الاستدلال
بسورة القدر على الإمامة
:
ومن المحكمات سورة القدر
، فإنّها من أوضح الأدلّة
وأفحم الحجج مع
الخصوم الذين أنكروا
الإمامة الحقّة المتمثّلة
بأهل البيت والعترة
الطاهرة عليهمالسلام ،
كما أوصى الأئمة
عليهمالسلام أن يحتجّوا
بها مع الخصم ، بأن
يسألونهم أوّلاً : هل
ليلة
القدر ليلة واحدة في طول
عمر الدنيا أو أ نّها في
كلّ سنة ؟ بلا ريب سيقول
في كلّ
سنة ، فتسألوهم ثانيةً :
هل نسخت هذه السورة ؟
سيقولون بلا شكّ إنّها لم
تنسخ ،
فتسألون ثالثة : على من
تتنزّل الملائكة والروح
في كلّ سنة وفي ليلة
القدر
وبيدهم المقدّسات ؟
فلا يتمّ الجواب إلاّ على
مذهب الحقّ القائل
بالإمامة والأئمة الاثنى
عشر
عليهمالسلام ، وآخرهم
قائمهم الإمام المهدي
الحجّة بن الحسن العسكري
عليهالسلام ، وأ نّه
حيّ يرزق ، بوجوده ثبت
الأرض والسماء ، وبيمنه
رزق الورى .
وبهذا يتثبّت الإمامة
والعصمة في كلّ زمان .
وسيّدتنا ومولاتنا فاطمة
الزهراء هي المشكاة ، وهي
ليلة القدر والآية
المحكمة الدالّة على
النبوّة والإمامة ،
والحافظة لنورهما إلى يوم
القيامة .