فالكرامة الاُولى :
1 ـ الأصالة البشرية :
كما في قوله تعالى : «
ولقد كرّمنا بني آدم » .
فأكرمهم بالإيمان : «
يرفع اللّه الذين آمنوا
منكم » .
وبالعلم : « والذين
اُوتوا العلم درجات » .
وبالتقوى : « إنّ أكرمكم
عند اللّه أتقاكم » .
وبالجهاد : « فضّل
المجاهدين على القاعدين
أجرا عظيما » .
وبإنزال الكتب وإرسال
الرسل والهداية التكوينية
والتشريعية وبالولاية :
(46) ··· من ملكوت النهضة
الحسينيّة
--------------------------------------------------------------------------------
« اللّه وليّ الذين
آمنوا » .
وأخيرا خلق اللّه
الأشياء كلّها من أجل
الإنسان كما ورد في
الحديث
القدسي : « خلقت الأشياء
من أجلك ، وخلقتك من أجلي
» .
ويدلّ على ذلك آيات
التسخير : « سخّر لكم ما
في السماوات والأرض
جميعا » .
فهذه كلّها من الكرامة
بالمعنى الأعمّ تعمّ جميع
البشريّة ، إلاّ أنّ
الإنسان قد
خلقه اللّه مختارا ،
وهديناه النجدين : نجد
الخير ونجد الشرّ ، فإمّا
شاكرا : « وقليلٌ
من عبادي الشكور » .
وإمّا كافرا : « وأكثرهم
تجدهم غير شاكرين وللحقّ
كارهين وإنّهم
لا يفقهون ولا يعلمون
كالأنعام بل أضلّ سبيلاً
، قلوبهم كالحجارة بل
أشدّ قسوة » .