عام ١٤٣٠ - ١٤٣١ هـ (٦٠)
عام ١٤٣١ - ١٤٣٢ هـ (١٢٥)
عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ
عام ١٤٣٣ - ١٤٣٤ هـ (٧)
عام ١٤٣٤ - ١٤٣٥ هـ (١١٣)
عام ١٤٣٥ -١٤٣٦ هـ (٩٦)
عام ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ (١١٧)
عام ١٤٣٧ - ١٤٣٨ هـ (١٠٥)
عام ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ (١١١)
عام ١٤٤٠ هـ (١٠٨)
عام ١٤٤١هـ (٩٩)
عام ١٤٤٢هـ (١٢٠)
عام ١٤٣١ -١٤٣٢ هـ (١٠٧)
عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ
عام ١٤٣٣ - ١٤٣٤ هـ (٩٠)
عام ١٤٣٤ - ١٤٣٥ هـ (٩٦)
عام ١٤٣٥ -١٤٣٦ هـ (٩٠)
عام ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ (١١٢)
عام ١٤٣٧ - ١٤٣٨ هـ (١٠٣)
عام ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ (١٠١)
عام ١٤٤٠ هـ (٩٦)
عام ١٤٤١ هـ (٨٩)
عام ١٤٤٢ هـ (٦٧)
کتاب الرهن (١٣)
کتاب الحجر (١)
کتاب الضمان (٢)
کتاب الحوالة (٤)
کتاب الکفالة (٣)
کتاب الصلح (٦)
کتاب الشرکة (٥)
کتاب المضاربة (٢)
کتاب الودیعة (٤)
کتاب العاریة (٣)
کتاب المضارعة (٤)
کتاب المساقات (٣)
کتاب الإجارة (١٠)
کتاب الحدود (٣٨)
کتاب القصاص (١٧)
کتاب الدیات (٢٤)
١٢٠- شرح التجرید (٢٢٢)
٥٠ - السّیاسة عند الامام الحسن(ع) (٣)
٥١ - الإنسان والحب (٢)
٥٢ - الشخصیّة النبویّة القرآنیّة (٢)
٥٥ - النور والنّار في القرآن الکریم (١٠)
٥٦ - الجهاد والشهادة
٥٧ - الإنسان الکامل (١)
٥٨ - قدّم العلم علی العبادة (٣)
٥٣ - الاسرة في الإسلام ١ (٥)
٥٤ - الأسرة في الإسلام ٢ (٧)
٥٩ - الاسرة في الثقلین (٤٠)
٦٠ - شرح دعاء مکارم الاخلاق - رمضان ١٤٣٥- حرم السیدة المعصومة (٢٢)
٦١ - الی أین؟ الکوثر - رمضان ١٤٣٥ (٣٠)
٦٢ - قیمة الصلاة الولایة ١٤٣٥
٦٣ - شبهای قدر الولایة ١٤٣٥
٦٤ - من خلف الکوالیس
٣٣- من أسرار الصیّام (٩)
٦٠- شرح دعاء مکارم الأخلاق (٢٢)
٣٤- حزب الرّحمن ،حزب الشیّطان (٥)
٣٥- في مدرسة الإمام الحسین (ع) الاخلاقیة (٦)
٣٦- السّلام في الإسلام (٤)
٣٧- محاسن اللّسان وآفاته (٣)
٣٨- ینابیع الهدی (٣٧)
٣٩- محافظة الشباب علی هویّته الإسلامیة (١)
٤٠- تفسیر القرآن برؤیة أخلاقیة (٧)
٤١- السّعید والسّعادة في الإسلام (٦)
٤٢- شرح دعاء مکارم الأخلاق (١٥)
٤٣- تفسیر دعاء مکارم الأخلاق (١١)
٤٤- شرح دعاء مکارم الأخلاق ١ (٢٦)
٤٥- شرح دعاء مکارم الأخلاق ٢ (٢١)
٤٧- أضواء علی رسالة الحقوق - الدعاء (٢٠)
٤٨- لکلّ أواب حفیظ - المعارف (٣٠)
السلام في كلمات الإمام الحسين ع (٣)
الكرامة الإنسانية في القرآن الكريم (٣٦)
سلسلة دروس الأخلاق _جامعة آل البيت العالمية قم المقدسة (١٢)
كيف نكسب رضی الله و القرب منه (٣٠)
٨٧- خیر من ألف شهر (٤)
٨٩- شرح حدیث عنوان البصري (١١)
٩١- مناجاة الأرواح (٣٠)
٩٢- المعرفة الإلیهیة في لیلة القدر (١٤)
٦٥ - الطرق الی الله (٥)
٦٦ - الشباب في ضیافة الله (١)
٦٧ - یا رفیق من لا رفیق له (٧)
٦٨ - الدعاء في مدرسة الامام الحسین (١٠)
٦٩ - أسرار الحج والزیارة (٨)
٧٠ - الثبات (٢)
٧١ - مع الراغبین (٩)
٧٢ - شوقاَ إلیک (٣٠)
٧٣ - تلک آثارهم (٩)
٧٤ - شرح مناجات الشعبانیّة (٢٦)
