عام ١٤٣٠ - ١٤٣١ هـ (٦٠)
عام ١٤٣١ - ١٤٣٢ هـ (١٢٥)
عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ
عام ١٤٣٣ - ١٤٣٤ هـ (٧)
عام ١٤٣٤ - ١٤٣٥ هـ (١١٣)
عام ١٤٣٥ -١٤٣٦ هـ (٩٦)
عام ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ (١١٧)
عام ١٤٣٧ - ١٤٣٨ هـ (١٠٥)
عام ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ (١١١)
عام ١٤٤٠ هـ (١٠٨)
عام ١٤٤١هـ (٩٩)
عام ١٤٤٢هـ (١٢٠)
عام ١٤٣١ -١٤٣٢ هـ (١٠٧)
عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ
عام ١٤٣٣ - ١٤٣٤ هـ (٩٠)
عام ١٤٣٤ - ١٤٣٥ هـ (٩٦)
عام ١٤٣٥ -١٤٣٦ هـ (٩٠)
عام ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ (١١٢)
عام ١٤٣٧ - ١٤٣٨ هـ (١٠٣)
عام ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ (١٠١)
عام ١٤٤٠ هـ (٩٦)
عام ١٤٤١ هـ (٨٩)
عام ١٤٤٢ هـ (٦٧)
کتاب الرهن (١٣)
کتاب الحجر (١)
کتاب الضمان (٢)
کتاب الحوالة (٤)
کتاب الکفالة (٣)
کتاب الصلح (٦)
کتاب الشرکة (٥)
کتاب المضاربة (٢)
کتاب الودیعة (٤)
کتاب العاریة (٣)
کتاب المضارعة (٤)
کتاب المساقات (٣)
کتاب الإجارة (١٠)
کتاب الحدود (٣٨)
کتاب القصاص (١٧)
کتاب الدیات (٢٤)
١٢٠- شرح التجرید (٢٢٢)
٥٠ - السّیاسة عند الامام الحسن(ع) (٣)
٥١ - الإنسان والحب (٢)
٥٢ - الشخصیّة النبویّة القرآنیّة (٢)
٥٥ - النور والنّار في القرآن الکریم (١٠)
٥٦ - الجهاد والشهادة
٥٧ - الإنسان الکامل (١)
٥٨ - قدّم العلم علی العبادة (٣)
٥٣ - الاسرة في الإسلام ١ (٥)
٥٤ - الأسرة في الإسلام ٢ (٧)
٥٩ - الاسرة في الثقلین (٤٠)
٦٠ - شرح دعاء مکارم الاخلاق - رمضان ١٤٣٥- حرم السیدة المعصومة (٢٢)
٦١ - الی أین؟ الکوثر - رمضان ١٤٣٥ (٣٠)
٦٢ - قیمة الصلاة الولایة ١٤٣٥
٦٣ - شبهای قدر الولایة ١٤٣٥
٦٤ - من خلف الکوالیس
٣٣- من أسرار الصیّام (٩)
٦٠- شرح دعاء مکارم الأخلاق (٢٢)
٣٤- حزب الرّحمن ،حزب الشیّطان (٥)
٣٥- في مدرسة الإمام الحسین (ع) الاخلاقیة (٦)
٣٦- السّلام في الإسلام (٤)
٣٧- محاسن اللّسان وآفاته (٣)
٣٨- ینابیع الهدی (٣٧)
٣٩- محافظة الشباب علی هویّته الإسلامیة (١)
٤٠- تفسیر القرآن برؤیة أخلاقیة (٧)
٤١- السّعید والسّعادة في الإسلام (٦)
٤٢- شرح دعاء مکارم الأخلاق (١٥)
٤٣- تفسیر دعاء مکارم الأخلاق (١١)
٤٤- شرح دعاء مکارم الأخلاق ١ (٢٦)
٤٥- شرح دعاء مکارم الأخلاق ٢ (٢١)
٤٧- أضواء علی رسالة الحقوق - الدعاء (٢٠)
٤٨- لکلّ أواب حفیظ - المعارف (٣٠)
السلام في كلمات الإمام الحسين ع (٣)
الكرامة الإنسانية في القرآن الكريم (٣٦)
سلسلة دروس الأخلاق _جامعة آل البيت العالمية قم المقدسة (١٢)
كيف نكسب رضی الله و القرب منه (٣٠)
٨٧- خیر من ألف شهر (٤)
٨٩- شرح حدیث عنوان البصري (١١)
٩١- مناجاة الأرواح (٣٠)
٩٢- المعرفة الإلیهیة في لیلة القدر (١٤)
٦٥ - الطرق الی الله (٥)
٦٦ - الشباب في ضیافة الله (١)
