عام ١٤٣٠ - ١٤٣١ هـ (٦٠)
عام ١٤٣١ - ١٤٣٢ هـ (١٢٥)
عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ
عام ١٤٣٣ - ١٤٣٤ هـ (٧)
عام ١٤٣٤ - ١٤٣٥ هـ (١١٣)
عام ١٤٣٥ -١٤٣٦ هـ (٩٦)
عام ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ (١١٧)
عام ١٤٣٧ - ١٤٣٨ هـ (١٠٥)
عام ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ (١١١)
عام ١٤٤٠ هـ (١٠٨)
عام ١٤٤١هـ (٩٩)
عام ١٤٤٢هـ (١٢٠)
عام ١٤٣١ -١٤٣٢ هـ (١٠٧)
عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ
عام ١٤٣٣ - ١٤٣٤ هـ (٩٠)
عام ١٤٣٤ - ١٤٣٥ هـ (٩٦)
عام ١٤٣٥ -١٤٣٦ هـ (٩٠)
عام ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ (١١٢)
عام ١٤٣٧ - ١٤٣٨ هـ (١٠٣)
عام ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ (١٠١)
عام ١٤٤٠ هـ (٩٦)
عام ١٤٤١ هـ (٨٩)
عام ١٤٤٢ هـ (٦٧)
کتاب الرهن (١٣)
کتاب الحجر (١)
کتاب الضمان (٢)
کتاب الحوالة (٤)
کتاب الکفالة (٣)
کتاب الصلح (٦)
کتاب الشرکة (٥)
کتاب المضاربة (٢)
کتاب الودیعة (٤)
کتاب العاریة (٣)
کتاب المضارعة (٤)
کتاب المساقات (٣)
کتاب الإجارة (١٠)
کتاب الحدود (٣٨)
کتاب القصاص (١٧)
کتاب الدیات (٢٤)
١٢٠- شرح التجرید (٢٢٢)
٥٠ - السّیاسة عند الامام الحسن(ع) (٣)
٥١ - الإنسان والحب (٢)
٥٢ - الشخصیّة النبویّة القرآنیّة (٢)
٥٥ - النور والنّار في القرآن الکریم (١٠)
٥٦ - الجهاد والشهادة
٥٧ - الإنسان الکامل (١)
٥٨ - قدّم العلم علی العبادة (٣)
٥٣ - الاسرة في الإسلام ١ (٥)
٥٤ - الأسرة في الإسلام ٢ (٧)
٥٩ - الاسرة في الثقلین (٤٠)
٦٠ - شرح دعاء مکارم الاخلاق - رمضان ١٤٣٥- حرم السیدة المعصومة (٢٢)
٦١ - الی أین؟ الکوثر - رمضان ١٤٣٥ (٣٠)
٦٢ - قیمة الصلاة الولایة ١٤٣٥
٦٣ - شبهای قدر الولایة ١٤٣٥
٦٤ - من خلف الکوالیس
٣٣- من أسرار الصیّام (٩)
٦٠- شرح دعاء مکارم الأخلاق (٢٢)
٣٤- حزب الرّحمن ،حزب الشیّطان (٥)
٣٥- في مدرسة الإمام الحسین (ع) الاخلاقیة (٦)
٣٦- السّلام في الإسلام (٤)
٣٧- محاسن اللّسان وآفاته (٣)
٣٨- ینابیع الهدی (٣٧)
٣٩- محافظة الشباب علی هویّته الإسلامیة (١)
٤٠- تفسیر القرآن برؤیة أخلاقیة (٧)
٤١- السّعید والسّعادة في الإسلام (٦)
٤٢- شرح دعاء مکارم الأخلاق (١٥)
٤٣- تفسیر دعاء مکارم الأخلاق (١١)
٤٤- شرح دعاء مکارم الأخلاق ١ (٢٦)
٤٥- شرح دعاء مکارم الأخلاق ٢ (٢١)
٤٧- أضواء علی رسالة الحقوق - الدعاء (٢٠)
٤٨- لکلّ أواب حفیظ - المعارف (٣٠)
السلام في كلمات الإمام الحسين ع (٣)
الكرامة الإنسانية في القرآن الكريم (٣٦)
سلسلة دروس الأخلاق _جامعة آل البيت العالمية قم المقدسة (١٢)
كيف نكسب رضی الله و القرب منه (٣٠)
٨٧- خیر من ألف شهر (٤)
