عام ١٤٣٠ - ١٤٣١ هـ (٦٠)
عام ١٤٣١ - ١٤٣٢ هـ (١٢٥)
عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ
عام ١٤٣٣ - ١٤٣٤ هـ (٧)
عام ١٤٣٤ - ١٤٣٥ هـ (١١٣)
عام ١٤٣٥ -١٤٣٦ هـ (٩٦)
عام ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ (١١٧)
عام ١٤٣٧ - ١٤٣٨ هـ (١٠٥)
عام ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ (١١١)
عام ١٤٤٠ هـ (١٠٨)
عام ١٤٤١هـ (٩٩)
عام ١٤٤٢هـ (١٢٠)
عام ١٤٣١ -١٤٣٢ هـ (١٠٧)
عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ
عام ١٤٣٣ - ١٤٣٤ هـ (٩٠)
عام ١٤٣٤ - ١٤٣٥ هـ (٩٦)
عام ١٤٣٥ -١٤٣٦ هـ (٩٠)
عام ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ (١١٢)
عام ١٤٣٧ - ١٤٣٨ هـ (١٠٣)
عام ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ (١٠١)
عام ١٤٤٠ هـ (٩٦)
عام ١٤٤١ هـ (٨٩)
عام ١٤٤٢ هـ (٦٧)
کتاب الرهن (١٣)
کتاب الحجر (١)
کتاب الضمان (٢)
کتاب الحوالة (٤)
کتاب الکفالة (٣)
کتاب الصلح (٦)
کتاب الشرکة (٥)
کتاب المضاربة (٢)
کتاب الودیعة (٤)
کتاب العاریة (٣)
کتاب المضارعة (٤)
کتاب المساقات (٣)
کتاب الإجارة (١٠)
کتاب الحدود (٣٨)
کتاب القصاص (١٧)
کتاب الدیات (٢٤)
١٢٠- شرح التجرید (٢٢٢)
٥٠ - السّیاسة عند الامام الحسن(ع) (٣)
٥١ - الإنسان والحب (٢)
٥٢ - الشخصیّة النبویّة القرآنیّة (٢)
٥٥ - النور والنّار في القرآن الکریم (١٠)
٥٦ - الجهاد والشهادة
٥٧ - الإنسان الکامل (١)
٥٨ - قدّم العلم علی العبادة (٣)
٥٣ - الاسرة في الإسلام ١ (٥)
٥٤ - الأسرة في الإسلام ٢ (٧)
٥٩ - الاسرة في الثقلین (٤٠)
٦٠ - شرح دعاء مکارم الاخلاق - رمضان ١٤٣٥- حرم السیدة المعصومة (٢٢)
٦١ - الی أین؟ الکوثر - رمضان ١٤٣٥ (٣٠)
٦٢ - قیمة الصلاة الولایة ١٤٣٥
٦٣ - شبهای قدر الولایة ١٤٣٥
٦٤ - من خلف الکوالیس
٣٣- من أسرار الصیّام (٩)
٦٠- شرح دعاء مکارم الأخلاق (٢٢)
٣٤- حزب الرّحمن ،حزب الشیّطان (٥)
٣٥- في مدرسة الإمام الحسین (ع) الاخلاقیة (٦)
٣٦- السّلام في الإسلام (٤)
٣٧- محاسن اللّسان وآفاته (٣)
٣٨- ینابیع الهدی (٣٧)
٣٩- محافظة الشباب علی هویّته الإسلامیة (١)
٤٠- تفسیر القرآن برؤیة أخلاقیة (٧)
٤١- السّعید والسّعادة في الإسلام (٦)
٤٢- شرح دعاء مکارم الأخلاق (١٥)
٤٣- تفسیر دعاء مکارم الأخلاق (١١)
٤٤- شرح دعاء مکارم الأخلاق ١ (٢٦)
٤٥- شرح دعاء مکارم الأخلاق ٢ (٢١)
٤٧- أضواء علی رسالة الحقوق - الدعاء (٢٠)
٤٨- لکلّ أواب حفیظ - المعارف (٣٠)
السلام في كلمات الإمام الحسين ع (٣)
الكرامة الإنسانية في القرآن الكريم (٣٦)
سلسلة دروس الأخلاق _جامعة آل البيت العالمية قم المقدسة (١٢)
كيف نكسب رضی الله و القرب منه (٣٠)
٨٧- خیر من ألف شهر (٤)
٨٩- شرح حدیث عنوان البصري (١١)
٩١- مناجاة الأرواح (٣٠)
٩٢- المعرفة الإلیهیة في لیلة القدر (١٤)
٦٥ - الطرق الی الله (٥)
٦٦ - الشباب في ضیافة الله (١)
٦٧ - یا رفیق من لا رفیق له (٧)
٦٨ - الدعاء في مدرسة الامام الحسین (١٠)
٦٩ - أسرار الحج والزیارة (٨)