٧٥ - في رحاب الزّیارة الرجبیّة (٢)
٧٦ - في رحاب شهر شعبان
٧٧ - العلم الالهامي (٦)
٧٨ - زیارة الامام الحسین (ع) في یوم العرفة (٥)
٧٩ - قد أفلح من زکّاها (٧)
٨٠ - أقرب الطرق الی الله (١)
٨١ - العرفان في مدرسة فاطمة الزهراء(س) (٢)
٨٢ - الصلح مع الله (٤)
٨٣ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ١ (٢٦)
٨٤ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٢ (١٩)
٨٥ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٣ (٢٧)
٨٨ - مقاطع - لطائف وفوائد (٢١٥)
٩٤- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٦هـ (١٤)
٩٥- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٧هـ (٣٠)
٩٦- ضیاء العاشقین (٢٥)
١٢٢ - شهود عاشوراء (٢)
١٢٣- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٨هـ (١٥)
١٢٤- القلب و ما أدرک ما القلب! رمضان ١٤٣٨ هـ (١٦)
١٢٨- في رحاب عاشوراء - قناة الفرات (٥)
١٢٩- کيف أکون عبداً لأمير المؤمنين علیه السلام (٣)
مهجة قلب الحسين عليه السلام وأصحابه - محرم الحرام ١٤٤٢ هـ (١٠)
٠٢- الحیاة عقیدة وجهاد (٥)
٠٣- شرح نهج البلاغة (٢٠)
٠٤- في رحاب المعاد (١٠)
٠٥- علي حبه جنة (٣)
٠٦- الإمام و الإمامة (٦)
٠٧- علم الإمام في ليلة القدر (٤)
٠٨- لیلة القدر، لیلة التقادیر الإلهیة (٣)
٠٩- عظمة لیلة القدر وما یستحب من الأعمال فیها (٣)
١٠- الحج قرآئة قرآنية (٢)
١١- الشوق الهائم في سیرة القائم عج (٢)
١٢- طاووسية الإمام المهدي عج (٢)
١٣- عصر الظهور و الدولة الكريمة (٢)
١٤- إزالة الشبهات عن فضائل الزيارات (١)
١٥- الغلو و الغلاة (٢)
١٦- تثبيت العقيدة و ردّ الشبهات (١)
١٧- الولاية التكوينيّة و التشريعيّة (٥)
١٨- ردّ شبهات الوهابيّة ١ (٢٥)
١٩- رد شبهات الوهابيّة ٢ (٢١)
٢٠- أجوبة الشبهات ١ (١٢)
٢١- أجوبة الشبهات ٢ (١٣)
٢٢- أجوبة الشبهات ٣ (١٠)
٢٣- تفسير زيارة عاشوراء ١- محرم ١٤٣١ هـ (١٥)
٢٤- تفسير زيارة عاشوراء ٢- محرم ١٤٣٢ هـ (٣٠)
٢٥- تفسير زيارة عاشوراء ٣- محرم ١٤٣٣ هـ (٢٧)
٢٦- تفسير زيارة عاشوراء ٤ - محرم ١٤٣٤ هـ (٢٨)
٢٧- تفسير زيارة عاشوراء ٥ - محرم ١٤٣٥ هـ (١٠)
٢٩- شرح وتفسیر زیارة عاشوراء ٦ - محرم ١٤٣٦ هـ (٢٣)
٣٠- الرحلة الحسینیة بهدایته ومصباحه وسفینته (١٤)
٣١- شمة من العرفان الإسلامي علی ضوء الثقلین (١٧)
٣٢- کمال المرأة ادواته ووسائله (٩)
١٢١ - وارث الانبیاء (٣)
■ محرم الحرام
عام ١٤٢٩ هـ (١٠)
عام ١٤٣٠ هـ (١٧)
عام ١٤٣١ هـ (٣٠)
عام ١٤٣٢ هـ (٢٨)
عام ١٤٣٣ هـ (٢٧)
عام ١٤٣٤ هـ (٢٠)
رمضان عام ١٤١٩ هـ (٥)
رمضان عام ١٤٢٠ هـ (٢٥)
رمضان عام ١٤٢١ هـ (١)
رمضان عام ١٤٢٢ هـ (٩)
رمضان عام ١٤٢٣ هـ (١١)
رمضان عام ١٤٢٤ هـ (٢٦)
رمضان عام ١٤٢٥ هـ (٦٢)
رمضان عام ١٤٢٦ هـ (٣٧)
رمضان عام ١٤٢٧ هـ
رمضان عام ١٤٢٨ هـ
رمضان عام ١٤٢٩ هـ
رمضان عام ١٤٣٠ هـ (٣١)
رمضان عام ١٤٣١ هـ (٥٧)
رمضان عام ١٤٣٢ هـ (٢٠)
رمضان عام ١٤٣٣ هـ (٢٦)
رمضان عام ١٤٣٤ هـ (٣٢)
قناة المعارف الفضائیة (١٤)
قناة الفرات الفضائیة (٨)
قناة العهد الفضائیة
مرکز الابحاث العقائدیة (٢١)
قناة كربلاء الفضائیة (١٠)
قناة كربلاء الفضائیة