٨٩- شرح حدیث عنوان البصري (١١)
٩١- مناجاة الأرواح (٣٠)
٩٢- المعرفة الإلیهیة في لیلة القدر (١٤)
٦٥ - الطرق الی الله (٥)
٦٦ - الشباب في ضیافة الله (١)
٦٧ - یا رفیق من لا رفیق له (٧)
٦٨ - الدعاء في مدرسة الامام الحسین (١٠)
٦٩ - أسرار الحج والزیارة (٨)
٧٠ - الثبات (٢)
٧١ - مع الراغبین (٩)
٧٢ - شوقاَ إلیک (٣٠)
٧٣ - تلک آثارهم (٩)
٧٤ - شرح مناجات الشعبانیّة (٢٦)
٧٥ - في رحاب الزّیارة الرجبیّة (٢)
٧٦ - في رحاب شهر شعبان
٧٧ - العلم الالهامي (٦)
٧٨ - زیارة الامام الحسین (ع) في یوم العرفة (٥)
٧٩ - قد أفلح من زکّاها (٧)
٨٠ - أقرب الطرق الی الله (١)
٨١ - العرفان في مدرسة فاطمة الزهراء(س) (٢)
٨٢ - الصلح مع الله (٤)
٨٣ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ١ (٢٦)
٨٤ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٢ (١٩)
٨٥ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٣ (٢٧)
٨٨ - مقاطع - لطائف وفوائد (٢١٥)
٩٤- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٦هـ (١٤)
٩٥- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٧هـ (٣٠)
٩٦- ضیاء العاشقین (٢٥)
١٢٢ - شهود عاشوراء (٢)
١٢٣- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٨هـ (١٥)
١٢٤- القلب و ما أدرک ما القلب! رمضان ١٤٣٨ هـ (١٦)
١٢٨- في رحاب عاشوراء - قناة الفرات (٥)
١٢٩- کيف أکون عبداً لأمير المؤمنين علیه السلام (٣)
مهجة قلب الحسين عليه السلام وأصحابه - محرم الحرام ١٤٤٢ هـ (١٠)
٠٢- الحیاة عقیدة وجهاد (٥)
٠٣- شرح نهج البلاغة (٢٠)
٠٤- في رحاب المعاد (١٠)
٠٥- علي حبه جنة (٣)
٠٦- الإمام و الإمامة (٦)
٠٧- علم الإمام في ليلة القدر (٤)
٠٨- لیلة القدر، لیلة التقادیر الإلهیة (٣)
٠٩- عظمة لیلة القدر وما یستحب من الأعمال فیها (٣)
١٠- الحج قرآئة قرآنية (٢)
١١- الشوق الهائم في سیرة القائم عج (٢)
١٢- طاووسية الإمام المهدي عج (٢)
١٣- عصر الظهور و الدولة الكريمة (٢)
١٤- إزالة الشبهات عن فضائل الزيارات (١)
١٥- الغلو و الغلاة (٢)
١٦- تثبيت العقيدة و ردّ الشبهات (١)
١٧- الولاية التكوينيّة و التشريعيّة (٥)
١٨- ردّ شبهات الوهابيّة ١ (٢٥)
١٩- رد شبهات الوهابيّة ٢ (٢١)
٢٠- أجوبة الشبهات ١ (١٢)
٢١- أجوبة الشبهات ٢ (١٣)
٢٢- أجوبة الشبهات ٣ (١٠)
٢٣- تفسير زيارة عاشوراء ١- محرم ١٤٣١ هـ (١٥)
٢٤- تفسير زيارة عاشوراء ٢- محرم ١٤٣٢ هـ (٣٠)
٢٥- تفسير زيارة عاشوراء ٣- محرم ١٤٣٣ هـ (٢٧)
٢٦- تفسير زيارة عاشوراء ٤ - محرم ١٤٣٤ هـ (٢٨)
٢٧- تفسير زيارة عاشوراء ٥ - محرم ١٤٣٥ هـ (١٠)
٢٩- شرح وتفسیر زیارة عاشوراء ٦ - محرم ١٤٣٦ هـ (٢٣)
٣٠- الرحلة الحسینیة بهدایته ومصباحه وسفینته (١٤)
