العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
عناوین المحاضرات احدث ملفات العشوائیة الاکثر مشاهدة

■ الدروس الحوزوية (١١)
خارج الفقه
خارج الأصول
اللمعة الدمشقیة
رجال (١٥)
١٢٠- شرح التجرید (٢٢٢)
■ المحاضرات الثقافیّة
■ المحاضرات الأخلاقیة
■ المحاضرات العرفانیة
٨٦- نسمة السحر - رمضان ١٤٣٤ هـ (٥٨)
٨٧- خیر من ألف شهر (٤)
٨٩- شرح حدیث عنوان البصري (١١)
٩١- مناجاة الأرواح (٣٠)
٩٢- المعرفة الإلیهیة في لیلة القدر (١٤)
٦٥ - الطرق الی الله (٥)
٦٦ - الشباب في ضیافة الله (١)
٦٧ - یا رفیق من لا رفیق له (٧)
٦٨ - الدعاء في مدرسة الامام الحسین (١٠)
٦٩ - أسرار الحج والزیارة (٨)
٧٠ - الثبات (٢)
٧١ - مع الراغبین (٩)
٧٢ - شوقاَ إلیک (٣٠)
٧٣ - تلک آثارهم (٩)
٧٤ - شرح مناجات الشعبانیّة (٢٦)
٧٥ - في رحاب الزّیارة الرجبیّة (٢)
٧٦ - في رحاب شهر شعبان
٧٧ - العلم الالهامي (٦)
٧٨ - زیارة الامام الحسین (ع) في یوم العرفة (٥)
٧٩ - قد أفلح من زکّاها (٧)
٨٠ - أقرب الطرق الی الله (١)
٨١ - العرفان في مدرسة فاطمة الزهراء(س) (٢)
٨٢ - الصلح مع الله (٤)
٨٣ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ١ (٢٦)
٨٤ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٢ (١٩)
٨٥ - تفسیر سورة یوسف (ع) - ٣ (٢٧)
٨٨ - مقاطع - لطائف وفوائد (٢١٥)
٩٤- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٦هـ (١٤)
٩٥- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٧هـ (٣٠)
٩٦- ضیاء العاشقین (٢٥)
١٢٢ - شهود عاشوراء (٢)
١٢٣- نسمات رحمانیة - رمضان ١٤٣٨هـ (١٥)
١٢٤- القلب و ما أدرک ما القلب! رمضان ١٤٣٨ هـ (١٦)
١٢٨- في رحاب عاشوراء - قناة الفرات (٥)
١٢٩- کيف أکون عبداً لأمير المؤمنين علیه السلام (٣)
مهجة قلب الحسين عليه السلام وأصحابه - محرم الحرام ١٤٤٢ هـ (١٠)
■ المحاضرات العقائدیة
٠١- علي المیزان و الصراط المستقیم (٣)
٠٢- الحیاة عقیدة وجهاد (٥)
٠٣- شرح نهج البلاغة (٢٠)
٠٤- في رحاب المعاد (١٠)
٠٥- علي حبه جنة (٣)
٠٦- الإمام و الإمامة (٦)
٠٧- علم الإمام في ليلة القدر (٤)
٠٨- لیلة القدر، لیلة التقادیر الإلهیة (٣)
٠٩- عظمة لیلة القدر وما یستحب من الأعمال فیها (٣)
١٠- الحج قرآئة قرآنية (٢)
١١- الشوق الهائم في سیرة القائم عج (٢)
١٢- طاووسية الإمام المهدي عج (٢)
١٣- عصر الظهور و الدولة الكريمة (٢)
١٤- إزالة الشبهات عن فضائل الزيارات (١)
١٥- الغلو و الغلاة (٢)
١٦- تثبيت العقيدة و ردّ الشبهات (١)
١٧- الولاية التكوينيّة و التشريعيّة (٥)
١٨- ردّ شبهات الوهابيّة ١ (٢٥)
١٩- رد شبهات الوهابيّة ٢ (٢١)
٢٠- أجوبة الشبهات ١ (١٢)
٢١- أجوبة الشبهات ٢ (١٣)
٢٢- أجوبة الشبهات ٣ (١٠)
٢٣- تفسير زيارة عاشوراء ١- محرم ١٤٣١ هـ (١٥)
٢٤- تفسير زيارة عاشوراء ٢- محرم ١٤٣٢ هـ (٣٠)
٢٥- تفسير زيارة عاشوراء ٣- محرم ١٤٣٣ هـ (٢٧)
٢٦- تفسير زيارة عاشوراء ٤ - محرم ١٤٣٤ هـ (٢٨)
٢٧- تفسير زيارة عاشوراء ٥ - محرم ١٤٣٥ هـ (١٠)
٢٩- شرح وتفسیر زیارة عاشوراء ٦ - محرم ١٤٣٦ هـ (٢٣)
٣٠- الرحلة الحسینیة بهدایته ومصباحه وسفینته (١٤)
٣١- شمة من العرفان الإسلامي علی ضوء الثقلین (١٧)
٣٢- کمال المرأة ادواته ووسائله (٩)
١٢١ - وارث الانبیاء (٣)
■ المحاضرات التفسیریة
■ محرم الحرام
■ رمضان الکریم
■ القنوات الفضائیة و المراکز الإسلامیة (٧)
■ القصص الصوتیة (١٠٠)
■ أدعیة و زیارات (٢٤)
■ النعي و اللطمیات (٨)
■ المتفرقات (١٥)
■ مسجد علوی
■ محاضرات في أستراليا (٤)
■ مقاطع لبرامج التواصل الاجتماعي (١٠)
■ تشييع آية الله السيد عادل العلوي قدس سره (٦)

