التفسير
الروائي :
فما ذكرناه إنّما كان من
تفسير الآية الشريفة مع
رعاية الاختصار والإيجاز
،
وأمّا المذكور في تأويلها
وتطبيقها ببيان المصاديق
التامّة ، فنقف عليه من
خلال
عرض جملة من الروايات
الشريفة ، وسوف نصل إلى
حقيقة ساطعة ، ألا وهي
أنّ
هذه الآية في باطنها تشير
إلى خصوص الأربعة عشر
المعصومين عليهمالسلام
وهم أنوار
اللّه المحدقون بعرشه ،
وهم فاطمة الزهراء وأبوها
النبيّ وبعلها الوصيّ
وبنوها
الأئمّة الأحد عشر
عليهمالسلام (3) .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) آل عمران : 189.
(2) الميزان 15 : 135 .
(3) وهذا هو المثلّث
الفاطمي المبارك ، فإنّه
يتشكّل من خطّين عمودين ـ
النبيّ والوصيّ ـ
زاويتهما ترمز إلى
التوحيد والسير إلى
اللّه سبحانه ، وخطّ
اُفقي ـ الأئمّة الأطهار
عليهمالسلام ـ وهي
القاعدة التي تقوم عليها
النبوّة والإمامة .
(52) ··· فاطمة الزهراء
مشكاة الأنوار
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ في تفسير القمّي
بإسناده عن طلحة بن زيد ،
عن الإمام جعفر بن محمّد
،
عن أبيه الباقر
عليهماالسلام في هذه
الآية « اللّهُ نورُ
السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ
» قال : بدء بنور
نفسه « مَثَلُ نُورِهِ »
مثل هداه في قلب المؤمن «
كَمِشْكَاةٍ فِيهَا
مِصْبَاحٌ »
والمصباح جوف المؤمن
والقنديل في قلبه ،
والمصباح النور الذي جعله
في قلبه .
« يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
مُبَارَكَةٍ » قال :
الشجرة المؤمن «
زَيْتُونَةٍ لا
شَرْقِيَّةٍ وَلا
غَرْبِيَّةٍ » قال : على
سواد الجبل لا غربيّة أي
لا شرق لها ، ولا شرقيّة
أي لا غرب
لها إذا طلعت الشمس طلعت
عليها ، وإذا غربت غربت
عليها « يَكَادُ
زَيْتُهَا
يُضِيءُ » يكاد النور
الذي في قلبه يضيء وإن لم
يتكلّم « نُورٌ عَلَى
نُورٍ » فريضة
على فريضة ، وسنّة على
سنّة « يَهْدِي اللّهُ
لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ »
يهدي اللّه لفرائضه
وسننه من يشاء «
وَيَضْرِبُ اللّهُ
الأمْثَالَ لِلنَّاسِ » ،
فهذا مثل ضربه اللّه
للمؤمن . ثمّ
قال : فالمؤمن يتقلّب في
خمسة من النور : مدخله
نور ، ومخرجه نور ، وعلمه
نور ، وكلامه نور ،
ومسيره يوم القيامة إلى
الجنّة نور ، قلت لجعفر
عليهالسلام : إنّهم
يقولون : مثل نور الربّ ،
قال : سبحان اللّه ليس
للّه مثل قال اللّه : «
فَلا تَضْرِبُوا للّهِ
الأمْثَالَ »(1) .
قال العلاّمة الطباطبائي
قدسسره : الحديث يؤيّد
ما تقدّم في تفسير الآية
، وقد
اكتفى عليهالسلام في
تفسير بعض فقرات الآية
بذكر بعض المصاديق كالذي
ذكره في
ذيل قوله : « يَكَادُ
زَيْتُهَا يُضِيءُ »
وقوله « نُورٌ عَلَى
نُورٍ »(2) .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) النحل : 74 .
(2) الميزان 15 : 152 .
المحاضرة الثالثة ···
(53)
--------------------------------------------------------------------------------
2 ـ وفي التوحيد للشيخ
الصدوق بإسناده : روي عن
الإمام الصادق
عليهالسلام
أ نّه سئل عن قوله اللّه
عزّ وجلّ : « اللّهُ
نورُ السَّمَاوَاتِ
وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ
كَمِشْكَاةٍ
فِيهَا مِصْبَاحٌ » ،
فقال : هو مثل ضربه
اللّه لنا ، فالنبيّ
والأئمة صلوات اللّه
عليهم من
دلالات اللّه وآياته
التي يهتدي بها إلى
التوحيد ومصالح الدين
وشرائع الإسلام
والسنن والفرائض ، ولا
قوّة إلاّ باللّه العليّ
العظيم .