مرکز الإسلام الأصیل (٣٠)
قناة النعيم الفضائية (٣١)
■ أدعیة و زیارات (٢٤)
■ النعي و اللطمیات (٨)
■ المتفرقات (١٥)
■ مسجد علوی
■ محاضرات في أستراليا (٤)
■ مقاطع لبرامج التواصل الاجتماعي (١٠)
■ تشييع آية الله السيد عادل العلوي قدس سره (٦)
احدث ملفات
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 16 صفر 1436 هـ - في الموارد التسع المرفوعة في حيث الرّفع
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 15 صفر 1436 هـ - جميع الآثار المترتبة على الموضوع المنفي بنحو ينزل منزلة المعدوم
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 14 صفر 1436 هـ - ظاهر حديث الرفع بقرينة قوله (عن أمّتي) أنّه بصدد الإمتنان على الأمّة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 16 صفر 1436 هـ - فيما يستقبل له
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 14 صفر 1436 هـ - يجري حكم العمل بالظن والتكرار إلى الجهات الأربع في الصلوات اليومية وغيرها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 9 صفر 1436 هـ - سيدنا الحكيم حيث ذهب إلى تقديم الظهر في مقام التزاحم
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 8 صفر 1436 هـ - فيمن كان عليه صلاتان وكان متحيراً في قبلته
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 13 صفر 1436 هـ - لا تجب الإعادة على من وظيفته التكرار إذا تبيّن إن القبلة في جهة صلّى إليها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 15 صفر 1436 هـ - إذا صلّى من غير فحص عن القبلة إلى جهة غفلة أو مسامحة يجب إعادتها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 13 صفر 1436 هـ - ما هو مصحّح الأدّعاء في حديث الرفع
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 7 صفر 1436 هـ - ذهب المحقق العراقي إلى أنّه لا يعتبر في صدق الرفع وصحة إستعماله حقيقة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 6 صفر 1436 هـ - هل الرفع بمعنى الدّفع؟
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 9 صفر 1436 هـ - حكومة حديث الرفع
- 06- الإمام و الإمامة » الإمام و الإمامة
- 05- علي حبه جنة » عليٌ حُبه جُنّه
العشوائیة
- عام 1441هـ » خارج فقه 19 ربيع الأول لسنة 1441 هـ في تعريف وبيان حدّ الجهر والإخفات
- قناة النعيم الفضائية » الحلقة الخامسة عشر من برنامج نور الضيافة - ضيافة الإنسان
- 95- نسمات رحمانیة - رمضان 1437هـ » نسمات رحمانیة 1437هـ
- 22- أجوبة الشبهات 3 » أجوبة الشبهات 3
- رجال » رجال - 1 صفر 1435 هـ - من خصائص علم الرّجال
- 85 - تفسیر سورة یوسف (ع) - 3 » 85 - تفسیر سورة یوسف (ع) - 3
- عام 1438 - 1439 هـ » خارج الأصول - 14 شعبان 1439 هـ - تقديم الأمارة على الاستصحاب من باب الورود
- قناة النعيم الفضائية » الحلقة الثمانية والعشرون من برنامج نور الضيافة على قناة النعيم الفضائية لسماحة السيد عادل العلوي في شهر رمضان 1441 ه عنوان الحلقة :
- کتاب الرهن » کتاب الرهن : درس 4
- عام 1429 - 1430 هـ » (مسألة 38) :من كان مأموراً بالوضوء..