احدث ملفات

العشوائیة

الدروس الحوزوية » 120- شرح التجرید » شرح التجرید الإعتقاد (1)

قم المقدسة - منتدی جبل عامل الإسلامي - سماحة آیة الله الأستاذ السید عادل العلوي

وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

قبل الورود في البحث لا بأس ان نتبرك بكلام أئمتنا الأطهار وذلك في الكمال والعلم النافع عن الأمام الصادق عليه السلام الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة والتقدير في المعيشة الإنسان منذ نعومة أبصاره يسعي وراء كماله ويحب أن يكون سعيدا في حياته متكاملا في جميع أصولها ومعالمها والأقوال في حقيقة الكمال مختلفة ومتضاربة وكلا من منظاره الخاص يرى الكمال برؤية خاصة ... مثلا ... الثري أو المادي يرى كماله في الثروة ومن يتبع الشهوات يرى كماله في الملاذ والثروة ومن يتبع الشهوات يرى كماله  في الملاذ وحفظ النساء والرياضي يرى كماله في الألعاب الرياضية وهكذا .... وهذا المعنى ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمع ولكن أئمتنا الأطهار عليهم السلام وكلهم نورا واحد وكلامهم رشد وخير يرون الكمال سواء الفردي أو الاجتماعي في عوامل ثلاثة وحسب تعبيري كما يبدو لي في حركات ثلاثة لان الكمال لازمه الحركة والحركة على أقدام كالحركة الجوهرية والوضعية والكمية والكيفية وغيرها  والكمال ليس في الإنسان وحسب بل في كل شيء يوجد السير التكاملي ولكن كلامنا في تكامل الإنسان وكماله الفردي والاجتماعي العام والخاص كالأسرة في حركات ثلاث أولا الحركة العلمية ثم الحركة الاقتصادية والحركة الأخلاقية الحركة العلمية يستفاد هذا المعنى من قوله عليه سلام التفقه في الدين والفقه في اللغة (( ... ... )) العلم وان لم يكن العلم (( ... )) من الكلمات المترادفة والدين عبارة عن مجموعة قوانين سماوية نزلت لسعادة البشر وخاتم الأديان الدين الإسلامي ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلم يقبل منه لأن الدين عند الله الإسلام على كل مسلم على أن يعرف ويفهم دينه في أصوله اجتهادا أو فروعه اجتهادا أو تقليدا أو احتياطا كما عند الفقهاء ..... لينال ثروة الكمال وأما الحركة الثانية فالحركة الأخلاقية لقوله والصبر على النائبة وأساس الأخلاق هو الصبر إذ غاية علم الكلام  تهذيب النفس وتزكيتها بتخليت الصفات الجميلة من القلب وتحليتها  بالصفات الحميدة ثم تجليت تلك الصفات وهذه المراحل الثلاثة التخلية والتحلية والتجلية لا تكون إلا بالصبر والاستقامة والمثابرة ويتجلى الصبر في النوائب والمصائب وهو الفرد الأكمل فربما الإمام عليه سلام لما يقول والصبر على النائبة يذكر الفرد الأكمل ولكن لا باس أن نقول بالعمومية والإطلاق على أن الصبر في كل شيء حسن لا سيما في هذه الحركة الأخلاقية وأما الحركة الثالثة فالحركة الاقتصادية لقوله عليه سلام التقدير في المعيشة والتقدير هو الحد الوسط بلا إفراطا ولا تفريط والاقتصاد لغة من القصد والقصد هو الحد الوسط إذن لازم تقدير الاقتصاد وهذا المعنى عام حتى يصح الاقتصاد في المشي كما ورد واقصر في مشيك وفي الكلام ولا تشهر بالقول ولا تخفت وفي اللباس في علامات المستقيم ولباسهم الاقتصاد كما في نهج البلاغة وأتم فرد للاقتصاد أو القدر الجامع في الاقتصاد هو عبارة عن التقدير في المعيشة فعليه كمال الإنسان يتجلى في هذه الحركات الثلاثة .... يعني يالإنسان سواء في عالم الفردي أو في العالم الاجتماعي إذا أراد أن يتكامل لابد أن يكون له هذه الحركات الثلاثة الحركة العلمية يوما بعد يوم يزاد على علمه ولا يتساوى يوماه في العلم انه مغبون وإذا كان أمسه خيرا من يومه فانه ملعون يعنى لابد