بسم الله الرحمن الرحیم

ما دمت في الصراط المستقيم وولاية أمير المؤمنين أهل بيته فإن شاء يكون العاقبة على خير وجاهد نفسك الأمارة بالسوء وبالكبائر كما تجاهد الدّواعش وجبهة النصرة الظالمة والغاشمة (والذين جاهدوا في سبيل الله نصرهم الله وأعانهم ولاشكّ أنّ الله يُعنيك لو كنت صادقاً في قولك وجهادك  (والذين جاهدوا فينا لنهندينهم سبلنا) والذين يجتنبون الكبائر فإنّ الله يغفر لهم الصغائر والسيئات من الذنوب أولاً ويدخلهم مدخلاً كريماً ثانياً ويصلح بالهم وحالهم ثالثاً فإستعن بالله ولا تيأس وإذا أردت الذنب الشهواني فأشعل شمعة وضع أصابعك عليها فهل تتحمل حرقها؟! ولو ساعة بل للدقائق؟! كلّا ثم كلا فإذا كان الأمرهكذا فما بالك بنار جهنم التي تطلع على الأفئدة أي تحرق الجلد والعظام حتى تصل إلى أعماق الإنسان وقلبه وفؤاده ففكر دائماً بنار الله وجحيمه وعذابه الشديد كما فكر بالموت فإنّه يأتي سريعاً (يا من بدنياه اشتغلقد غرّه طول الأمل الموت يأتي بغتةً والقبر صندوق العمل) والله المستعان وإذهب إلى المقابر بين حين وحين وفكر في الأموات أين كانوا وكيف صاروا والآن يقول بعضهم ربي ارجعوني لعلي أعمل صالحاً فقل لنفسك إفرض أنّ الله أرجعك فأي عمل صالح تعمله وكيف وأنت تعمل الكبائر فكيف تلقي اللهوهو أشد المعاقبين وإن كان هو أرحم الراحمين، ولكن إذا كنت مصراً على الذنوب ومستخفاً بحقوق الله فكيف يرحمني الله وأنا عالم بذنوبي وشاك في غفران ربي لذنوبي، فكيف أترك العلم واليقين لما فيه الشك والإحتمال، فلابدّ أن أترك كل الذنوب صغيرها وكبيرها وأخاف مقام ربي وأنهى النفس عن الهوى عندك كانت الجنة ناراً مع محمد (آل محمد ومع فاطمة الزهراء وزينب الكبرى وأهل البيت عليهم السلام (يا علي أنت وشيعتك جيراني في الجنة) وهل الشيعي من كان مذنباً ويعمل الكبائر؟! كلا تم الن كلّا الشيعي من شايع أهل البيت في سلوكهم وأعمالكم وسيرتهم وكان على نهجهم القويم وفي صراطهم المستقيم والله المستعان.