بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ الشيطان الرجيم عدو الإنسان ولا سيما الإنسان المؤمن وأنّه ليتدخل في كل ما يوجب شقائه وإضلاله وهلاكه وإنّه لا يريد الخير للعبد المؤمن وربما كان خيرتك في طلب العلم والدراسة الحوزوية فإنّه بطبيعة الحال يعرقل الشيطان المسير بكلّ ما عنده من أساليب وشيطنة وجنود وأحزاب ويرانا ولا نراه ثم يوسوس أوّلاً، ثم يأتي خطوة خطوة ثانياً، ثم يستعمل التسويلات ثالثاً، ثم الولاية فيتولى أمر الإنسان بعد أن يخرجه من النور إلى الظلمات وعن ولاية الله التشريعيّة وذلك بالذنوب والصفات الذميمية والعقائد الفاسدة، فيضلّه سواء السبيل ويسوقه ويقوده إلى النار، ثم يتبّرء منه كما في سورة الأعراف فراجع.

وأمّا التدارك فتوسل بالله واتقيه حقّ تقاته، فإنه يهديك الطريق والسبيل (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا).

كما أنه (اتقوا الله ويعلمكم الله) فالله خير معلم وخير مرّب فهو ربّ العالمين جلّ جلاله فاستعن به وتوكّل عليه ودع القلق وإبدء الحياة الطيبة بالإيمان والعمل الصالح والله المستعان.