للإنسان يوما بعد يوم يزاد في علمه أن يكسب العلم ويركض ويذهب وراء العلم وراء الحركة العلمية ثم مع الحركة العلمية الحركة الاقتصادية والحركة الأخلاقية باعتبار أن الإنسان يطير بجناحه بأفاق الكمال والتكامل وهو عبارة عن الجناح العلمي والجناح الأخلاقي يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وكذلك الحركة الاقتصادية من حيث المعيشة من لا معاش له لا معاذ له هذا بالنسبة إلى التكامل وحركة التكامل أما بالنسبة إلى العلم والعمل من منظار الإسلام لقد حث الإسلام معتنقيه على طلب العلم  حدثا بالغا و شديدا .... فقال طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة هذا من حيث التكليف .. التكليف فرض وواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم وقال الله تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات  شهد الله انه لا اله إلا هو والو العلم فطلب العلم تكليف شرعي على كل فرد مسلم أما أين يطلب العلم ومقدار مكان ومحل طلب العلم يعنى بهذا المعنى من الرواية الشريفة اطلب العلم ولو في الصين وكان الصين آنذاك أو السفر إلى الصين آنذاك كصعودنا إلى القمر في هذا الزمان من حيث الصعوبة فالصين أقصى البلاد فكأنما يشير في هذه الرواية إلى هذا المعنى على انه كل البلاد وكل بقاع العالم حتى أقصى البلاد أقصى بقاع العالم الصين لابد أن تجهد وتطلب العلم تطلب العلم ولو بالصين هذا من حيث المكان يعني اطلب العلم في كل الأرض وأما من حيث الزمان متى اطلب العلم زمننا ... من الرواية الشريفة اطلب العلم من المهد إلى اللحد يعني في كل حياتك لابد أن تطلب العلم أما مقدار بذل الجهد فلابد أن يكون في النفس والنفيس كما ورد  لو علمتم ما في طلب العلم لطلبتموه ولو بترك المهج وخوض الجج يعني بمقدار أن تفدي نفسك من اجل العلم بمقدار أن تسفك مهجتك وتخوض البحار والجج من اجل العلم .... المصدر الأول للتشريع الإسلامي كتاب الله المجيد وفيه آيات بينات في فضل العلم والعلماء  وإنما يخشى الله من عباده العلماء والمصدر الثاني السنة المتمثلة في قول المعصوم عن النبي أو الإمام عليه السلام (( .....  )) فكثيرا ما يشوق المسلمون  في طلب العلم وقد امتلأت مجاميع الأحاديث من الروايات الشريفة فما من كتاب حديث إلا ويذكر روايات كثيرة في العلم وفضله فهذه المجاميع الأولى الكتب الأربعة عند الخاصة الكافي ومن لا يحضره الفقيه والاستفسار والتهذيب والصحاح (( ... عند العامة )) وكذا المجاميع الثانية كل البحار والوسائل(( .... )) كنز العمال ومجمع الجوامع وكذا الثالثة وهكذا وكلها تحث المسلم على طلب العلم ولكن كما تحث المسلم على طلب العلم تحثه على العمل وإلا علما بلا عمل كليلة بلا قمر يعني يكون الإنسان تائه في تلك الليلة إن لم يكن القمر والعلم بلا عمل كالشجرة بلا ثمر والعلم يهتف بالعمل فان وجده بقى وان لا ارتحل ولكن يا ترى أي علم يوجب سعادة الإنسان في حياته وفي مماته أي علما يكون سببا في نجاته ويكون سببا في تكامله يكفينا قول أمير المؤمنين عليه السلام العلم علم الدين والباقي فضل بمعنى الزيادة أو الفضيلة وهناك رواية عن الرسول الأعظم لما دخل المسجد و رأى  الناس اجتمعوا حول رجل فسأل ما هذا فقالوا علامة فالعلامة كلمة علامة علام صيغة مبالغة من عالم (( ... )) أيضا للمبالغة فمبالغة في مبالغة يعني كثير العلم فقال وما العلامة فقالوا له اعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية والأشعار العربية فقال النبي صل الله عليه واله وسلم يعني ميزان العلمية و الأعلمية وكونه علامة عند العرب آنذاك من كان يعرف انساب العرب وأشعار