٧٠ - الثبات (٢)
٧١ - مع الراغبین (٩)
٧٢ - شوقاَ إلیک (٣٠)
٧٣ - تلک آثارهم (٩)
٧٤ - شرح مناجات الشعبانیّة (٢٦)
٧٥ - في رحاب الزّیارة الرجبیّة (٢)
٧٦ - في رحاب شهر شعبان
٧٧ - العلم الالهامي (٦)
٧٨ - زیارة الامام الحسین (ع) في یوم العرفة (٥)
٧٩ - قد أفلح من زکّاها (٧)
٨٠ - أقرب الطرق الی الله (١)
٨١ - العرفان في مدرسة فاطمة الزهراء(س) (٢)
٨٢ - الصلح مع الله (٤)
٨٣ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ١ (٢٦)
٨٤ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٢ (١٩)
٨٥ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٣ (٢٧)
٨٨ - مقاطع - لطائف وفوائد (٢١٥)
٩٤- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٦هـ (١٤)
٩٥- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٧هـ (٣٠)
٩٦- ضیاء العاشقین (٢٥)
١٢٢ - شهود عاشوراء (٢)
١٢٣- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٨هـ (١٥)
١٢٤- القلب و ما أدرک ما القلب! رمضان ١٤٣٨ هـ (١٦)
١٢٨- في رحاب عاشوراء - قناة الفرات (٥)
١٢٩- کيف أکون عبداً لأمير المؤمنين علیه السلام (٣)
مهجة قلب الحسين عليه السلام وأصحابه - محرم الحرام ١٤٤٢ هـ (١٠)
٠٢- الحیاة عقیدة وجهاد (٥)
٠٣- شرح نهج البلاغة (٢٠)
٠٤- في رحاب المعاد (١٠)
٠٥- علي حبه جنة (٣)
٠٦- الإمام و الإمامة (٦)
٠٧- علم الإمام في ليلة القدر (٤)
٠٨- لیلة القدر، لیلة التقادیر الإلهیة (٣)
٠٩- عظمة لیلة القدر وما یستحب من الأعمال فیها (٣)
١٠- الحج قرآئة قرآنية (٢)
١١- الشوق الهائم في سیرة القائم عج (٢)
١٢- طاووسية الإمام المهدي عج (٢)
١٣- عصر الظهور و الدولة الكريمة (٢)
١٤- إزالة الشبهات عن فضائل الزيارات (١)
١٥- الغلو و الغلاة (٢)
١٦- تثبيت العقيدة و ردّ الشبهات (١)
١٧- الولاية التكوينيّة و التشريعيّة (٥)
١٨- ردّ شبهات الوهابيّة ١ (٢٥)
١٩- رد شبهات الوهابيّة ٢ (٢١)
٢٠- أجوبة الشبهات ١ (١٢)
٢١- أجوبة الشبهات ٢ (١٣)
٢٢- أجوبة الشبهات ٣ (١٠)
٢٣- تفسير زيارة عاشوراء ١- محرم ١٤٣١ هـ (١٥)
٢٤- تفسير زيارة عاشوراء ٢- محرم ١٤٣٢ هـ (٣٠)
٢٥- تفسير زيارة عاشوراء ٣- محرم ١٤٣٣ هـ (٢٧)
٢٦- تفسير زيارة عاشوراء ٤ - محرم ١٤٣٤ هـ (٢٨)
٢٧- تفسير زيارة عاشوراء ٥ - محرم ١٤٣٥ هـ (١٠)
٢٩- شرح وتفسیر زیارة عاشوراء ٦ - محرم ١٤٣٦ هـ (٢٣)
٣٠- الرحلة الحسینیة بهدایته ومصباحه وسفینته (١٤)
٣١- شمة من العرفان الإسلامي علی ضوء الثقلین (١٧)
٣٢- کمال المرأة ادواته ووسائله (٩)
١٢١ - وارث الانبیاء (٣)
■ محرم الحرام
عام ١٤٢٩ هـ (١٠)
عام ١٤٣٠ هـ (١٧)
عام ١٤٣١ هـ (٣٠)
عام ١٤٣٢ هـ (٢٨)
عام ١٤٣٣ هـ (٢٧)
عام ١٤٣٤ هـ (٢٠)
رمضان عام ١٤١٩ هـ (٥)
رمضان عام ١٤٢٠ هـ (٢٥)
رمضان عام ١٤٢١ هـ (١)
رمضان عام ١٤٢٢ هـ (٩)
رمضان عام ١٤٢٣ هـ (١١)
رمضان عام ١٤٢٤ هـ (٢٦)
رمضان عام ١٤٢٥ هـ (٦٢)
رمضان عام ١٤٢٦ هـ (٣٧)
رمضان عام ١٤٢٧ هـ
رمضان عام ١٤٢٨ هـ
رمضان عام ١٤٢٩ هـ
