بسم الله الرحمن الرحيم

ولدي اعلم آني هم أحبّك وأحب حبّك للعلم ولكن شنو الفرق بين العلم اللّي تقرأه في الجامعة أو العلم اللي تقرأه في الحوزة إذا كان لله وفي الله، فعلم الجامعة ينفعنا لمعاشنه وعلم الحوزة ينفعنا لمعادنه، (ولا معاد من لا معاش له ولا معاش من لا معاد له)، فلازم نفكر بالإثنين والنحب الثنين والعمدة أنه ندرس لله وفي الله ولا نضحي بأحد العلمين على حساب الآخر، فأرجوك افهمني جيداً إذا تقدر تجمع بين العلمين الجامعة والحوزة فحيا الله الشاب البطل والذكي اللي يجمع بين علم الحوزة وعلم الجامعة أي علم الآخرة وعلم الدنيا وعباد الله يقولون في دعائهم دائماً (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) يعني هم الدنيا لله لأنها مزرعة الآخرة وهم الآخرة لأنها نهاية الدنية، ولكن إذا دار الأمر بين العلم الحوزوي والعلم الأكاديمي كما لو متقدر تجمع بينهما فهنا معلوم أن علم الآخرة والمعاد أفضل كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا شاف رجّال في المسجد والناس حوله گاللهم شكو ليش هذا الجمع قالوا يا رسول انه علّامة گاللهم شنوا العلامة قالوا يا رسول الله انه أعرف بأنساب العرب واشعارهم قال روحي فداه (ذاك علم لا يضرّ من جهله ولا ينفع من علمه، إنّما العلم ثلاث آية محكمة وسنة قائمة وفريضة عادلة) والحجي في هذا الحديث النبوي اهواية وخلاصة الكلام أنّ العلم اللي ينفعني علم ويضرّ من جهة هو علوم المعادي علوم الحوزة يعني علم العقائد وعلم الأخلاق وعلم الفقه.

واعلم إذا كان العلم لم يطلب لله فهو من الجهل حتى لو كان علم الحوزة، وكم طالب جامعي يدرس في الجامعة لله حتى ينفع الناس والمجتمع غداً بعلمه المعاشي كالطب والهندسة والإعمار وغير ذلك، فيكون علمه من العلم الإسلامي والاخروي لأنه مقدمة للآخر ولكن ربما طالب حوزوي يقرأ في الحوزة للدنيا وللمرجعية والمقام والمال وما شابه ذلك من الاغراض الشيطانية، فهذا العلم من العلم الناري وليس النوري ويكون سبباً لدخول النار، وإذا به تجد طالب الجامعة في الجنة وطالب الحوزة في النار والعياذ بالله فاعرف الحق تعرف أهله وأسأل الله أن يهدينا جميعاً لما فيه الخير وحسن العاقبة والقبول والنجاة من النار والفوز بالجنة آمين يا رب العالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.