العرب ولكن النبي يعطي ميزان أخر أدق واهم كأن هذا هناك علم وهذا علم لا يضر من جهله  في الرواية  فقال النبي صل الله عليه واله وسلم ذاك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه يعني وان كان من العلم ذاك علم لكن العلم الحقيقي والمقصود والذي لابد أن يطلبه الإنسان ولو بترك المهج وخوض الجج  هو الذي يضرنا لو جهلناه وينفعنا لو عرفناه  ثم قال أنما العلم حصر العلم إنما العلم ثلاثة أية محكمة فريضة عادلة وسنة قائمة (( وما ... ... )) فحصر العلم بكلمة إنما في ثلاث علم العقائد والفقه والأخلاق لان الإنسان ذو أبعاد ثلاثة عبارة العقل والروح والجسد .... فمربي العقل  علم العقائد مشبع العقل علم العقائد ومهذب الروح علم الأخلاق والفقه يرتبط بجسد الإنسان وان كان له ارتباط أيضا بقلبه ولما كان الإنسان يمتاز عن الحيوانات بعقله فانه يطلق عليه العقل من باب تسمية كل باسم أهم جزء فيه وربما في رواية أخرى في قول الرسول الأكرم صل الله عليه واله وسلم يشير إلى المعنى الذي ذكرنا حينما قال قسم العقل على ثلاثة أجزاء فمن كان فيه كمل عقله يعني كملت إنسانيته يعني كمل الإنسان يعني يتكامل وكماله في هذه الأجزاء الثلاث و لم يكن فيه فلا عقل له أولا حسن المعرفة بالله وهو يرمز إلى أصول العقائد وحسن الطاعة له .... وهو يشير وهو يرمز إلى أصول العقائد والقسم الثاني عبارة عن حسن الطاعة له وهذا يشير إلى علم الفقه والقسم الثالث هو حسن الصبر على أمره وهو عبارة عن علم الأخلاق حسن الصبر والصبر أساس الأخلاق إذن العلم النافع الذي يستحق أن يخاض الجج والبحار من اجله ويفتك المهج والقلوب لتحصينه هو عبارة عن علم العقائد يعني علم الكلام وعلم الفقه والأخلاق وهذه هي العلوم النافعة وما خلا هذه العلوم فضل أما بمعنى الزيادة أو بمعنى الفضيلة أما النقطة الثالثة بما نحن في صدد بيانه عرفنا أن كمال الإنسان في الحركة العلمية فعرفنا إن الإسلام يحث على طلب العلم لكن ممن نأخذ العلم لقد ورد في تفسير الآية الشريفة فل ينظر إلى طعامه أي فل ينظر أي فل ينظر إلى من يأخذ علمه كما ورد في نصوص كثيرة من أصغى إلى ناطق فقد عبده فان نطق الله  فقد عبد الله  فان نطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان  أو رواية أخرى فإذا رأيتم العالم مقبلا على دنياه فاجتنبوه أي فلا تأخذوا دينكم منه فلابد أن نتعلم ونأخذ العلم من أهله من علماء الخير من يزيدني علما منطقه  ويرغبني في الآخرة عمله ويذكرني الله رؤيته .... كما ورد في الرواية انه سال الحواريون عيسى ابن مريم عليه السلام يا روح الله  من يعاشر قال  من يذكركم الله رؤيته ويزيدكم في علمكم منطقه ويرغبكم في الآخرة عمله وفي رواية انه النظر إلى وجه العالم عباده من هو العالم الذي أذا نظرنا إليه فهو عباده قال من صدق قوله فعلا أذن لا نأخذ العلم إلا من مصدره وهذا شيء مهم جدا ونافع ولابد من مراعاته فحقيقة العلم في كتاب الله ومن عنده علم الكتاب وهم أهل البيت عليهم السلام كما ورد عن الصادق عليه السلام في رواية البصري شرق أو غرب يعني اذهب إلى الشرق أو إلى الغرب لا تجد العلم إلا ها هنا أو أشار إلى قبره الشريف .... وفي رواية عن صاحب الأمر عليه السلام طلب هداية من غيرنا مساوغ لإنكارنا إذن لا يجوز لنا أن نطلب هداية من غير الأئمة عليهم السلام فلابد أن نأخذ العلم من ينابيعهم الصافية ومناهله العذبة وهم أهل البيت وفي أبياته نزل الكتاب وبآل محمد عرف الصواب ولما كان حديثنا في علم الكلام لا باس أن نذكر هذه الرواية الشريفة من الكافي كتاب الحجة المجلد الأول صفحة 171 الحديث الرابع عن يونس ابن يعقوب قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وورد عليه رجل من أهل الشام فقال إني رجل صاحب كلام وفقه وطرائف يعني عالم بهذه العلوم وقد جئت لمناظرة أصحابك يرجى الانتباه رواية جدا لطيفة ونافعة فيه معاني سامية فقال أبا عبد الله عليه السلام كلامك من كلام رسول الله صل الله عليه واله وسلم أو من عندك فقال من كلام رسول الله .. مو .. من عندي فقال أبا عبد الله عليه السلام فأنت إذن شريك رسول الله قال.. لا ..