- 88 - مقاطع - لطائف وفوائد » لطائف وفوائد - صفات الخطيب
- عام 1437 - 1438 هـ » خارج الأصول - 4 شعبان 1438 هـ - المتيقن هل يشترط أن يكون ثابتاً وجداناً أو يكفي ولو أن يكون محتمل الثبوت
- عام 1434 هـ » الفطرة السلیمة وحب الحسین ع
- رمضان عام 1423 هـ » فی رحاب لیلة القدر الثانیة
- کتاب الحدود » کتاب الحدود : درس 35
الاکثر مشاهدة
- النعي و اللطمیات » مقطع رهیب جداً بحضور سماحة السید العلوي و هو یلطم علی وجهه في مصاب جده الحسین
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 1
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 2
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 3
- 60- شرح دعاء مکارم الأخلاق » شرح دعاء مکارم الأخلاق - 14 رمضان 1435 هـ
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الفقه
- عام 1430 - 1431 هـ » جواب صاحب الكفاية على المتفصي عن الاشكال
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- 60- شرح دعاء مکارم الأخلاق » شرح دعاء مکارم الأخلاق - 9 رمضان 1435 هـ
- عام 1430 - 1431 هـ » المقدمة الخامسة في الخطابات الكلية و الجزئية
- عام 1434 هـ » شرح زیارة عاشوراء
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 16 صفر 1436 هـ - في الموارد التسع المرفوعة في حيث الرّفع
- عام 1429 - 1430 هـ » (مسألة 4) : لا يجب غسل باطن..
5 جمادى الأولى
1435
عطفاً على ما سبق:
يقع الكلام في من نذر النافلة المرتبة أو المبتدئة في وقت الفريضة على القول بالمنع فهل يجوز ذلك وينعقد نذره؟ ذهب المشهور ومنهم المصنف إلى جواز ذلك حتى على القول بالمنع فيما لو أطلق نذره وأمّا مع تقييده بوقت الفريضة، ففي إنعقاد ندره إشكال لإشتراط صحة النذر أن يكون متعلقة مقدوراً للمكلف عقلاً وشرعاً، وعلى القول بالمنع يكون غير مقدور له شرعاً فلا ينعقد نذره، ولكن يمكن القول بالصحة بإعتبار أنّ المانع من إنعقاد النذر هو وصف التنفل في وقت الفريضة، وبالنذر يكون واجباً فيرتفع التنفل فيرتفع المانع حينئذ، ولا يقال إنّ متعلق النذر لابّد أن يكون راجحاً ومقدوراً وعلى القول بالمنع لا رجحان فيه فلا ينعقد نذره، لأنّه يقال في جوابه إنّ الصلاة بما هي صلاة خير موضوع يتقرّب به فتكون في نفسها راجحة، وإنّما مرجوحيتها عرضية، وذلك من جهة المنع عن التّنفل في وقت الفريضة، فكانت مقيدة بقيد، وهو التّنفل وهذا قد إرتفع بنفس النذر، ولا يعتبر في متعلق النذر الرجحان الفعلي قبل النذر حتى يقال بعدم تحقق النذر في المقام لأنّه وإن كانت الصلاة راجحة في نفسها إلّا أنّه فعلاً مع كونها نافلة في وقت الفريضة تكون مرجوحة ولا يتعلق النذر بها حينئذٍ، وبالنّذر ولا تكون راجحة.