٦٧ - یا رفیق من لا رفیق له (٧)
٦٨ - الدعاء في مدرسة الامام الحسین (١٠)
٦٩ - أسرار الحج والزیارة (٨)
٧٠ - الثبات (٢)
٧١ - مع الراغبین (٩)
٧٢ - شوقاَ إلیک (٣٠)
٧٣ - تلک آثارهم (٩)
٧٤ - شرح مناجات الشعبانیّة (٢٦)
٧٥ - في رحاب الزّیارة الرجبیّة (٢)
٧٦ - في رحاب شهر شعبان
٧٧ - العلم الالهامي (٦)
٧٨ - زیارة الامام الحسین (ع) في یوم العرفة (٥)
٧٩ - قد أفلح من زکّاها (٧)
٨٠ - أقرب الطرق الی الله (١)
٨١ - العرفان في مدرسة فاطمة الزهراء(س) (٢)
٨٢ - الصلح مع الله (٤)
٨٣ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ١ (٢٦)
٨٤ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٢ (١٩)
٨٥ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٣ (٢٧)
٨٨ - مقاطع - لطائف وفوائد (٢١٥)
٩٤- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٦هـ (١٤)
٩٥- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٧هـ (٣٠)
٩٦- ضیاء العاشقین (٢٥)
١٢٢ - شهود عاشوراء (٢)
١٢٣- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٨هـ (١٥)
١٢٤- القلب و ما أدرک ما القلب! رمضان ١٤٣٨ هـ (١٦)
١٢٨- في رحاب عاشوراء - قناة الفرات (٥)
١٢٩- کيف أکون عبداً لأمير المؤمنين علیه السلام (٣)
مهجة قلب الحسين عليه السلام وأصحابه - محرم الحرام ١٤٤٢ هـ (١٠)
٠٢- الحیاة عقیدة وجهاد (٥)
٠٣- شرح نهج البلاغة (٢٠)
٠٤- في رحاب المعاد (١٠)
٠٥- علي حبه جنة (٣)
٠٦- الإمام و الإمامة (٦)
٠٧- علم الإمام في ليلة القدر (٤)
٠٨- لیلة القدر، لیلة التقادیر الإلهیة (٣)
٠٩- عظمة لیلة القدر وما یستحب من الأعمال فیها (٣)
١٠- الحج قرآئة قرآنية (٢)
١١- الشوق الهائم في سیرة القائم عج (٢)
١٢- طاووسية الإمام المهدي عج (٢)
١٣- عصر الظهور و الدولة الكريمة (٢)
١٤- إزالة الشبهات عن فضائل الزيارات (١)
١٥- الغلو و الغلاة (٢)
١٦- تثبيت العقيدة و ردّ الشبهات (١)
١٧- الولاية التكوينيّة و التشريعيّة (٥)
١٨- ردّ شبهات الوهابيّة ١ (٢٥)
١٩- رد شبهات الوهابيّة ٢ (٢١)
٢٠- أجوبة الشبهات ١ (١٢)
٢١- أجوبة الشبهات ٢ (١٣)
٢٢- أجوبة الشبهات ٣ (١٠)
٢٣- تفسير زيارة عاشوراء ١- محرم ١٤٣١ هـ (١٥)
٢٤- تفسير زيارة عاشوراء ٢- محرم ١٤٣٢ هـ (٣٠)
٢٥- تفسير زيارة عاشوراء ٣- محرم ١٤٣٣ هـ (٢٧)
٢٦- تفسير زيارة عاشوراء ٤ - محرم ١٤٣٤ هـ (٢٨)
٢٧- تفسير زيارة عاشوراء ٥ - محرم ١٤٣٥ هـ (١٠)
٢٩- شرح وتفسیر زیارة عاشوراء ٦ - محرم ١٤٣٦ هـ (٢٣)
٣٠- الرحلة الحسینیة بهدایته ومصباحه وسفینته (١٤)
٣١- شمة من العرفان الإسلامي علی ضوء الثقلین (١٧)
٣٢- کمال المرأة ادواته ووسائله (٩)
١٢١ - وارث الانبیاء (٣)
■ محرم الحرام
عام ١٤٢٩ هـ (١٠)
عام ١٤٣٠ هـ (١٧)
عام ١٤٣١ هـ (٣٠)
عام ١٤٣٢ هـ (٢٨)
عام ١٤٣٣ هـ (٢٧)
عام ١٤٣٤ هـ (٢٠)
رمضان عام ١٤١٩ هـ (٥)
رمضان عام ١٤٢٠ هـ (٢٥)