رمضان عام ١٤٣٠ هـ (٣١)
رمضان عام ١٤٣١ هـ (٥٧)
رمضان عام ١٤٣٢ هـ (٢٠)
رمضان عام ١٤٣٣ هـ (٢٦)
رمضان عام ١٤٣٤ هـ (٣٢)
قناة المعارف الفضائیة (١٤)
قناة الفرات الفضائیة (٨)
قناة العهد الفضائیة
مرکز الابحاث العقائدیة (٢١)
قناة كربلاء الفضائیة (١٠)
قناة كربلاء الفضائیة
مرکز الإسلام الأصیل (٣٠)
قناة النعيم الفضائية (٣١)
■ أدعیة و زیارات (٢٤)
■ النعي و اللطمیات (٨)
■ المتفرقات (١٥)
■ مسجد علوی
■ محاضرات في أستراليا (٤)
■ مقاطع لبرامج التواصل الاجتماعي (١٠)
■ تشييع آية الله السيد عادل العلوي قدس سره (٦)
احدث ملفات
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 16 صفر 1436 هـ - في الموارد التسع المرفوعة في حيث الرّفع
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 15 صفر 1436 هـ - جميع الآثار المترتبة على الموضوع المنفي بنحو ينزل منزلة المعدوم
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 14 صفر 1436 هـ - ظاهر حديث الرفع بقرينة قوله (عن أمّتي) أنّه بصدد الإمتنان على الأمّة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 16 صفر 1436 هـ - فيما يستقبل له
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 14 صفر 1436 هـ - يجري حكم العمل بالظن والتكرار إلى الجهات الأربع في الصلوات اليومية وغيرها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 9 صفر 1436 هـ - سيدنا الحكيم حيث ذهب إلى تقديم الظهر في مقام التزاحم
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 8 صفر 1436 هـ - فيمن كان عليه صلاتان وكان متحيراً في قبلته
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 13 صفر 1436 هـ - لا تجب الإعادة على من وظيفته التكرار إذا تبيّن إن القبلة في جهة صلّى إليها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 15 صفر 1436 هـ - إذا صلّى من غير فحص عن القبلة إلى جهة غفلة أو مسامحة يجب إعادتها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 13 صفر 1436 هـ - ما هو مصحّح الأدّعاء في حديث الرفع
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 7 صفر 1436 هـ - ذهب المحقق العراقي إلى أنّه لا يعتبر في صدق الرفع وصحة إستعماله حقيقة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 6 صفر 1436 هـ - هل الرفع بمعنى الدّفع؟
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 9 صفر 1436 هـ - حكومة حديث الرفع
- 06- الإمام و الإمامة » الإمام و الإمامة
- 05- علي حبه جنة » عليٌ حُبه جُنّه
العشوائیة
- عام 1431 -1432 هـ » خارج الاصول
- عام 1431 -1432 هـ » خارج الاصول
- 46- ذخیرة المعاد - شرح ادعیة ایام شهر رمضان » ذخیرة المعاد
- 04- في رحاب المعاد » في رحاب المعاد
- عام 1441 هـ » خارج أصول 5 ربيع الثاني لسنة 1441 هـ في تعريف الإجتهاد في المصطلح الفقهي وما يرد على التعاريف المذكورة
- کتاب الإجارة » کتاب الإجارة : درس 4
