنبئ عن حقائق تأريخية وعقائد صحيحة كتبتها لصحيفة (صوت الكاظمين ) الصادرة من قبل المؤسسة الإسلامية العامة للتبليغ والإرشاد، وشاء الله سبحانه حفظآ لها من الاندثار أن يسلّط عليها ضوء الطباعة مرّةً اُخرى بحلّةٍ جديدة وطباعةٍ أنيقة . وكان بودّي أن اُضيف عليها مطالب جديدة ، وأرمي سهام الحقّ مرّةً اُخرى ، من قوس الحقائق الناصعة ووتر العلم الصادق ، حتّى يحتفل العالم الإسلامي بحتف الوهابية أهل البدع والضلال ، وليس ذلک على الله بعزيز، فإنّ للباطل جولة وللحقّ دولة ، وسيأتي يوم إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل : (جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهوقآ). أليس الصبح بقريب ؟ فكنت اُحبّ أن اُزيّن صحائف حياتي بجهاد المداد وسيوف الأقلام ، فليس الحياة إلّا شعور وشعار، عقيدة وجهاد، وما أروع الجهاد في سبيل الله ومن أجل إعلاء كلمة الحقّ وإدحاض كلمة الباطل ، إلّا أنّ المشاغل الحوزوية من التدريس والتأليف والمشاريع الخيرية والاجتماعية وخدمة الناس تمنع المرء عمّـا يريد وعمّـا يهوى ويتمنّى . ما كلّ ما يتمنّى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السَّفَن أسأل من الله سبحانه أن يسدّد خطاي ويجعل الصواب في قولي وفعلي ، ويوفّقني لما يحبّ ويرضى ، ولخدمة الدين الإسلامي ومذهب الحقّ ، مذهب أهل البيت :. وعسى الزمان يفسح لي مجالا لاُشمّر عن ساعد الجدّ والجهاد ثانيةً لاُبيّن زيف وبطلان عقائد الوهابية وافترائهم على المسلمين عامة وأتباع أهل البيت : خاصة. وعلى الله أتوكّل وبرسوله وعترته أتوسّل ، وبالمستقبل أتأمّل ...
منية الأشراف في كتاب الإنصاف - الكتاب الذي بين يديک الكريمتين ، قويم في برهانه ، رصين في بيانه ، بديع في تفصيله ، ورفيع في تبويبه ، يدعوک إلى معرفة الحقّ الذي لا بدّ منه ، والذي ستُسأل عنه في النشأتين . فجمع لک مؤلّفه ـلله درّه ـ بين دفّتيه ، الأحاديث الشريفة المسندة والمعنعنة الواردة بطرق العامّة والخاصّة ، والدالّة على إمامة الأئمة الاثني عشر  :، فنهج منهجآ جميلا بترتيب الكتاب على حسب الحروف الهجائيّة باعتبار آخر الرواة في سلسلة كلّ حديث والذي ينقل عن المعصوم  7، وقد أجاد وأبدع بما فاض من يراعه المقدّس ، يرجع إليه من كان منصفآ فيقبله ، ويستضيء بنوره من كان مؤمنآ فيحمله ، ينتفع من منبع وجوده ، ويهتدي من فيض جوده ، ويعرف أنّ الإمامة الحقّة إنّما هي مرجعيّة دنيوية ودينية ، ورئاسة عامّة (في عالم الخلق ) في اُمور الدين والدنيا، كما أنّها مرجعية تكوينية (من عالم الأمر) وإنّها من سنن الله في عالم التكوين ، إذ الإمام قطب عالم الإمكان ، وخليفة الرحمن في الزمان والمكان ، محور الموجودات ، ومركز الممكنات ، وإنّما يحمل هذه المرجعيّات بحقّ بعد الرسول المختار(ص) بنصّ من الله ونصب من رسوله هم الأئمة الاثني عشر