٣١- شمة من العرفان الإسلامي علی ضوء الثقلین (١٧)
٣٢- کمال المرأة ادواته ووسائله (٩)
١٢١ - وارث الانبیاء (٣)
■ محرم الحرام
عام ١٤٢٩ هـ (١٠)
عام ١٤٣٠ هـ (١٧)
عام ١٤٣١ هـ (٣٠)
عام ١٤٣٢ هـ (٢٨)
عام ١٤٣٣ هـ (٢٧)
عام ١٤٣٤ هـ (٢٠)
رمضان عام ١٤١٩ هـ (٥)
رمضان عام ١٤٢٠ هـ (٢٥)
رمضان عام ١٤٢١ هـ (١)
رمضان عام ١٤٢٢ هـ (٩)
رمضان عام ١٤٢٣ هـ (١١)
رمضان عام ١٤٢٤ هـ (٢٦)
رمضان عام ١٤٢٥ هـ (٦٢)
رمضان عام ١٤٢٦ هـ (٣٧)
رمضان عام ١٤٢٧ هـ
رمضان عام ١٤٢٨ هـ
رمضان عام ١٤٢٩ هـ
رمضان عام ١٤٣٠ هـ (٣١)
رمضان عام ١٤٣١ هـ (٥٧)
رمضان عام ١٤٣٢ هـ (٢٠)
رمضان عام ١٤٣٣ هـ (٢٦)
رمضان عام ١٤٣٤ هـ (٣٢)
قناة المعارف الفضائیة (١٤)
قناة الفرات الفضائیة (٨)
قناة العهد الفضائیة
مرکز الابحاث العقائدیة (٢١)
قناة كربلاء الفضائیة (١٠)
قناة كربلاء الفضائیة
مرکز الإسلام الأصیل (٣٠)
قناة النعيم الفضائية (٣١)
■ أدعیة و زیارات (٢٤)
■ النعي و اللطمیات (٨)
■ المتفرقات (١٥)
■ مسجد علوی
■ محاضرات في أستراليا (٤)
■ مقاطع لبرامج التواصل الاجتماعي (١٠)
■ تشييع آية الله السيد عادل العلوي قدس سره (٦)
احدث ملفات
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 16 صفر 1436 هـ - في الموارد التسع المرفوعة في حيث الرّفع
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 15 صفر 1436 هـ - جميع الآثار المترتبة على الموضوع المنفي بنحو ينزل منزلة المعدوم
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 14 صفر 1436 هـ - ظاهر حديث الرفع بقرينة قوله (عن أمّتي) أنّه بصدد الإمتنان على الأمّة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 16 صفر 1436 هـ - فيما يستقبل له
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 14 صفر 1436 هـ - يجري حكم العمل بالظن والتكرار إلى الجهات الأربع في الصلوات اليومية وغيرها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 9 صفر 1436 هـ - سيدنا الحكيم حيث ذهب إلى تقديم الظهر في مقام التزاحم
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 8 صفر 1436 هـ - فيمن كان عليه صلاتان وكان متحيراً في قبلته
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 13 صفر 1436 هـ - لا تجب الإعادة على من وظيفته التكرار إذا تبيّن إن القبلة في جهة صلّى إليها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 15 صفر 1436 هـ - إذا صلّى من غير فحص عن القبلة إلى جهة غفلة أو مسامحة يجب إعادتها
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 13 صفر 1436 هـ - ما هو مصحّح الأدّعاء في حديث الرفع