رمضان عام ١٤٢١ هـ (١)
رمضان عام ١٤٢٢ هـ (٩)
رمضان عام ١٤٢٣ هـ (١١)
رمضان عام ١٤٢٤ هـ (٢٦)
رمضان عام ١٤٢٥ هـ (٦٢)
رمضان عام ١٤٢٦ هـ (٣٧)
رمضان عام ١٤٢٧ هـ
رمضان عام ١٤٢٨ هـ
رمضان عام ١٤٢٩ هـ
رمضان عام ١٤٣٠ هـ (٣١)
رمضان عام ١٤٣١ هـ (٥٧)
رمضان عام ١٤٣٢ هـ (٢٠)
رمضان عام ١٤٣٣ هـ (٢٦)
رمضان عام ١٤٣٤ هـ (٣٢)
قناة المعارف الفضائیة (١٤)
قناة الفرات الفضائیة (٨)
قناة العهد الفضائیة
مرکز الابحاث العقائدیة (٢١)
قناة كربلاء الفضائیة (١٠)
قناة كربلاء الفضائیة
مرکز الإسلام الأصیل (٣٠)
قناة النعيم الفضائية (٣١)
■ أدعیة و زیارات (٢٤)
■ النعي و اللطمیات (٨)
■ المتفرقات (١٥)
■ مسجد علوی
■ محاضرات في أستراليا (٤)
■ مقاطع لبرامج التواصل الاجتماعي (١٠)
■ تشييع آية الله السيد عادل العلوي قدس سره (٦)
احدث ملفات
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 16 صفر 1436 هـ - في الموارد التسع المرفوعة في حيث الرّفع
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 15 صفر 1436 هـ - جميع الآثار المترتبة على الموضوع المنفي بنحو ينزل منزلة المعدوم
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 14 صفر 1436 هـ - ظاهر حديث الرفع بقرينة قوله (عن أمّتي) أنّه بصدد الإمتنان على الأمّة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 16 صفر 1436 هـ - فيما يستقبل له
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 14 صفر 1436 هـ - يجري حكم العمل بالظن والتكرار إلى الجهات الأربع في الصلوات اليومية وغيرها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 9 صفر 1436 هـ - سيدنا الحكيم حيث ذهب إلى تقديم الظهر في مقام التزاحم
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 8 صفر 1436 هـ - فيمن كان عليه صلاتان وكان متحيراً في قبلته
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 13 صفر 1436 هـ - لا تجب الإعادة على من وظيفته التكرار إذا تبيّن إن القبلة في جهة صلّى إليها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 15 صفر 1436 هـ - إذا صلّى من غير فحص عن القبلة إلى جهة غفلة أو مسامحة يجب إعادتها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 13 صفر 1436 هـ - ما هو مصحّح الأدّعاء في حديث الرفع
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 7 صفر 1436 هـ - ذهب المحقق العراقي إلى أنّه لا يعتبر في صدق الرفع وصحة إستعماله حقيقة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 6 صفر 1436 هـ - هل الرفع بمعنى الدّفع؟
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 9 صفر 1436 هـ - حكومة حديث الرفع
- 06- الإمام و الإمامة » الإمام و الإمامة
- 05- علي حبه جنة » عليٌ حُبه جُنّه
العشوائیة
- رجال » رجال - 9 جمادی الثاني 1435 هـ - كتب الحديث الخمسة