منية الأشراف في كتاب الإنصاف

الكتاب الذي بين يديک الكريمتين ، قويم في برهانه ، رصين في بيانه ، بديع في تفصيله ، ورفيع في تبويبه ، يدعوک إلى معرفة الحقّ الذي لا بدّ منه ، والذي ستُسأل عنه في النشأتين . فجمع لک مؤلّفه ـلله درّه ـ بين دفّتيه ، الأحاديث الشريفة المسندة والمعنعنة الواردة بطرق العامّة والخاصّة ، والدالّة على إمامة الأئمة الاثني عشر :، فنهج منهجآ جميلا بترتيب الكتاب على حسب الحروف الهجائيّة باعتبار آخر الرواة في سلسلة كلّ حديث والذي ينقل عن المعصوم 7، وقد أجاد وأبدع بما فاض من يراعه المقدّس ، يرجع إليه من كان منصفآ فيقبله ، ويستضيء بنوره من كان مؤمنآ فيحمله ، ينتفع من منبع وجوده ، ويهتدي من فيض جوده ، ويعرف أنّ الإمامة الحقّة إنّما هي مرجعيّة دنيوية ودينية ، ورئاسة عامّة (في عالم الخلق ) في اُمور الدين والدنيا، كما أنّها مرجعية تكوينية (من عالم الأمر) وإنّها من سنن الله في عالم التكوين ، إذ الإمام قطب عالم الإمكان ، وخليفة الرحمن في الزمان والمكان ، محور الموجودات ، ومركز الممكنات ، وإنّما يحمل هذه المرجعيّات بحقّ بعد الرسول المختار(ص) بنصّ من الله ونصب من رسوله هم الأئمة الاثني عشر
عيد الغدير بين الثبوت والإثبات - من الكلمات المتداولة على ألسن العلماء والفضلاء كلمتا (الثبوت ) و(الإثبات )، ويقصد بالأوّل الواقع والمعنى ونفس الأمر، كما يقصد من الثاني عالم الدلائل والألفاظ والظهور وإبراز ما هو في الواقع ، وإنّ الظاهر ينبئ عن الواقع كما يخبر عن الباطن والحقيقة ، فقوله سبحانه في كتابه الكريم : (أقِيمُوا الصَّلاةَ ) إنّما هو في عالم الإثبات الذي يخبر عن الإرادة الإلهيّة المتعلّقة بالصلاة في عالم الثبوت والواقع ، والذي يسمّى بعالم المصالح والمفاسد، ونظير الإثبات والثبوت عالمي الملک والملكوت ، أو الظاهر والباطن ، فكلّ شيء له ملک ظاهري كما له ملكوت باطني ، والناس يختلفون ويتفاوتون في الدرجات باعتبار ما يحملون من العلوم والفنون والمعارف ، (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ اُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ ) فيتفاضلون في الدنيا والآخرة بتفاضل المعرفة ، وقيمة كلّ امرئ ما يحسنه من العلم والمعرفة والآداب والفنون .

عيد الغدير بين الثبوت والإثبات

من الكلمات المتداولة على ألسن العلماء والفضلاء كلمتا (الثبوت ) و(الإثبات )، ويقصد بالأوّل الواقع والمعنى ونفس الأمر، كما يقصد من الثاني عالم الدلائل والألفاظ والظهور وإبراز ما هو في الواقع ، وإنّ الظاهر ينبئ عن الواقع كما يخبر عن الباطن والحقيقة ، فقوله سبحانه في كتابه الكريم : (أقِيمُوا الصَّلاةَ ) إنّما هو في عالم الإثبات الذي يخبر عن الإرادة الإلهيّة المتعلّقة بالصلاة في عالم الثبوت والواقع ، والذي يسمّى بعالم المصالح والمفاسد، ونظير الإثبات والثبوت عالمي الملک والملكوت ، أو الظاهر والباطن ، فكلّ شيء له ملک ظاهري كما له ملكوت باطني ، والناس يختلفون ويتفاوتون في الدرجات باعتبار ما يحملون من العلوم والفنون والمعارف ، (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ اُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ ) فيتفاضلون في الدنيا والآخرة بتفاضل المعرفة ، وقيمة كلّ امرئ ما يحسنه من العلم والمعرفة والآداب والفنون .
قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي «قدّس سرّه الشريف » - له عين جذّابة ، وثغر مبتسم . عليه سيماء الصالحين ، وهيبة المتّقين ، ووقار المؤمنين . هشّ بشّ . بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه . منطقه الصواب ، وملبسه الاقتصاد، ومشيه التواضع . عظُم الخالق في نفسه ، وصغُر ما دونه في عينه . جوّال الفكر، جوهريّ الذكر. جميل المنازعة ، كريم المراجعة . مذكّر الغافلين ، ومعلّم الجاهلين . لا يؤذي من يؤذيه ، ولا يخوض في ما لا يعنيه . بريء من المحرّمات ، واقفٌ عند الشبهات . كثير العطاء، قليل الأذى . حلو المشاهدة ، كثير العبادة . حليمٌ إذا جُهِل عليه ، صابرٌ على من أساء إليه . يبجّل الكبير، ويرحم الصغير. حركاته أدب ، وكلامه عجب . قلبه تقي ، وعلمه زكي . رضيّ شكور عفيف شريف بَرّ مصون وفيّ وكريم . يعطي مَن حرمه ، ويصِل من قطعه . حسن المعرفة ، خفيف المؤونة . كيّس فَطِن . خالص الودّ، وثيق العهد، وفيّ العقد. دقيق النظر، عظيم الحذر. نظره عبرة ، وسكونه فكرة ، وكلامه حكمة . مخالفٌ لهواه ، مطيعٌ لأمر مولاه . بعيدٌ كسله ، دائمٌ نشاطه . لا يكون فيه العسر والنكد واللجاجة والكذب والبغي والحسد والنميمة والكِبْر والخديعة . ائتمنه المؤمنون على أموالهم واُمورهم . فالخير منه مأمول ، والشرّ منه مأمون . الفقر أحبّ إليه من الغنى . قد جمع صفات المؤمنين ، وتخلّق بأخلاق النبيّين .

قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي «قدّس سرّه الشريف »

له عين جذّابة ، وثغر مبتسم . عليه سيماء الصالحين ، وهيبة المتّقين ، ووقار المؤمنين . هشّ بشّ . بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه . منطقه الصواب ، وملبسه الاقتصاد، ومشيه التواضع . عظُم الخالق في نفسه ، وصغُر ما دونه في عينه . جوّال الفكر، جوهريّ الذكر. جميل المنازعة ، كريم المراجعة . مذكّر الغافلين ، ومعلّم الجاهلين . لا يؤذي من يؤذيه ، ولا يخوض في ما لا يعنيه . بريء من المحرّمات ، واقفٌ عند الشبهات . كثير العطاء، قليل الأذى . حلو المشاهدة ، كثير العبادة . حليمٌ إذا جُهِل عليه ، صابرٌ على من أساء إليه . يبجّل الكبير، ويرحم الصغير. حركاته أدب ، وكلامه عجب . قلبه تقي ، وعلمه زكي . رضيّ شكور عفيف شريف بَرّ مصون وفيّ وكريم . يعطي مَن حرمه ، ويصِل من قطعه . حسن المعرفة ، خفيف المؤونة . كيّس فَطِن . خالص الودّ، وثيق العهد، وفيّ العقد. دقيق النظر، عظيم الحذر. نظره عبرة ، وسكونه فكرة ، وكلامه حكمة . مخالفٌ لهواه ، مطيعٌ لأمر مولاه . بعيدٌ كسله ، دائمٌ نشاطه . لا يكون فيه العسر والنكد واللجاجة والكذب والبغي والحسد والنميمة والكِبْر والخديعة . ائتمنه المؤمنون على أموالهم واُمورهم . فالخير منه مأمول ، والشرّ منه مأمون . الفقر أحبّ إليه من الغنى . قد جمع صفات المؤمنين ، وتخلّق بأخلاق النبيّين .
الإمام الحسين (علیه السلام) في عرش الله - إنّ الذي نعتقده ونقطع به أنّ العرش الإلهي ليس جسمآ، وأنّه كهيئة السرير، كما عند المجسّمة ـخذلهم الله‌ـ، وأنّ الله سبحانه يجلس عليه كما يجلس الملک على سرير وعرش ملكه ، ويكون لعرشه حين جلوسه صوت وأطيط كأطيط الرحل ، وأنّه ينزل منه إلى السماء الاُولى أو إلى الأرض ، كما تعتقد به الوهابيّة في عصرنا، تبعآ لابن تيميّة حينما سئل عن عرش الله ونزوله منه ، وكان جالسآ على المنبر، فقال : إنّه ينزل من عرشه كما أنزل من منبري هذا[1] ، ثمّ نزل من منبره !! فهذا  منافٍ للعقل السليم والنقل الصحيح ، فإنّه يلزم على الله عزّ وجلّ أن يكون جسمآ وفي جهة خاصّة ، ومن ثمّ يلزمه الاحتياج والافتقار وهما من آيات وخواصّ الإمكان الذاتي ، وأنّ الله جلّ جلاله واجب الوجود لذاته ، مستجمع لجميع صفات الجمال والكمال وهو الغنيّ بالذات ، سبحان الله عمّـا يصفون هؤلاء الجهّال ، فكيف يكون جسمآ؟ والجسم محتاج في وجوده وتركيبه إلى الغير وإلى الأجزاء، والله الغنيّ اللطيف .

الإمام الحسين (علیه السلام) في عرش الله

إنّ الذي نعتقده ونقطع به أنّ العرش الإلهي ليس جسمآ، وأنّه كهيئة السرير، كما عند المجسّمة ـخذلهم الله‌ـ، وأنّ الله سبحانه يجلس عليه كما يجلس الملک على سرير وعرش ملكه ، ويكون لعرشه حين جلوسه صوت وأطيط كأطيط الرحل ، وأنّه ينزل منه إلى السماء الاُولى أو إلى الأرض ، كما تعتقد به الوهابيّة في عصرنا، تبعآ لابن تيميّة حينما سئل عن عرش الله ونزوله منه ، وكان جالسآ على المنبر، فقال : إنّه ينزل من عرشه كما أنزل من منبري هذا[1] ، ثمّ نزل من منبره !! فهذا منافٍ للعقل السليم والنقل الصحيح ، فإنّه يلزم على الله عزّ وجلّ أن يكون جسمآ وفي جهة خاصّة ، ومن ثمّ يلزمه الاحتياج والافتقار وهما من آيات وخواصّ الإمكان الذاتي ، وأنّ الله جلّ جلاله واجب الوجود لذاته ، مستجمع لجميع صفات الجمال والكمال وهو الغنيّ بالذات ، سبحان الله عمّـا يصفون هؤلاء الجهّال ، فكيف يكون جسمآ؟ والجسم محتاج في وجوده وتركيبه إلى الغير وإلى الأجزاء، والله الغنيّ اللطيف .