قال فسمعت الوحي عن الله عز وجل يخبرك قال.. لا ..قال ستجد طاعتك كما تجد طاعة رسول الله قال.. لا ..فالتفت أبا عبد الله عليه السلام إلي فقال يا يونس ابن يعقوب هذا قد قسم نفسه فلن يتكلم باعتبار انه يقول الكلام الذي عندي مني ومن رسول الله مع انه هو ليس شريك رسول الله ولا يسمع الوحي عن الله ولا تجب طاعته إذن كلامه لا ينفع أن الكلام هذا كلام الرسول الذي من عند الله لا ينطق عن الهوا  إن هو إلا وحي يوحى .... فأذن قسم نفسه ثم قال يا يونس لا كنت تحسن الكلام كلمته يعني لو كنت تحسن علم الكلام تكلمه قال يونس فيالها من حسرة  لطيف يعني من لا يعرف علم الكلام يتحسر أمام إمامه فلنفرض الآن نسمع الرواية من صاحب الأمر عليه السلام كلامهم واحد كلهم نورا واحد كلامه واحد فكأنما لو كنا بمحضر الحجة عليه السلام وان يطلب منا أن نتكلم في الكلام وإذا لم نعرف علم  الكلام فنقول ما قال يونس يا لها من حسرة فقلت فجعلت فداك أني سمعتك تنهى عن الكلام لأنه هناك روايات كثيرة عن الأئمة عليهم السلام ينهون الخوض في علم الكلام وتقول ويل لأصحاب الكلام يقولون هذا ينقاد وهذا لا ينقاد .... وهذا ينساق وهذا لا ينساق وهذا نعقله وهذا لا نعقله فقال أبا عبد الله عليه السلام إنما قلت فويل لهم أن تركوا ما أقول وذهبوا إلى ما يردون إذن نأخذ علم الكلام من أهل البيت وهذا منهجيتنا في علم الكلام حينما نتوغل وندخل في علم الكلام لا سيما في هذا الكتاب الشريف كشف المراد في شرح تجديد الاعتقاد عندما ندخل نحاول أن نكون مع إن هؤلاء صاحب الكتاب والشارح عليه الرحمة المصنف والشارح للعلماء الأمامية واخذوا علومهم من أئمتهم عليهم السلام مع ذلك لابد أن يكون في مسيرتنا في علم الكلام وفي هذا الكتاب الشريف أن يكون معنا آو نحن نكون مع روايات أهل البيت عليه السلام في علم الكلام  فقال أبا عبد الله عليه السلام إنما قلت فويل لهم إن تركوا ما أقول وذهبوا إلى ما يريدون  ثم قال لي اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فادخله يعني من كلام (( ... )) لان الإمام الصادق كان يدرس الفقه والكلام والتفسير وعلوم زمانه وكان الأصحاب عليهم السلام كلهم أو مجموعة .. مجموعة  في طلب علما خاص قال فأدخلت حمران ابن ناعيه وكان يحسن الكلام وأدخلت الأحول المؤمن الطاق وكان يحسن الكلام وأدخلت هشام ابن سالم وكان يحسن الكلام وأدخلت قيس ابن الماطل وكان عندي أحسن كلاما وكان قد تعلم الكلام من علي ابن الحسين عليه السلام فلما  استقر بنا المجلس وكان أبا عبد الله عليه السلام قبل الحج يستقر أياما في جبل في طرف الحرم (( ... ... )) يعني في خيمة مغروبة قال فاخرج أبا عبد الله عليه السلام رأسه (( ... ... )) فإذا هو ببعير يخض يركض  فقال هشام ورب الكعبة فرحا بقدوم هشام فقال هشام ورب الكعبة قال فظننا أن هشام رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة له قال فورد هشام ابن الحكم وهو أول أختضت لحيته يعني كان شاب في ريعان الشباب وليس فينا إلا من هو اكبر سننا منه قال فوسع له أبا عبد الله عليه السلام يعني وسع مجال بجنب الإمام وجلس بجنب الإمام وهذا يدل على أن ملاك