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 7 صفر 1436 هـ - ذهب المحقق العراقي إلى أنّه لا يعتبر في صدق الرفع وصحة إستعماله حقيقة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 6 صفر 1436 هـ - هل الرفع بمعنى الدّفع؟
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 9 صفر 1436 هـ - حكومة حديث الرفع
- 06- الإمام و الإمامة » الإمام و الإمامة
- 05- علي حبه جنة » عليٌ حُبه جُنّه
العشوائیة
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الفقه - 15 صفر 1436 هـ - إذا صلّى من غير فحص عن القبلة إلى جهة غفلة أو مسامحة يجب إعادتها
- عام 1431 -1432 هـ » خارج الاصول
- عام 1434 هـ » شرح زیارة عاشوراء
- عام 1436 - 1437 هـ » خارج الفقه - 16 ربیع الاول 1437هـ - لو إنحصر ثوب المصلّي في النجس
- 124- القلب و ما أدرک ما القلب! رمضان 1438 هـ » القلب وما ادرک ما القلب! - 29 رمضان 1438 هـ
- عام 1431 هـ » شرح زیارة عاشوراء - 34
- رمضان عام 1418 هـ » فی رحاب لیلة القدر الثالثة - 2
- کتاب الحدود » کتاب الحدود : درس 10
- رمضان عام 1420 هـ » تربیة الأسرة - 7
- رمضان عام 1425 هـ » قال يا بني لا تقصص رؤياك على ..
- قناة النعيم الفضائية » الحلقةالثالثة من برنامج نور الضيافةـ الصيام وتكامل الانسان
- رمضان عام 1422 هـ » شهر رمضان الکریم عام 1422
- 44- شرح دعاء مکارم الأخلاق 1 » شرح دعاء مکارم الأخلاق 1
- عام 1442 هـ » خارج أصول 29 ربيع الثاني لسنة 1442 هـ في تعريف علم الأصول
- عام 1441هـ » خارج فقه 15 صفر لسنة 1441 هـ في الجهر والإخفات في الصلوات اليومية المفروضة
الاکثر مشاهدة
- النعي و اللطمیات » مقطع رهیب جداً بحضور سماحة السید العلوي و هو یلطم علی وجهه في مصاب جده الحسین
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 1
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 2
- رمضان عام 1434 هـ » إیقاظ النائم في رؤیة الإمام القائم عج - 3
- 60- شرح دعاء مکارم الأخلاق » شرح دعاء مکارم الأخلاق - 14 رمضان 1435 هـ
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الفقه
- عام 1430 - 1431 هـ » جواب صاحب الكفاية على المتفصي عن الاشكال
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- عام 1433 - 1434 هـ » خارج الأصول
- 60- شرح دعاء مکارم الأخلاق » شرح دعاء مکارم الأخلاق - 9 رمضان 1435 هـ
- عام 1434 هـ » شرح زیارة عاشوراء
- عام 1430 - 1431 هـ » المقدمة الخامسة في الخطابات الكلية و الجزئية
- عام 1435 -1436 هـ » خارج الأصول - 16 صفر 1436 هـ - في الموارد التسع المرفوعة في حيث الرّفع
- عام 1429 - 1430 هـ » (مسألة 4) : لا يجب غسل باطن..