- 83 - تفسیر سورة یوسف (ع) - 1 » تفسیر سورة یوسف (ع) - 1
- 69 - أسرار الحج والزیارة » أسرار الحج والزیارة
- رمضان عام 1432 هـ » نعی و مناجات و أدعیة رفع المصاحف
- عام 1436 - 1437 هـ » خارج الفقه - 21 جمادي الاولی 1437هـ - الثالث تعدّد الثياب، بل يكره في الثوب الواحد للمرأة
- عام 1431 -1432 هـ » خارج الاصول
- عام 1430 هـ » شرح زیارة عاشوراء - 4
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 23 رجب 1436 هـ - أن لا يكون من أجزاء ما لا يؤكل لحمه
- عام 1433 هـ » شرح زیارة عاشوراء
- القصص الصوتیة » المساواة بين الأولاد
- عام 1436 - 1437 هـ » خارج الأصول - 23 ربیع الثاني 1437 هـ - مقولة المحقق الخراساني من القول بالتفصيل في ملاقي النجس في العلم الإجمالي والشبهة المحصورة
- 120- شرح التجرید » شرح التجرید الإعتقاد
- عام 1436 - 1437 هـ » خارج الأصول - 27 ربیع الثاني 1437 هـ - وجوه ودلیل تقدم الاصل السببي علی الاصل المسببي
- عام 1436 - 1437 هـ » خارج الأصول - 21 جمادي الأولی 1437 هـ - الأقل والأكثر المشروط
- عام 1431 -1432 هـ » خارج الاصول
الاکثر مشاهدة
- النعي و اللطمیات » مقطع رهیب جداً بحضور سماحة السید العلوي و هو یلطم علی وجهه في مصاب جده الحسین
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 1
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 2
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 3
- 60- شرح دعاء مکارم الأخلاق » شرح دعاء مکارم الأخلاق - 14 رمضان 1435 هـ
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الفقه
- عام 1430 - 1431 هـ » جواب صاحب الكفاية على المتفصي عن الاشكال
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- 60- شرح دعاء مکارم الأخلاق » شرح دعاء مکارم الأخلاق - 9 رمضان 1435 هـ
- عام 1434 هـ » شرح زیارة عاشوراء
- عام 1430 - 1431 هـ » المقدمة الخامسة في الخطابات الكلية و الجزئية
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 16 صفر 1436 هـ - في الموارد التسع المرفوعة في حيث الرّفع
- عام 1429 - 1430 هـ » (مسألة 4) : لا يجب غسل باطن..
أصول (72)
9 جمادى الثانية
1441 هـ
عطفاً على ما سبق في التخطئة والتصويب فإنّه في العقليات والتكوينيات لكونها من الواقعيات والأمور الحقيقية وغير قابلة للتغيير فهي من الثوابت، فلا يقال فيها بالتصويب بل يقال بالتخطئة وهذا ما اتفق عليه الجميع ولولا ذلك للزم إجتماع الضدين أو النقيضين وهو محال.
وأمّا في الشرعيات التي هي من الأمور الإعتبارية، ففي الوقائع والحوادث الواقعة هل تختلف الأحكام الشرعية الإلهية بإختلاف آراء المجتهدين كما عليه المصوبة بأنّ الحكم الواقعي لله في اي واقعة إنّما هو تابع لرأي وفتوى المجتهد أو يقال بالتخطئة كما عليه أصحابنا الإمامية.