عند الإمام هو عبارة عن العلم عبارة عن التقوى وليس عبارة على أن يكون سنه اكبر وان كان لابد أن نحترم لشيبه ولكن الأمام يقرب هشام الشاب ووسع له الأمام أبا عبد الله وقال ناصرنا بقلبه ولسانه ويده اللهم اجعلنا من أنصار الحجة عليه السلام ومن الناصرين بقلوبنا وبأيدينا وبألسنتنا إن شاء الله ثم قال يا حمران كلم الرجل الشامي فكلمه فظهر عليه حمران أي تغلب عليه ثم قال يا طاقي كلمه فكلمه فظهر عليه الاحول ثم قال يا هشام مسارا كلمه فتعارفا أي تساوى في الأدلة يعني انتهوا إلى مكان بحيث لم يكن لأحدها دليل فتساوى ثم قال أبا عبد الله عليه السلام لقيس ابن ماطل كلمه فكلمه فاقبل أبا عبد الله عليه السلام يضحك من كلامهما مما قد أصاب الشامي فقال الشامي كلم هذا الغلام يعني هشام ابن الحكم فقال نعم فقال لهشام يا غلام سألني في أمامة هذا فغضب هشام حتى ارتعد حبا للائمة عليهم السلام في رواية إذا كان البلاء أن تتعصبوا فتعصبوا لائمتكم أو تعصبوا لمكارم الأخلاق ثم قال لشامي يا هذا إربك انظر لخلقه آم خلقه لأنفسهم فقال الشامي بل ربي انظر لخلقه قال ففعل بنظره لهم ماذا قال أقام لهم حجة و دليلا اسمعوا وانتبهوا كيف هشام يستدل من مقدمات حتى يصل إلى النتيجة قياسات حتى يصل إلى النتيجة قال الشامي أقام له الحجة ودليلا كي لا يشتتوا أو يختلفوا يتألفهم ويقيم أودهم ويخبرهم بفرض بربهم فقال فمن هو فقال رسول الله صل الله عليه واله وسلم قال هشام فبعد رسول الله قال الكتاب والسنة قال هشام فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة في رفع الاختلاف عنا قال الشامي نعم قال فلما اختلفنا أنا وأنت وسرت ألينا من الشام في مخالفتنا إياه أذا كان القران والسنة يكفي في رفع الاختلاف إذن لماذا اختلفنا قال فسكت الشامي فقال أبا عبد الله عليه السلام لشامي مالك لا تتكلم  قال الشامي ان قلت لم نختلف كذبتوا الآن جئتكم لأي مختلف معكم فان قلت لم نختلف كذبت وان قلت أن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت لأنهما يتحملان الوصول القران ذو أوجه وان قلت قد اختلفنا وكل واحدا منا يدعي الحق إذن لم ينفعنا إلى الكتاب والسنة إلا أن لي علي هذه الحجة نفسها فقال أبا عبد الله سأله تجده مليا يعني مملوء من العلم فقال الشامي يا هذا من انظر خلق للخلق أربهم أو أنفسهم فقال هشام ربهم انظر لهم منهم لأنفسهم يعني يرى الصلاح الله سبحانه وتعالى بما انه خالق الناس وخالق العباد هو الذي يرى صلاح العباد وليس العباد يرون صلاحهم في أي شيء انظر لهم من أنفسهم فقال الشامي سهل أقام لهم من يجمع لهم كلمتهم ويقيم أودهم ويخبرهم بحقهم من باطنهم فقال هشام في وقت رسول الله صل الله عليه واله وسلم أو الساعة قال الشامي في وقت رسول الله صل الله عليه واله وسلم رسول الله في ذلك الوقت الحجة هو الرسول ولابد أن يتبع و الساعة من فقال هشام هذا القائد الذي تشدو إليه الرحال ويخبرنا بأخبار السماء والأرض ورافقا عن أبا عن جد قال الشامي فكيف لي أن اعلم ذلك قال هشام سأله عن ما بدا لك قال الشامي قطعت عذري فعليا السؤال فقال أبا عبد الله عليه السلام يا شامي أخبرك كيف كان سفرك وكيف كان طريقك كان .... كذا ... وكذا فاقبل الشامي يقول صدقت أسلمت بالله الساعة فقال أبا عبد الله عليه السلام بل آمنت بالله الساعة يعني كنت مسلما ولم تكن مؤمنا والآن آمنت بالله لولايتك للائمة عليهم السلام إن الإسلام قبل الإيمان وعليه يتوارثون يعني فرق بين الإسلام  الإيمان فالإسلام من قال شهادة إن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله يعني من قال الشهادتين إن الإسلام قبل الإيمان