قال الطباطبائي قدسسره :
الرواية من قبيل الإشارة
إلى بعض المصاديق وهو من
أفضل المصاديق وهو النبيّ
صلىاللهعليهوآله ،
والطاهرون من أهل بيته
عليهمالسلام ، وإلاّ
فالآية تعمّ
بظاهرها غيرهم من
الأنبياء عليهمالسلام
والأوصياء والأولياء .
نعم ، ليست الآية بعامّة
لجميع المؤمنين لأخذها في
وصفهم صفات لا تعمّ
الجميع كقوله : « رِجَالٌ
لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ
وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ
اللّهِ » إلى آخره .
وقد وردت عدّة من الأخبار
من طرق الشيعة في تطبيق
مفردات الآية على
النبيّ
صلىاللهعليهوآله وأهل
بيته عليهمالسلام وهي من
التطبيق دون التفسير ،
ومن الدليل على ذلك
اختلافها في نحو التطبيق
كرواية الكليني في روضة
الكافي .
3 ـ الكافي بإسناده عن
جابر عن أبي جعفر
عليهالسلام وفيها : أنّ
المشكاة قلب
محمّد
صلىاللهعليهوآله
والمصباح النور الذي فيه
العلم ، والزجاجة علي أو
قلبه ، والشجرة
المباركة الزيتونة التي
لا شرقيّة ولا غربيّة
إبراهيم عليهالسلام ما
كان يهوديّا ولا نصرانيّا
،
وقوله « يَكَادُ
زَيْتُهَا يُضِيءُ » إلخ
: يكاد أولادهم أن
يتكلّموا بالنبوّة ، وإن
لم ينزل
عليهم ملك .
4 ـ تفسير نور الثقلين
بإسناده إلى يعقوب بن
سالم عن رجل عن
أبي جعفر عليهالسلام
حديث طويل وفيه أنّ
اللّه تعالى بعث أهل
البيت عليهمالسلام بعد
وفاة
(54) ··· فاطمة الزهراء
مشكاة الأنوار
--------------------------------------------------------------------------------
النبيّ من يعزّيهم فسمعوا
صوته ولم يروا شخصه ،
فكان في تعزيته : جعلكم
أهل
بيت نبيّه ، واستودعكم
علمه ، وأورثكم كتابه ،
وجعلكم تابوت علمه وعصى
غرّه ،
وضرب لكم مثلاً من
نوره(1) .
5 ـ عن الفضيل بن يسار
قال : قلت لأبي عبد
اللّه عليهالسلام : «
اللّهُ نُورُ
السَّمَوَاتِ
وَالأرْضِ » قال : كذلك
اللّه عزّ وجلّ ، قال :
قلت : « مَثَلُ نُورِهِ »
قال :
محمّد
صلىاللهعليهوآله .
قلت : « كَمِشْكَاةٍ »
قال : صدر محمّد
صلىاللهعليهوآله .
قلت : « فِيهَا مِصْبَاحٌ
»
قال : نور العلم يعني
النبوّة ، قلت : «
المِصْبَاحُ فِي
زُجَاجَةٍ » ، قال : علم
رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله إلى
قلب عليّ عليهالسلام .
قلت : « كَأ نَّهَا
كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ » قال
: لأي شيء
تقرأ كأ نّها ؟ قلت :
فكيف جعلت فداك ؟ قال : (
كأ نّه ) قلت : « يُوقَدُ
مِنْ شَجَرَةٍ
مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ
لا شَرْقِيَّةٍ وَلا
غَرْبِيَّةٍ » قال : ذاك
أمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب
عليهالسلام لا يهودي ولا
نصراني . قلت : « يَكَادُ
زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ
لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ »
قال : يكاد العلم يخرج من
فم العالم من آل محمّد من
قبل أن ينطق به ، قلت :
« نُورٌ عَلَى نُورٍ »
قال : الإمام في أثر
الإمام .
6 ـ وبإسناده إلى عيسى بن
راشد عن محمّد بن علي بن
الحسين عليهمالسلام
في قوله عزّ وجلّ : «
كَمِشْكَاةٍ فِيهَا
مِصْبَاحٌ » قال :
المشكاة نور العلم في صدر
النبيّ
صلىاللهعليهوآله «
المِصْبَاحُ فِي
زُجَاجَةٍ » الزجاجة صدر
عليّ عليهالسلام صار علم
النبيّ إلى
صدر عليّ ، علّم النبيّ
عليّا عليهالسلام «
الزُّجَاجَةُ كَأ نَّهَا
كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
مُبَارَكَةٍ » قال : نور
العلم « لا شَرْقِيَّةٍ
وَلا غَرْبِيَّةٍ » قال :
لا يهوديّة ولا نصرانيّة
--------------------------------------------------------------------------------
(1) نور الثقلين 3 : 603
.