أصول (69)
13 جمادى الثانية
1440 هـ
يقع الكلام عطفاً على ما سبق: في المتعارضين ودوران الأمر بين النسخ والتّخصيص ويمكن حمل أحد الدليلين على الآخر بحسب المجمع الدلالي العرفي، فقالوا بتقديم التخصيص على النسخ والدوران تارة يكون بالنسبة إلى دليل واحد يدور الأمر بين كونه ناسخاً أو مخصصاً، وقد مرّ الكلام فيه ـ وأخرى بالنسبة إلى دليلين بأن يدور الأمر بين كون دليل مخصصاً لدليل آخر وبين كون الدليل الآخر ناسخاً له، كما إذا ورد العام بعد الخاص كما لو قال لا تكرم الفساق من العلماء ثم قال اكرم العلماء، فيدور الأمر بين كون الخاص مخصصاً للعام أي اكرم العلماء العدول وبين كون العام ناسخاً للخاص فأكرم جميع العلماء فمن الاعلام من قدّم التخصيص على النسخ لما ورد في كثرة التخصيص فإنّه ما من عام إلّا وقد خصّ، ومنهم من اشكل على ذلك بأنّ كثرة التخصيص لا توجب إلّا الظن ومجرده لا يكفي ما لم تكن قرينة على التخصيص بحسب المتفاهم العرفي ومن ثم قالوا كثرة التخصيص إنّما يوجب اقوائية ظهور الخاص من ظهور العام، فتقديم الخاص على العام من أجل كونه أقوى طهوراً لا لمجرد الكثرة وكان في المقام نقاش مع بين شيخنا المحقق النائيني وسيدنا الخوئي قدس سرهما كما مر.
ثم ذكر المحقق النائيني قدس سره وجهاً آخر لتقديم التخصيص على النسخ في المقام، وهو أنّ دلالة ألفاظ العموم مثل (كلّ) و(جميع) على شمول الحكم العام لجميع الأفراد إنّما هي متوقفة على جريان مقدمات الحكمة في مدخول هذه الألفاظ العامة، بأن يكون المتكلم في مقام بيان الحكم لكل الأفراد وأن لا ينصب قرينة على خلاف مراده الإستعمالي الدال على العموم، والحال ذكر الخاص مانع عن جريان المقدمات لكونه بياناً وقرينة على خلاف المراد الإستعمالي الدال على العموم بل يراد منه الخصوص.
ومثال ذلك: لو قال: اكرم كل عالم، فإنّه لا يدل على شمول الحكم لجميع أفراد العالم إلّا بجريان مقدمات الحكمة في مدخول كل أي ما دخل عليه لفظة الكل، فإنّ كلمة (كلّ) إنّما تقيد شمول الحكم لجميع أفراد ما يراد من مدخوله، فإن كان المراد منه في المثال خصوص العالم العادل، فلا يدل لفظ الكل إلّا على شمول الحكم لجميع أفراد العالم العادل، وان كان المراد منه هو العالم بإطلاقه الشامل للعادل والفاسق، فيدل لفظ (كل) حينئذٍ على ثبوت الحكم لجميع أفراد العالم مطلقاً، وهذا ما يتوقف على مقدمات الحكمة ممّا يوجب تقديم الخاص على العام أو بعبارة أخرى تقديم التخصيص على النسخ.
وأورد عليه: من أن ألفاظ العموم بحسب الوضع اللغوي والعرفي بنفسها متكفلة لبيان شمول الحكم لجميع الأفراد، بلا حاجة إلى جريان مقدمات الحكمة وهذا هو الفارق بين العام والمطلق وبين الوجود والماهية، فإنّ العام من الوجود والمطلق من الماهية، والأول بالوضع والثاني بمقدمات الحكمة، فكلمة (كل) وما شابه تدل بوضعها على سريان الحكم لجميع أفراد مدخولها مطلقاً سواء الأفراد العرضية أو الطولية، فمفاد قولنا: (اكرم كلّ عالم) هو وجوب اكرام جميع أفراد العالم من العادل وغيره من دون حاجة إلى جريان مقدمات الحكمة.
ثم ذكر وجهان آخران لتقويم التخصيص على النسخ في دوران الأمر بينهما.