وعليه يتوارثون ويتناكحون والإيمان عليه يثابون يعني الثواب بالإيمان لا بالإسلام فقال الشامي صدقت فانا الساعة اشهد أن لا اله إلا الله وان محمد صل الله عليه واله وسلم رسول الله وانك وصي الأوصياء ثم التفت أبا عبد الله عليه السلام إلى حمران يمنحهم كل واحد وسام فقال لحمران يجري الكلام على الأثر فتصيب يعني حينما تستدل تمشي وتستدل على الأثر حتى تصيب الواقع أي على الأخبار المأثورة عن النبي الأثر عبارة الإخبار المأثورة عن النبي والأئمة الهدى صلوات الله عليهم السلام وتصيب الحق وقيل على حيث ما يقتضي كلامك السابق فلا يختلف كلامك فاليتعاود هذا معنى الأثر كما في مرآة الكمال عفوا في مرآة العقول هذا المعنى هذه المعاني الثلاثة موجودة انه تجري الكلام على الأثر فتصيب والتفت الى هشام (( ... ... ... )) وقال تريد الأثر ولا تعرفه ثم التفت إلى الأحول فقال قيدت الرواد قيدت على صيغت المبالغة أي أنت كثير القياد وكذلك رواد بإهمال أوله و أعجام آخره أي كثير الروغان وهو ما يفعله الثعلب من المكر والحيل ويقال للمصارعة أيضا كما في الوافي فقال ثم التفت إلى الأحول فقال قياد الرواد اكسروا باطلا بباطل إلا أن باطلك أضحى ثم التفت إلى قيس ابن الماطل فقال تتكلم واقرب ما تكون من الخبر عن رسول الله صل الله عليه واله وسلم ابعد ما تكون منه أي إذا قربت من الاستشهاد بحديث رسول الله وأمكنك أن تتمسك به تركته وأخذت أمرا أخر بعيدا عنه بعيدا من مطلوبك تمزج الحق مع الباطل وقليل الحق يكفي عن كثير الباطل أنت و الأحول قفازان حاذقان  بمعنى القفاز بمعنى الوثوب من المتابعة والاكتفاء وفي بعضها في تقديم الفاعل الخاص قفازان حاذقان قال يونس فظننت والله انه يقول لهشام قريبا ممن قال لهما ثم قال يا هشام لا تكاد تقع انوي رجليك إذا آمنت بالأرض طرتا  لطيف إذا آمنت بالأرض طرتا يعني بمجرد ما انه تريد أن تأخذ الأثر وتريد التمشي وإذا به تطير في سماء المعارف طرتا أي انك كلما قربت من الأرض و فخفت الوقوع عليها لويت رجليك كما هو شأن الطير عند أرادت الطيران ثم طرتا ولم تقع.... مثلك فليكلم الناس يعني تكون أستاذ في علم الكلام مثلك فليكلم الناس كلم الناس في الكلام فاتق الجنة والشفاعة من ورائها إن شاء الله و خلاصة القول أن كمال الإنسان بحصول المعارف ألاهية وإدراك الكمالات الربانية  والشرف العلم بشرف المعلوم أي العلم من المعاني الإضافية وتعقل المعنى الإضافي وتحققه يتوقف على تحقق وتعلق على أشياء آخر مثلا العلم رابط بين العالم والمعلوم فلابد من التحقق عالم ومعلوم حتى يكون العلم رابط بينهما .... والمعلوم في علم الكلام هو الله سبحانه وتعالى وكل شيء ما خل الله باطل فهو الوجود المطلق جامع جميع صفات الكمالية فهو اشرف معلوم والعلم به اشرف العلوم فعلم الكلام اشرف العلوم من حيث الشرافة والفضيلة كما أقدم العلوم من حيث الرتبة هذا بالنسبة إلى كمال الإنسان وحقيقة العلم وان العلم عند أهله الأئمة عليهم السلام وكتاب الله وعلم الكلام اشرف العلوم لا بأس بالتطبيق (( ... )) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله إنما ابتدأ بالبسملة لان هناك روايات عديدة تدل على انه كل عمل لم يبدأ في البسملة فهو ابتر أي مقطوع بمعنى انه لا فائدة في ذلك بالعمل أو ربما بمعنى انه لا يصل الإنسان إلى المقصود في ذلك العمل أي لا يتم ذلك العمل فهو ابتر و مقطوع فجرت عادة المصلحين بالابتداء بكتبهم بذكر البسملة ففعلوا ذلك لقوله عليه السلام كل أمرا ذي بان لم يبدأ بذكر الله فهو ابتر أو إتباعا لنفس الكتاب العزيز فانه معنون في أوله وسائغ سوره بذكر البسملة أو تبعا لقول