ارسال السریع للأسئلة
تحدیث: ١٤٤٥/١٢/٢٤ السیرة الذاتیة کتب مقالات الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار التواصل معنا
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

هل خُلق الإنسان من طين الأرض ؟

قال الله تعالى في كتابه العزيز:
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى).
في هذه الآية تصريح واضح بأن الإنسان مخلوق من طين ولكن نجد بعض الروايات تخالف ذلك ومنها على سبيل المثال لاالحصر
عنأحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن شعيب، عن عمران بن إسحاق الزعفراني، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول:إن الله خلقنا من نور عظمته، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش، فأسكن ذلك النور فيه، فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين لم يجعل لاحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا، وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا و أبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لاحد في مثل الذي خلقهم منه نصيبا إلا للانبياء، ولذلك صرنا نحن وهم: الناس، وصار سائر الناس همج، للنار وإلى النار. فكيف يمكن الجمع بينهما؟.
بسم الله الرحمن الرحیم 
أن القرآن عندما  يتكلم عن الإنسان إنّما يقصد منه آدم (عليه السلام) فإنّه خلقه من طين وهذا ما لا شك ولا ريب فيه‏واما الروايات الّتي تتحدث عن خلق’ النبي وآله( عليهم السلام ) فهي باعتبار الخلق النوري لا الخلق الطيني وقد ورد عندالسنة والشيعة ان الرسول الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)  قال: (كنت نبياً وآدم بين التراب والطين) كما انّه قال (أوّل ما خلق اللَّه‏نوري) كما قال (أول ما خلق اللَّه روحي) فهذا من الخلق النوري والروح والطينة المذكورة إنّما مخزونة مكنونةمن تحت العرش لا يقصد من طينة الأرض فان هذه المعارف العالية والرفيعة الّتي تجدها في مدرسة أهل البيت‏(عليهم السلام ) إنّما هو قبل خلق السماوات والأرض إنّما هو في خلق العقول المجردة والأنوار القدسية قبل خلق آدم( عليه السلام) بآلاف‏السنين لا يعلم انهامن سنين الدنيا اوسنين الآخرة، فما قاله الشيعة الكرام إنّما هو من منبع الوحي والرسالة ومن‏ المعارف الإلهيّة، والمفروض لمن اراد ان يعرفها ان يطلع على مقدماتها أوّلاً ثم يعرف النتائج ويقرّ بصحتها ويؤمن بها، وإلاّ إذا ذهبت إلى النتيجة من دون ان تعلم مقدماتها بلا شك سيكون من حقك ان تنقد وتشكل بل وتعادي وتتهم، لان الناس أعداء ما جهلوا، فلو كان الشيعي مثلاً لم تكن عنده هذه المعارف المستقاة من أئمّة الهدى‏(عليهم السلام) ‏لقال بمقولتك ان الشيعة من الغلاة في رسول اللَّه واّله وانهم يعتقدون ان طينتهم ليس من طينة الأرض،والحال الرسول الأعظم له جنبتان جنبة ملكية بشرية طينية أرضية (قل إنّما ان بشر مثلكم) وجنبه ملكوتية نوريةفي طينتها وروحها لمقام الوحي (يوحي إليّ) ولمّا كان عترته منه وهو منهم (علي مني وأنا من علي) كما في صحيح‏النجاري، وانّه كلّهم نور واحد ومن طينة واحدةً ولهذا نعتقد في أهل البيت الأئمّة المعصومين‏(عليهم السلام )ما نعتقده في‏رسول اللَّه لا فرق بينه وبينهم إلاّ الوحي فالرسول ينزل عليه الوحي بالشريعة السماوية والأئمّة حفظوا لنا الوحي‏ من العدم والضياع، وانّما الرسول الأكرم بمنزلة العلة المحدثة للوحي والأئمّة (عليهم السلام) بمنزلة القلة المبقية للوحي‏واخيراً وليس بآخر نصيحة لكلّ المسلمين ولاسيما الشباب منهم ان يقرؤوا الشيعة من الشيعة ويستفسروا عن‏ ثقافتهم منهم لا من خصومهم ومن يجهلهم فان الناس - كما ذكرت أعداء ما جهلوا - واللَّه ولي التوفيق وأسأل اللَّه ان ‏يهدينا واياكم لمحبته ومحبة كتابه ورسله وأوصيائهم ودمتم بخير وعافية.
التاريخ: [١٤٣٤/٢/١٩]     تصفح: [2027]

ارسال الأسئلة