- کتاب الحدود » کتاب الحدود : درس28
- عام 1441هـ » خارج فقه 15 جمادى الثانية لسنة 1441 هـ لا بأس بزيادة التسبيحات على الثلاث إذا لم يكن بقصد الورود
- عام 1441 هـ » خارج أصول 13 جمادى الأولى لسنة 1441 في نفوذ حكم القاضي المتجزي
- 61 - الی أین؟ الکوثر - رمضان 1435 » الی أین؟
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 14 جمادى الثاني 1436 هـ - إذا بدت الصورة في أثناء الصلاة لم تبطل
- عام 1440 هـ » فقه (93)_3 شعبان_1440هـ _فيمن قرء من سور العزائم في مفروضته نسياناً وسهواً فكانت المسألة ذات صور
- 86- نسمة السحر - رمضان 1434 هـ » نسمة السحر
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 2 رجب 1436 هـ - الثوب الذي تعّلق به الخمس أو الزكاة مع عدم الأداء بحكم المغصوب
- عام 1431 - 1432 هـ » خارج الفقه
الاکثر مشاهدة
- النعي و اللطمیات » مقطع رهیب جداً بحضور سماحة السید العلوي و هو یلطم علی وجهه في مصاب جده الحسین
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 1
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 2
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 3
- 60- شرح دعاء مکارم الأخلاق » شرح دعاء مکارم الأخلاق - 14 رمضان 1435 هـ
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الفقه
- عام 1430 - 1431 هـ » جواب صاحب الكفاية على المتفصي عن الاشكال
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- 60- شرح دعاء مکارم الأخلاق » شرح دعاء مکارم الأخلاق - 9 رمضان 1435 هـ
- عام 1430 - 1431 هـ » المقدمة الخامسة في الخطابات الكلية و الجزئية
- عام 1434 هـ » شرح زیارة عاشوراء
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 16 صفر 1436 هـ - في الموارد التسع المرفوعة في حيث الرّفع
- عام 1429 - 1430 هـ » (مسألة 4) : لا يجب غسل باطن..
أصول (50)
23 ربيع الثاني
1442 هـ
مسائل العلم:
ثم يتعرض المصنف+ إلى بيان مسائل العلم وأنها (عبارة عن جملة من قضايا متشتتة، جَمعَها إشتراكها في الدخل في الغرض الذي لأجله دُوّن هذا العلم.
إعلم كما قيل أنّه يستفاد من كلام هذا أن الغرض لابدّ أن يكون واحداً حتى يكون القدر الجامع في وحدة المسائل في كلّ العلم ويكون كخيط المسبّحة في جمع حبّاتها، وهذا الغرض الوحد يبتني على القاعدة الفلسفية في علم الكلام في الصادر الأول في الله سبحانه وتعالى، فلابدّ أن يكون واحداً، لأنّه: (الواحد لا يصدر إلّا من واحد، كما أن الواحد لا يصدر منه إلّا واحد) للعلية والسنخية والوحدة بين العلّة التامة ومعلولها، فصدر من الله العقل الأوّل، وإن الله سبحانه ماهيته إنيّته، وما سواه فهو مركب من ماهية ووجود فالعقل الأول بوجوده صدر منه العقل الثاني، وبما تعيشه صدر منه الفلك الأوّل، ثم تسلسلت الصادرات، وقال المشأيّون من الحكما بالعقول العشرة، وبما شرها العقل الفعال وذلك في سلسلة الوجود، وقالوا: بالأفلاك التسعة في سلسلة الماهيّة، فتأمل.