الأول: في المقام من تقديم الخاص على العام أن الخاص يمنع عن إنعقاد الظهور للعام من أوّل الأمر، فإنّ العام في أوله إنّما المراد منه في إرادته الإستعمالية هو شمول الحكم لكل الأفراد مطلقاً، ولكن مع ورود الخاص يتبين أن المراد ليس الإرادة الإستعمالية بل الإرادة الجدية ومرادها الخاص وهذا يمنع من إنعقاد الظهور للعام من أول الأمر، فيكون الخاص.
بياناً للمراد من العام بحسب فهم العرف.
مثال ذلك: إذا قال المولى: (لا تكرم زيداً) ثم قال: (اكرم العلماء) فإنّه يكون قوله (لا تكرم زيداً) قرينة عرفية على المراد من قوله (اكرم العلماء) بأنّه يمنع إنعقاد ظهور العام بالنسبة إلى زيد من أول الأمر.
نعم يبقى أنه قدّم البيان على وقت الحاجة، وهذا ما لا قبح فيه أصلاً، بخلاف تأخيره عنه، فإنّه قد إختلف الأعلام فيه فإنّه إذا ورد الخاص بعد العام، فإنّه ذهب بعض إلى كونه مخصصاً مطلقاً، واختار البعض الآخر إلى كونه مخصصاً ان كان وروده قبل وقت العمل، وناسخاً ان كان وردوه بعد العمل، وذلك لقبح تأخير البيان عن وقت الحاجة، فيكون من النسخ حينئذٍ لا من التخصيص، فتأمل.
الثاني: إنّما يقدم التخصيص على النسخ في دوران الأمر بينهما في مقام التعارض من جهة ان كون العام لو كان ناسخاً فإنّه يتوقف على دلالة العام على ثبوت حكمه من حين وروده لا من أول الإسلام وفي عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنّه لو دل على ثبوت حكم العام في أوّل الإسلام وورود خلاف ذلك فإنّه لا يكون ناسخاً له قطعاً، وحينئذٍ لا يحتمل النسخ في الأخبار المروية عن الأئمة المعصومين عليهم السلام بل يكون من التخصيص وبهذا يقدم التخصيص على النسخ في مقام التعارض.
وبعبارة أخرى: ان ظاهر الأخبار المروية عن الأئمة المعصومين عليهم السلام التي كانت مجعولة في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنّما هو بيانها وليس التشريع الجديد، فإنّ الأئمة عليهم السلام مبينون لتلك الأحكام وحافظون للشريعة لا مشرّعون، إلّا أن تنصب قرينة على أنالحكم الجديد مجهول من حين وروده.
مثال ذلك: إذا ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: أن الطحال حرام، ثم ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: ان جميع أجزاء الذبيحة حلال، فليس الحكم الثاني العام ناسخاً للحكم الأولي الخاص، لأنّ ظاهر الحكم العام ان أجزاء الذبيحة حلال في دين الإسلام من زمن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لا أنها حلال من الآن حتى يكون ناسخاً لما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام، ثم لا فرق في ذلك بين الخاص والعام، فلا يحتمل النسخ في الخاص الوارد بعد العام، نظير ما ذكر في العام الوارد بعد الخاص.
وبعبارة أخرى: إذا ثبت من النبي نفسه خاص أولاً ثم عامٌ فإنّه يحتمل أن يكون من النسخ ولكن لم يتحقق ذلك ولو كان لبان وأمّا أحاديث الأئمة عليهم السلام فإنّ الأحكام فيها مقدمة بحسب مقام الثبوت وان كانت مؤخرة بحسب مقام الدلالة والإثبات فالأحكام الصادرة عنهم من أولهم إلى آخرهم بمنزلة حكم واحد من شخص واحد فلا يكون الحكم الصادر عن اللاحق ناسخاً لما صدر عن السابق لكون الجميع يحكون عن ثبوت الحكم في عصر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ومن هنا لم يلتزم أحد من الفقهاء كون العام فيها ناسخاً للخاص أو الخاص فيها ناسخاً للعام إنّما يكون ذلك من التخصيص فتدبّر.