ولا يخفى أن النزاع بين العامة والخاصة إنّما هو في الكبريات فذهب العامة إلى التصويب والخاصّة إلى التخطئة، وأمّا الصغريات والقضايا الجزئية الخارجية، فإنّ العامة تقول بالتخطئة كذلك، كالحيوان المذبوح فأحدهم قال بالذبح الشرعي والآخر يراه مذبوحاً بطريقة غير شرعية فتكون ميتة، فيختلفان في الذبيحة الخارجية أي في الموضوع سواء العامي أو المجتهد، فلاشكّ أحدهما يصيب والآخر يخطأ، إذ يرجع الأمر إلى الواقع وهوفري الأوداج الأرعبة وعدمه، ويكون من الضدين أو النقيضين ويستحيل اجتماعهما كما في العقليات.
فعليه محل وتحرير النزاع بين المصوبة والمخطأ إنّما هو في الكبريات، فذهب الأشاعرة والمعتزلة إلى التصويب في الجملة كما مرّ تفصيل ذلك وبيان الوجوه الثلاثة التي تعرض لها المصنف قدس سره في بيان التصويب.
وخلاصة الكلام: أن القوم القائلين بالتصويب بمعنى تعدد أحكام الله بتعدد آراء المجتهدين وذلك في الشرعيات وأنها من الاعتباريات وبيد المعتبر وهو الشارع المقدس وقابلة للتغيير، فرب مجتهد يرى حلية ذبح الكتابي لو ذكر إسم الله على الذبيحة، وعند آخر يشترط فيه الإسلام، فالأوّل يكون الواقع له حلية الذبيحة ويجوز أكلها عنده ومنه من يقلّده بينما الثاني يحرم عليه واقعاً، فيمكن القول بالتصويب في الشرعيات في الجملة، إلّا أنّ أصحابنا الإمامية أجمعوا على القول بالتخطئة بمعنى أن لله حكماً واقعاً في الواقعة الكلية وعلى نحو واحد وعلى حدّ سواء للجميع المكلفين سواء من علم بالحكم أو كان جاهلاً به وسواء القادر أو العاجز، فإنّ المسافر مثلاً حكمه القصر ولا غير سواء علم المكلف بذلك أوالجهل الحكم أو الموضوع، فإنّ هناك أحكام يشترك فيها العالم والجاهل.
ثم المصنف ذكر الوجوه الثلاثة للتصويب وكان أحدها غير ممكن عقلاً وأنّه يلزمه الدور والخلف الباطل وإثنان منهما ممكنان عقلاً وباعتبار عالم الثبوت إلّا أنه غير ممكن وقوعاً وفي عالم الإثبات للأدلة اللفظية من الأخبار المتواتر والإجماع الدال على العدم ثم المصنف قدس سره ذهب إلى القول بمراتب الأحكام الأربعة من الاقتضاء والإنشاء والفعلية والتنجز، فالشارع ينشأ الحكم بعد وجود المقتضي من المصلحة التامة في الأوامر أوالمفسدة التامة في النواهي فيكون من الطلب الإنشائي أوّلاً، ثم ربما يكون الطلب الحقيقي وهو الشوق المؤكد الباعث والمحرك، وذلك عند نزول الإرادة الإلهية إلى النفس النبوية أو الولوية، فيكون الحكم فعليّاً حينئذٍ.
وأورد عليه: ان ذلك من المحال لأنّه من تعلّق الإرادة بفعل الغير، بمعنى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يريد إلّا أن ليس بغرادته وشوقه المؤكد بل بإرادة الله وشوقه.
وبعبارة أخرى: أنّ الإرادة تتعلق بالفعل المقدور وهو إرادة فعل نفسه لا إرادة فعل غيره.
