محاور
الكلام في الإمام المهدي
عليهالسلام :
ولا يخفى أنّ الحديث حول
الإمام المهدي
عليهالسلام ذو شجون ، وأ
نّه تختلف
محاوره باختلاف المخاطبين
وباعتبار ما عند الناس من
معتقداتهم الخاصّة
··· (5)
--------------------------------------------------------------------------------
أو بالأحرى المسلمون منهم
، فإنّهم بالنسبة إلى
موضوع الإمام المهدي إمّا
أن ينكرون وجوده وولادته
قبل ظهوره ، ويؤمنون به
كعقيدة إسلامية ، وأ نّه
يولد
ويظهر في آخر الزمان ،
ليملأ الأرض قسطا وعدلاً
بعدما ملئت ظلما وجورا ،
وهذا ما يذهب إليه
المسلمون من أبناء
العامّة . وإمّا أن
يؤمنوا بولادته ووجوده
وغيبته الكبرى ، وأ نّه
سيظهر في آخر الزمان
ليملأ الأرض عدلاً وقسطا
، فهذا
ما يعتقده المسلمون من
أبناء الخاصّة ، وهم
الفرقة الناجية الشيعة
الاثنى عشريّة ،
كما هو الحقّ ، لما عندنا
من الأدلّة القاطعة
والبراهين الساطعة من
العقل والنقل
الدالاّن على ضرورة ذلك ،
وفي عقد الدرر ليوسف بن
يحيى الشافعي ( من كذب
بالمهدي فقد كفر ) .
« وما من معجزة من معجزات
الأنبياء والأوصياء إلاّ
ويظهر اللّه تبارك
وتعالى مثلها في يد
قائمنا لإتمام الحجّة على
الأعداء »(1) .