غرض أهل المعقول من قاعدة الواحد هو إثبات أن المبدء الأعلى سبحانه وتعالى واحد، وما يصدر منه يكون واحداً أيضاً، ثم ما نحن فيه يقال: إنّ لكل علم موضوع واحد لقاعدة الواحد، فإنّ لكل علم غرض واحد في مسائله، فإنّ المحمولات في بطن الموضوعات وأنها تعرض عليها، فمن الموضوعات يخرج الغرض، فلابدّ من جامع يؤثر في وحدة الموضوعات، ولابدّ من غرض واحد يصدر منه الموضوعات التي يحمل عليها المحمولات، وإنّما قيل بالقاعدة للسنخيّة بين العلّة والمعلول، وإلّا يلزم صدور كل شيء من كل شيء، فالسنخية علّة منهما، وإلّأ يصدر منه.
والملاحظ هوالقدر الجامع، ولمثل هذا قيل المحمولات تحمل على الموضوعات ولابدّ في الموضوعات من جامع وهو الكلي الذي ينطبق على أفراده، كإنطباق الكلّي على أفراده والطبيعي على مفرداته.
وههنا مرحلتان:
الأولى: نذكرها على نحو الإشارة، وهي لو تمّ ما قاله أهل المعقول من قاعدة الواحد، فهل يعني ذلك أنه ينطبق على ما نحن فيه أيضاً، أي يكون ما نحن فيه من صغريات القاعدة؟
الثانية: هل القاعدة تامة في نفسها؟
أمّا الأولى: أنّ الكلّي أو الكلي الطبيعي يطلق على معنيين فتارة يراد منه مفهوم عام تحته المتكثرات، ولو كانت متباينة حتى في ذاتياتها، مثل عنوان ما يعيش تحت السماء، فهذا كلّي ينطبق على كل شيء تحت السماء مثل الشجر والحجر والبقر وبينها تباين، كما بينها جامع يسمى بالجامع العنواني أو بالأحرى المجموع العنواني كالموجود المنطبق على الجواهر والأعراض، ويقابل هذا الجامع العنواني الجامع الذاتي، وهو ما كان للّفظ معنى يجمع تمام الذاتيات بين الأشياء أو الأفراد، كالحيوان الناطق الجامع لكل أفراد الإنسان، أو يكون جامعاً في الجنس كالحيوان، والجامع الذاتي يعبّر عنه بالجامع المقولي أيضاً.
ثم المقصود من الجامع فيما نحن فيه هوالجامع المقولي الذاتي الذي يوجد في الخارج في عين فرده ومصداقه، لا الجامع العنواني الإعتباري، فموضوع العلم يكون عبارة عن الجامع الذاتي بين المسائل، وهو المؤثر في حصولها.
ويرد عليه: أنّ هذا يتنافى مع مقولة أن الجامع هو الغرض، فإنّه من الجامع العنواني لا المقولي، فمثلاً: في علم النحو عندما يقال: الفاعل مرفوع، فحين العلم به إنّما يتمكن أن يصون لسانه عن الخطأ في الفاعل دون المفعول به، ولا علاقة بين الفاعل والمفعول به، فخصوص المسألة هي المؤثرة في حفظ اللسان، فحفظه عن الخطأ في رفع الفاعل إنّما يصدر من شيء، وفي نصب المفعول.
غرض العلم:
من الرؤوس والمقدمات الثمانية في كلّ علم هو غرض العلم والرأس الآخر فائدته: وقد إلتزم المحقق الآخوند قدس سره وغيره.
ونقول: إنّ في كلامه إشارة إلى أنّ لكل علم مسائل، وأنها مركبة من الموضوعات والمحمولات والنسب، والموضوعات لها عنوان كلي ينطبق على الأفراد إنطباق الكلّي على أفراده، وحينئذٍ يطرح هنا سؤال وهو: لماذا يلزم العنوان الكلي والقدر الجامع في الموضوعات؟
قيل في الجواب: إنّما يلزم ذلك بناء على قاعدة فلسفية، أثبتها أهل المعقول من أجل وحدة الصادر الأول، وهي: (الواحد لا يصدر إلّا عن واحد، كما أنّ الواحد لا يصدر منه إلّا الواحد).