وهذا إنّما يكون في الإنبعاث والطلب الحقيقي، فالأحكام الشرعية في مقام الجعل والإنشاء إنّما هي من الطلب الحقيقي، إذ ليس من الطلب الصوري، ففعليّتها ليس بإعتبار النفس النبوية، بل بإعتبار تحقق الموضوع في الخارج، فقوله تعالى في مقام الإنشاء والاقتضاء (أقم الصلاة) ليس فعلية الصلاة بإعتبار النفس النبوية، بل بإعتبار تحقق الموضوع في الخارج، فعند تحققه يكون الحكم فعلياً كالصلاة بعد دخول الوقت، وعند وصوله إلى المكلف صار منّجزاً وهذا خلاف ما ذهب إليه المحقق الآخوند الخراساني قدس سره، فإنّه ذهب إلى أنّ الحكم الإنشائي وهو المترتب على الطلب الإنشائي وما على المجتهد إلّا أنّ يبحث عن الطريق كالأمارة للوصول إلى الحكم الإنشائي ليجعله في مقام الفعلية، وهذا يكون من التصويب الممكن عند المصنف الآخوند قدس سره.
ثم ما قاله العلامة الحلي قدس سره من (ظنية الطريق لا ينافي علمية الحكم) فإنّه وإن كان ممكناً إلّا أنّه خلاف الأدلة والإجماع.
وقال شيخنا الأعظم قدس سره أن لنا أخبار تدل على أنّ الأحكام الشرعية في الواقع ونفس الأمر ما يشترك فيها العالم والجاهل، والمجتهد في الوصول إليها من خلال الطرق والأمارات قد يصيب وقد يخطأ فإن أصاب فله حسنتان وإن أخطأ فله حسنة، ولكن مثل هذا التعبير لم يكن في النصوص، ولازم القول باشتراك الأحكام أنه لابدّ من وجود حكم واقعي حتى يلزم الإصابة والخطأ.
والمسلك الصحيح في المقام أن يقال أولاًَ: إن لنا أحكاماً مشتركة بين العالم والجاهل، وثانياً: أن لها مرحلتين: الأولى:
مرحلة الجعل حيث يجعلها الشارع بمفاد القضية الحقيقية، لما لو قال: أن الميت المسلم يجب على الغير غسله من دون أن يلاحظ التحقق الخارجي بل يقول ذلك على نحو وضع القانون العام، فلا ينظر إلى الخارج عند جعل الحكم وإنشائه.
والثانية: مرحلة الفعلية، وذلك بإعتبار الوجود والتحقق الخارجي أي بعد وجود الموضوع، فبعد وجود الميت في الخارج كموضوع جزئي فإنّه يجب فعلاً غسله، فجعل الشارع حكماً حقيقياً بداعي العمل في الخارج.
فالحكم الحقيقي جعل الحكم بنحو القضية الحقيقية ليصل الحكم إلى العباد لعلّهم يعملون به عند فعليته بعد تحقق الموضوع.
كما يقال: هذا سارق والسارق يقطع يده شرعاً فهذا يجب قطع يده.
ثم لو قلنا بالطريقية في الأمارة، فإنّ الأحكام الحقيقية حينئذٍ لم يؤخذ فيها علم المكلف وجهله، وعليه لوكان الميت أمامه، فإنّه يتحقق في حقه الحكم الواقعي من وجوب تغسيله، فإن علم بذلك أي بالحكم والموضوع فإنّه يجب عليه التغسيل بوجوب كفائي، فإن غسل الميت من الواجب الكفائي، وإن لم يعلم ذلك الحكم وكان جاهلاً به، فإن كان جهله عن تقصير فإنّه لا يعذر في ذلك، وغن كان عن قصور فيعذر فيه شرعاً.
وعليه فإنّ الأمارة تقوم وتجري على القضايا الحقيقية، وحينئذٍ لو كانت مطابقة للواقع فقد أصاب المجتهد، وإلّا فقد أخطأ وهذا معنى التخطئة في المقام.
ثم المسالك في حجية الأمارات ثلاث كما يأتينا تفصيله إن شاء الله تعالى.