المحاضرة الثالثة ···
(55)
--------------------------------------------------------------------------------
« يَكَادُ زَيْتُهَا
يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ نَارٌ » قال :
يكاد العالم من آل محمّد
يتكلّم
بالعلم قبل أن يسأل «
نُورٌ عَلَى نُورٍ » يعني
إماما مؤيّدا بنور العلم
والحكمة في
أثر الإمام من آل محمّد ،
وذلك من لدن آدم إلى أن
تقوم الساعة فهؤلاء
الأوصياء
الذين جعلهم اللّه عزّ
وجلّ خلفاء في أرضه وحججه
على خلقه ، لا تخلو الأرض
في كلّ عصر من واحد منهم
.
7 ـ وبإسناده إلى جابر بن
يزيد عن أبي جعفر
عليهالسلام في قول
اللّه عزّ وجلّ :
« اللّهُ نورُ
السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ
مَثَلُ نُورِهِ
كَمِشْكَاةٍ » فالمشكاة
صدر النبيّ
صلىاللهعليهوآله
« فِيهَا مِصْبَاحٌ »
والمصباح هو العلم « فِي
زُجَاجَةٍ » والزجاجة
أمير المؤمنين
عليهالسلام وعلم نبيّ
اللّه عنده .
8 ـ في روضة الكافي بسنده
عن جابر عن أبي جعفر
عليهالسلام قال في حديث
طويل : ثمّ إنّ رسول
اللّه
صلىاللهعليهوآله وضع
العلم الذي كان عنده عند
الوصي ، وهو قول اللّه
عزّ وجلّ : « اللّهُ
نورُ السَّمَاوَاتِ
وَالأرْضِ » يقول : أنا
هادي السماوات والأرض
مثل العلم الذي أعطيته ،
ونوري الذي يهتدى به (
مثل المشكاة فيها المصباح
)
فالمشكاة قلب محمّد
صلىاللهعليهوآله ،
والمصباح النور الذي فيه
العلم وقوله : «
المِصْبَاحُ فِي
زُجَاجَةٍ » يقول : إنّي
اُريد أن أقبضك فأجعل
الذي عندك عند الوصيّ كما
يجعل
المصباح في الزجاجة « كَأ
نَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
» فأعلمهم فضل الوصيّ (
توقد من
شجرة مباركة ) فأصل
الشجرة المباركة إبراهيم
صلىاللهعليهوآله وهو
قول اللّه عزّ وجلّ
« رَحْمَةُ اللّهِ
وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ
أهْلَ البَيْتِ إنَّهُ
حَمِيدٌ مَجِيدٌ »(1) ،
وهو قول اللّه
--------------------------------------------------------------------------------
(1) هود : 73 .
(56) ··· فاطمة الزهراء
مشكاة الأنوار
--------------------------------------------------------------------------------
عزّ وجلّ : « إنَّ
اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ
وَنُوحا وَآلَ
إبْرَاهِيمَ وَآلَ
عِمْرَانَ عَلَى
العَالَمِينَ *
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا
مِنْ بَعْضٍ وَاللّهُ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ »(1) «
لا شَرْقِيَّةٍ وَلا
غَرْبِيَّةٍ » يقول :
لستم
بيهود فتصلّوا قِبل
المغرب ، ولا نصارى
فتصلّوا قِبَل المشرق ،
وأنتم على ملّة
إبراهيم
صلىاللهعليهوآله وقد
قال اللّه عزّ وجلّ : «
مَا كَانَ إبْرَاهِيمُ
يَهُودِيّا وَلا
نَصْرَانِيّا وَلَكِنْ
كَانَ حَنِيفا مُسْلِما
وَمَا كَانَ مِنَ
المُشْرِكِينَ »(2) .
وقوله : « يَكَادُ
زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ
لَمْ
تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ
عَلَى نُورٍ يَهْدِي
اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ
يَشَاءُ » يقول : مثل
أولادكم الذين
يولدون مثل الزيت الذي
يعصر من الزيتون «
يَكَادُ زَيْتُهَا
يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ
نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ
يَهْدِي اللّهُ
لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ »
يكادون أن يتكلّموا
بالنبوّة وإن لم
ينزل عليهم ملك .