هذا ما ذهب إليه المصنّف إجمالاً، إلّا أنّه أورد عليه من جهتين:
الأولى: لا فرق في ورود الإشكال بين صورتي الإطلاق والتقييد، لأنّه إذا إمتنع النذر في المقيد من جهة عدم الرجحان الفعلي في متعلق النذر، فإنّه كذلك لا ينعقد النذر فيما لو أطلق النذر في النّافلة من دون أن يقيدها بوقت الفريضة، وذلك لوحدة الملاك في الإشكال وهو عدم رجحان متعلق النذر، لأنّ الجامع بين أفراد الصلاة كطبيعي الصلاة بين ما يكون راجحاً كما لو لم يكن في وقت الفريضة وبينما لا يكون راجحاً كالنافلة في وقت الفريضة يمتنع أن يكون راجحاً، فإنّه بمنزلة النتيجة التابعة لأخسّ المقدمات، فالجامع الطبيعي بين الراجح والمرجوح لا يكون راجحاً ولا مرجوحاً كالماهية من حيث هي هي فإنّها لا موجودة ولا معدومة، فالمطلق الراجح لابد أن يكون جميع أفراده راجحاً، فإذا قلنا بالإشكال بعدم إنعقاد النذر لكون متعلقه مرجوحاً، فلا فرق في ذلك بين أن يكون النذر مطلقاً أو مقيداً.
وأورد على هذا الإيراد أنّه لا ينبغي الإشكال في صحة النذر مطلقاً لكون متعلق النذر وهو طبيعي الصلاة أي الجامع بين الأفراد مقدار للناذر عقلاً وشرعاً، وإذا إنعقد نذره شرعاً فلا مانع من إتيان النافلة في وقت الفريضة حتى على القول بالمنع، لأنّه بالنذر تتصف بالوجوب وتخرج عن كونها نافلة، فتكون من الوجوب في وقت وجوب آخر، فما دام لم يتضيق الوجوب الثاني فإنّه يجب عليه أن يأتي بالوجوب الأوّل ومع التزاحم يقدم الأهم وهي الفريضة لكونها صاحبة الوقت، ومع عدم إتيانها جاز إتيان النافلة أو وجب ذلك على القول بالترتب، فلا تشمل هذه الصورة الأدلة الناهية عن التطوع في وقت الفريضة، وما قيل من أن الإتيان بالنافلة في وقت الفريضة من الأمر المرجوح فلا يتعلق النذر به فهو كما ترى، لأنّه من البديهي أن متعلق النذر هو الجامع الشامل والطبيعي المطلق، والمراد من المطلق رفض القيود لا ملاحظتها بأسرها، فعليه ما كان متعلق النذر يكون راجحاً فهو غير مرجوح، وما كان مرجوحاً لم يكن متعلقاً للنذر، وما يقال من أن الجامع بين المرجوح وغيره يكون مرجوحاً أو لا راجحاً ولا مرجوحاً فهذا من الكلام الصوري الذي لا يدعمه الدليل ولا أساس له من الصحة، لأنّه من البديهي أنّ المرجوحيّة من عوارض الفرد وليس من ذاتياته وإنّما نشأت من إقترانه ببعض الملابسات كالتّنفل في وقت الفريضة، فلم تكن ملحوظة في نفس ذات الفعل ونفس الجامع بوجه من الوجوه.
فإنّ متعلق النذر هو طبيعي الصلاة التي هي خير موضوع يتقرب به فكيف يكون مرجوحاً.
نعم يمكن أن يقال أنّ المراد من النافلة الممنوعة في وقت الفريضة في لسان الأدلة ما كان مستحباً وتطوعاً في ذاته ونفسه مع قطع النظر عن العوارض التي تتطرء عليه وكان تكون النافلة منذورة في وقت الفريضة.
ولكن هذا المعنى بعيد عن الواقع، لأنّ ظاهر الأدّلة في الخطابات الشرعية إنّما في العناوين الفعلية وما هو نافلة وتطوع فعلاًَ بالحمل بالشايع وبوصفه العنواني بنحو يكون صدور الفعل بداعي التطوع والرغبة والإستحباب في ظرف العمل، ولاشكّ أنّ هذا العنوان قد زال بعد تعلق النذر به، فتأمل.
وأمّا الإشكال الثاني في مقولة المصنف من قوله (ولا يعتبر في متعلّق النذور الرجحان قبل النذر حتى يقال بعدم تحقّقه في المقام).