بأنّه كما لابدّ في كل علم من موضوع، فإنّه لابدّ له من غرض وفائدة أيضاً، فيقال مثلاً: الغرض في علم النحو هو التمكن من إلقاء الكلام صحيحاً، أو صون اللسان عن الخطأ في البيان، فما يصدر منه الغرض الواحد لابدّ أن يكون واحداً أيضاً لقاعدة الواحد، فلابدّ من جامع في الموضوعات والمحمولات، فإنّه إن أخذ المحمولات الغرض من موضوع العلم للزم أن يؤخذ ممّا بالعرض، وأمّا إذا أُخذ من الموضوعات، فإنّه يؤخذ ممّا بالذات، ولما كان كل ما بالعرض ينتهي إلى ما بالذات، فيلزم أن يكون القدر الجامع مؤخوذاً من الموضوعات، وذلك الجامع هو الذي يكون موضوع كل علم.
هذا وليس في كلام الآخوند إشارة إلى قاعدة الواحد وهي: (الواحد لا يصدر إلّا من واحد ولا يصدر من الواحد إلّا الواحد) لقاعدة: ما بالعرض ينتهي إلى بالذات كاإنتهاء النظريات إلى البديهيات والا لزم الدور أو التسلسل الباطلان كما هو ثابت في محلّه ولا إلى قاعدة (ما بالعرض ينتهي إلى ما بالذات) إلّا أنه يقال: إنما علم ذلك من الخارج، فإنّ مبناه ذلك. وحينئذٍ يلزم التهافت في كلماته فإنّه يقول ـ كما سيأتي ـ أن تمايز العلوم إنّما هو بالأغراض، ثم يرى إمكان تداخل علمين في بعض المسائل، فربما مسألة تكون من مسائل علم النحو كما تكون من مسائل علم البلاغة، لدخالة المسألة في غرض العلمين، ثم يرى أيضاً إمكان تداخل جميع المسائل في علمين، وإن كان لا يقع تدوين ذلك عادةً، فحينئذٍ يكون علماً واحداً لغرضين.
فلو كان مبناه قاعدة الواحد، فحينئذٍ كيف تحصل مسائل العلم من غرضين كمسألة واحدة حصلت من غرض نحوي وآخر بلاغي، أو لغوي وآخر أُصولي؟ والحال من كلّ مسألة إنّما يحصل غرض واحد منها، وهو غير الغرض في المسألة الأُخرى؟ هذا أولاً.
وثانياً: يرد عليه أنه يلزمه خلاف ما يقوله في تعريف علم الأصول بأنه عبارة عن (القواعد الواقعة في طريق الإستنباط أو التي ينتهي إليها في مقام العمل) ثم يقول: إنما أضفنا (أو التي ينتهي إليها العمل) لانّ أصل البراءة وحجيّة الظن بناء على الإنسدادي من طريق الحكومة بإعتبار حكم العقل، يلزم خروجهما من علم الأصول، فإنها ليست من القواعد الممهدة الواقعة في طريق الإستنباط، فأضفنا غرضاً آخراً للمجتهد، وقلنا: إنّ القواعد تارة تقع في طريق الإستنباط، واُخرى لغرض ينتهي إليه المجتهد في مقام العمل، لندخل بذلك أصالة البراءة في مباحث علم الأصول، فقال بغرضين في علم الأصول، فكيف يكون مبناه قاعدة الواحد؟
وعليه لما ذهب هنا أن لكل علم لابدّ فيه من موضوع واحد، فهذا ليس بإعتبار القاعدة العقليّة، بل من باب أن لكل علم إنّما يكون له موضوع للتعليم والتبّصر، فيقال: موضوع العلم هو موضوعات المسائل، وفي علم النحو مثلاً هو الكلمة والكلام، وما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية هو الاعراب والبناء فبيان الموضوع ولزومه ليس دليلاً برهانياً وأنه بإعتبار قاعدة الواحد، بل من جهة معرفة ذلك للمتعلم وطالب العلم، ويعرف الغرض بإعتبار ذلك الموضوع، ومعرفة الغرض تارة للمدوّن في حكم علم، وأُخرى للمتعلّم، فيقال في مقام التعليم إنّ كل ماله مدخلية في الموضوع فإنّه يبحث عنه، فكل العوارض والمحمولات التي لها دخل في حفظ اللسان عن الخطأ في البيان، فإنّه يبحث في علم النحو، فهذا من باب تسهيل الأمر على المتعلم لا من باب برهان (الواحد لا يصدر إلّا من واحد) فتأمل.