9 ـ في أمالي الصدوق
رحمهالله بإسناده إلى
الصادق عليهالسلام حديث
طويل يقول
فيه : أنا فرع من فروع
الزيتونة ، وقنديل من
قناديل بيت النبوّة ،
وأديب السفرة
وربيب الكرام البررة ،
ومصباح من مصابيح المشكاة
التي فيها نور النور ،
وصفو
الكلمة الباقية في عقب
المصطفين إلى يوم الحشر .
10 ـ قال عليّ بن إبراهيم
رحمهالله في قول اللّه
عزّ وجلّ : « اللّهُ
نورُ السَّمَاوَاتِ
وَالأرْضِ » إلى قوله
تعالى : « وَاللّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ »
فإنّه حدّثني أبي عن
عبد اللّه بن جندب قال :
كتبت إلى أبي الحسن الرضا
صلوات اللّه عليه أسأله
عن تفسير هذه الآية ؟
فكتب إليّ الجواب : أمّا
بعد فإنّ محمّدا
صلىاللهعليهوآله كان
أمين اللّه
--------------------------------------------------------------------------------
(1) آل عمران : 33 ـ 34 .
(2) آل عمران : 74 .
المحاضرة الثالثة ···
(57)
--------------------------------------------------------------------------------
في خلقه ، فلمّا قبض
النبيّ كنّا أهل البيت
ورثته ، فنحن اُمناء
اللّه في أرضه ،
عندنا علم المنايا
والبلايا وأنساب العرب
ومولد الإسلام ، وما من
فئة تضلّ مائة
وتهدي مائة إلاّ ونحن
نعرف سائقها وقائدها
وناعقها ، وإنّا لنعرف
الرجل إذا
رأيناه بحقيقة الإيمان
وحقيقة النفاق ، وإنّ
شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم
وأسماء
آبائهم ، أخذ اللّه عزّ
وجلّ علينا وعليهم
الميثاق ، يردون موردنا
ويدخلون
مدخلنا ، ليس على ملّة
الإسلام غيرنا وغيرهم إلى
يوم القيامة ، نحن
الآخذون
بحجزة نبيّنا ونبيّنا
الآخذ بحجزة ربّنا ،
والحجزة النور وشيعتنا
آخذون بحجزتنا ،
من فارقنا هلك ومن تبعنا
نجى ، والمفارق لنا
والجاحد لولايتنا كافر ،
ومتّبعنا
وتابع أوليائنا مؤمن لا
يحبّنا كافر ولا يبغضنا
مؤمن ، فمن مات وهو
يحبّنا كان
حقّا على اللّه أن يبعثه
معنا ، نحن نور لمن تبعنا
وهدى لمن اهتدى بنا ، ومن
لم يكن
منّا فليس من الإسلام في
شيء ، بنا فتح اللّه
الدين ، وبنا يختمه ،
وبنا أطعمكم
عشب الأرض ، وبنا أنزل
اللّه قطر السماء ، وبنا
آمنكم اللّه عزّ وجلّ من
الغرق في
بحركم ، ومن الخسف في
برّكم ، وبنا نفعكم
اللّه في حياتكم وفي
قبوركم وفي
محشركم وعند الصراط وعند
الميزان وعند دخولكم
الجنان ، مثلنا في كتاب
اللّه
عزّ وجلّ ( كمثل المشكاة
) المشكاة في القنديل
فنحن المشكاة « فِيهَا
مِصْبَاحٌ »
المصباح محمّد
صلىاللهعليهوآله «
المِصْبَاحُ فِي
زُجَاجَةٍ » من عنصره «
الزُّجَاجَةُ كَأ نَّهَا
كَوْكَبٌ
دُرِّيٌّ » ( توقد من
شجرة مباركة زيتونة لا
شرقيّة ولا غربيّة ) لا
دعيّة ولا منكرة
« يَكَادُ زَيْتُهَا
يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ نَارٌ »
القرآن « نُورٌ عَلَى
نُورٍ » إمام بعد
إمام « يَهْدِي اللّهُ
لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَيَضْرِبُ اللّهُ
الأمْثَالَ لِلنَّاسِ
وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ » فالنور عليّ
صلوات اللّه عليه ، يهدي
لولايتنا من أحبّ ، وحقّ
على اللّه أن
(58) ··· فاطمة الزهراء
مشكاة الأنوار
--------------------------------------------------------------------------------
يبعث وليّنا مشرقا وجهه ،
منيرا برهانه ، ظاهرة عند
اللّه حجّته ، والحديث
طويل
أخذنا منه موضع الحاجة .