بأنّه أولاً خلاف ظاهر الأدلة، فإنّ ظاهر أن يكون متعلق النذر راجحاً بذاته ومقدوراً للمكلف شرعاً وعقلاً من الأساس وقبل أن يتعلق النذر به، وثانياً: أنّه خلاف مضمون صيغة النّذر، لأن اللام في قول الناذر (لله على أن أفعل كذا لو قضى الله حاجتي) أمّا أن تكون اللام للملك أو الصلة، والظرف أمّا ظرفاً مستقراً وله متعلق، أو لغواً، وأياً كان فلازمه أن يكون المنذور في نفسه راجحاً، فكيف لا يعتبر أن يكون متعلق النذر راجحاً قبل تعلق النذر.
بيان ذلك: قول الناذر (الله عليّ أن أفعل كذا) أمّا أن تكون اللام في (لِله) لام الملك والظرف مستقر، فهذا معناه أنّ الناذر قد جعل الفعل ملكاً لله سبحانه، نظير قول القائل (لزيد عليّ أن أفعل كذا) أي أجعل ما أفعله ملكاً لزيد، لأنّه ثبت أنّ المعنى الإنشائي كالمعنى الأخباري في الكلام، إنّما الإختلاف في كيفية الحكاية فيه وقصدها فتارة بالإخبار وأخرى بالإنشاء وإذا كان اللام للمالك، فإنّه يجب حينئذ أن يكون متعلقها محبوباً في نفسه للمالك فلابّد أن يكون راجحاً في نفسه، ولا يجوز أن يكون مرجوحاً بل وحتى مباحاً، ولهذا لا يصح أن يقال: (لزيد عليّ أن أهتك عرضه أو أغصب ماله) إذ هتك العرض وغصب المال مبغوض لزيد فكيف يجعله ملكاً له، فإذا لم يكن المنذور راجحاً امتنع إنشاء معنى صيغة النذر.
وكذلك لو كان اللام للصلة والظرف لغواً، وتكون اللام متعلقة بـ (التزمت ) المقدرة أي (التزمت لله سبحانه أن أفعل كذا) وحينئذٍ اللازم والواجب في الملتزم أن يكون محبوباً للملتزم له وهو الله سبحانه في المثال الأول، فلو لم يكن كذلك فلا معنى لجعل الإلتزام له فلا يصح إنّما يقال إلتزمتُ لزيد أن أهتك عرضه، كذلك لا يصح أن يقال (إلتزمت لله أن أجعل النافلة فريضة) فيما لم تكن النافلة في ذاتها وقبل النذر محبوباً ومطلوبة لله سبحانه، وبالجملة: لازم فعاد صيغة النذر أن يكون المنذور راجحاً في نفسه وصقع ذاته، سواء أكان الظرف في النذر مستقراً أم لغواً وسواء أكان اللام للملك والصلّة.
ثُمّ ما قاله المصنف+ من الإشكال فيما لو كان النذر مقيداً أي ينذر بأن يأتي بالنافلة في وقت الفريضة، فهذا يتصدر على نحوين.
الأول: أن يكون الوقت المقيد به المنذور أوسع من وقت الفريضة بنحو يتمكن الإتيان بالنّافلة بعد فراغ ذمته من الفريضة الأدائية أو القضائية كأن ينذر صلاة الزيارة في يوم الجمعة وكان عليه الفريضة الواجبة الأدائية أو القضائية يتمكن من إفراغ ذمته منهما وإتيان النافلة المنذورة، فهذا ما لا إشكال فيه، ويكون النّذر المقيّد بحكم النذر المطلق، فلا مانع في النذر بعد أن يكون متعلقه مقدوراً للناذر عقلاً وشرعاً وأنّها تكون من الفريضة بعد الفريضة إلّا أنّها فريضة عرضية وتلك فريضة ذاتية.
الثاني: أن يكون المنذور مقيّداً المجعول للفريضة خاصة بنحو لا يمكنه الإتيان إلّا بالمنذورة قبل أن يفرغ ذمته عن الفريضة كما لو نذر الإتيان بصلاة الزيارة عند الزوال مباشرة، فهل ينعقد مثل هذا النذر؟ إختلف الأعلام في ذلك إختلافاً شديداً، وفي المسألة قولان معروفان، ذهب إلى كل منهما جماعة كثيرة وهذا ما يأتينا تفصيله إن شاء الله تعالى.