(8) ··· الشاهد والمشهود
--------------------------------------------------------------------------------
الخلفاء بعد الرسول :
ولا يخفى أنّ الرسول
الأعظم محمّد
صلىاللهعليهوآله عرّف
الخلفاء والأئمّة من بعده
،
بعددهم وأسمائهم وأوصافهم
حتّى يحيى من حيى عن
بيّنة ، ويموت من يموت
عن بيّنة ، وتكون للّه
الحجّة البالغة ، ولا
يكون بعد الحقّ إلاّ
الضلال .
والروايات على طوائف :
1 ـ منها ما دلّت على أنّ
الأئمّة اثنا عشر ، وفيه
( 271 ) حديثا .
صحيح البخاري ( 4 : 175 )
عن جابر بن سمرة ، قال :
سمعت النبيّ
صلىاللهعليهوآله
يقول : يكون اثنا عشر
أميرا ( يمضي فيهم اثنا
عشر خليفة ) فقال كلمة لم
أسمعها ،
فقال أبي : إنّه قال :
كلّهم من قريش .
2 ـ منها ما دلّت على أنّ
الأئمّة بعدد نقباء بني
إسرائيل والأسباط وحواري
عيسى ، وفيه ( 40 ) حديثا
.
3 ـ منها ما دلّت على أنّ
الأئمّة اثنى عشر وأنّ
أوّلهم عليّ عليهالسلام
، وفيه
( 132 ) حديثا .
4 ـ منها ما دلّت على
الأئمّة الاثنى عشر وأنّ
أوّلهم عليّ وآخرهم
المهدي عليهماالسلام ،
وفيه ( 91 ) حديثا .
5 ـ منها ما دلّت على
الأئمّة الاثنى عشر وأنّ
آخرهم المهدي عليهالسلام
، وفيه
( 94 ) حديثا .
6 ـ منها ما دلّت على
الأئمّة الاثنى عشر وأنّ
التسعة منهم من ولد
الحسين عليهمالسلام ،
وفيه ( 139 ) حديثا .
··· (9)
--------------------------------------------------------------------------------
7 ـ منها ما دلّت على
الأئمّة الاثنى عشر وأنّ
تسعة من ولد الحسين
وتاسعهم قائدهم ومهديّهم
، وفيه ( 107 ) حديثا .
8 ـ منها ما دلّت على
الأئمّة الاثنى عشر
بأسمائهم ، وفيه ( 50 )
حديثا .
من أراد تفصيل هذه
الأحاديث الشريفة فعليه
بكتاب ( منتخب الأثر في
الإمام الثاني عشر
عليهالسلام ) .
ويقول المصنّف في نهاية
الفصل الأوّل :
النصوص الواردة في
ساداتنا الأئمّة الاثنى
عشر بلغت في الكثرة حدّا
لا يتّسعه مثل هذا الكتاب
، وكتب أصحابنا في
الإمامة وغيرها مشحونة
بها ،
واستقصاؤها صعب جدّا .
ولو اُضيف إليها النصوص
المرويّة عن كلّ واحد
منهم في من يلي الإمامة
لا يحتمله إلاّ مجلّدات
كبيرة ، فاقتصرنا في هذا
الكتاب بذلك المقدار ،
وعلى من يطلب أزيد منه
الرجوع إلى الكتب
المصنّفة في خصوص ذلك
الباب ونسأل اللّه
التوفيق لإفراد كتاب فيه
بهذا الترتيب إن شاء
اللّه تعالى . انتهى
كلامه .
فمع هذه النصوص المتواترة
لفظا ومعنىً وإجمالاً أضف
إلى ذلك الآيات
القرآنيّة والأدلّة
العقليّة والبراهين
الساطعة نقطع يقينا
بإمامة الأئمّة الاثنى
عشر
وخلفاؤهم لرسول اللّه
بلا فصل أوّلهم أمير
المؤمنين عليّ
عليهالسلام وآخرهم
الإمام
المهدي القائم المنتظر
عليهالسلام وعجّل اللّه
فرجه الشريف .
وما يقال بالخلفاء
الأربعة الراشدين يتنافى
مع نصوص البخاري الصريحة
فما للقوم لا يفقهون ؟ !