الصادق عليه السلام لا تترك البسملة ولو كتبت شعرا أو من باب التيمن والتبرك بدا بذكر اسمه تعالى ثم بعد ذلك بدا بالحمد و الحمبلة لأنه أول هناك روايات انه كل عمل مهم لابد أن يبدأ بالحمد ثم عن أمير المؤمنين تعرض أواخر الأشياء بأوإلها فإذا كان أول الشيء و أول بناء الشيء على التقوى وأسس على التقوى فيكون أخرها أيضا على التقوى وإذا كان أوله بسم الله وبحمد الله ويكون إن شاء الله آخره بسم الله وبحمد الله يعني يبدأ بسم الله ويختم بسم الله وإذا كان الشيء مبدوء ومختوم بسم الله فيكون ذلك الشيء باق لان الله سبحانه وتعالى باق وكل ما يبدأ و يبدأ بسم الله ويختم بسم الله فهو باق فلذا بعد البسملة ذكر الحمد لله ثم معنى الحمد انه شكر المنعم وما الفرق بين الشكر وبين الحمد وبين المدح وبين الثناء هذا المعنى مذكور بنحو التفصيل في الكتب البلاغية كالمطول كالمختصر بما انه مذكور بنحو التفصيل في الكتب التفسير كالميزان كالمجمع البيان كالاستبيان وغير ذلك كالتفسير الكبير لفخر الدين الرازي بنحو التفصيل يتحدث عن الحمد لله انه ما هو أصله وألف وإلام في للاستغراب أو للحقيقة للاطلاع وأي معنى إلى أن تصدر عليكم المراجعة ثم بعد ذلك قال الحمد لله القاهر الحمد لله القاهر سلطانه من باب براعة الاستهلال لان درب القدماء من المصنفين والمؤلفين انه من باب براعة الاستهلال وهو يطلق على أول مكان يطلق حين الولادة بمعنى علامة ولادته وقوامته يذكرون في ديباجة مصنفاتهم ومقدمة كتبهم لاسيما في البسملة والحمبلة والصلاة وخطبة الكتاب ما يشير إلى ما في الكتاب من المباحث والفصول الأساسية وكتابنا شرح التجويد لم  يخلوا من هذه الظاهرة و كأنما الشارع العلامة الحلي بقوله القاهر سلطانه أشار إلى أصل التوحيد من أصول الدين كان قلقلة النار وسلطانه تأخذ البشرية والكون على الإذعان والتصديق واجبا وجود فهو القاهر لعباده والقاهر من الأسماء الله الحسنى فان لله سبحانه وتعالى ألف وواحد من الأسماء كما قيل وكلها توقيفية وما جاء في القران الكريم تسمى بأسماء الله الحسنى وهو مئة اسم  وكل هذه الأسماء تدل على الرحمة ألاهية الواسعة ألا شذوذ إلا ما شذ ونذر وربما بعد الأصابع كالملتقين كالشديد العقاب ومنها القاهر كالطغاة والجبابرة ومنكر الله والملحدين والحمد لله القاهر سلطانه ربما أشار إلى هذا المعنى أشار إلى الأصل الأول التوحيد العظيم شانه ومن أعظم من الله شانا وهو كل (( ... )) في شان وما سوى الله باق كما جاء في بيت لبيت اصدق شان قادة العرب كعظيم الشأن وأعظم العظماء الواضح برهانه ومن أوضح من الله برهانا فان في كل شيء لو آية ودليل وبرهان على انه الواحد القهار لا شريك له وانه الطريق وان الطرق إلى الله والبراهين الافاقية والانفسية والدلائل العقلية والنقلية (( ... ... )) الخلايق على ما قيل فعليه واضح البرهان توحيد الله توحيد فطري فطرة الإنسان تدعو الإنسان أن لهذا الكون ألها فنحمد الله على هذه الفطرة وعلى ما دل على توحيد الله وتأييد الفطرة وهو واضح البرهان الغامر إحسانه  أن الله هو المنعم المحسن وعمت نوائله وغمرت أحسانه جميع مخلوقاته العلوية والسفلية فكأنما في قوله الغامر أحسانه أشار إلى وجوب المعرفة من باب شكر المنعم واجب إلا بالمعرفة فمعرفة الله سبحانه وتعالى واجب الذي أيد العباد بمعرفته أيد عباده بالرسل والكتب السماوية  فان من عرف نفسه فقد عرف ربه فأيد الله الإنسان بلطف منه وعنايته الربانية على معرفته بأقرب شيء إليه وهو نفسه التي بين جنبيه واللطف ومباحثه في علم الكلام من أهم المباحث العدل ألاهية فكأنما أراد الشارح  العلامة بقوله الذي أيد العباد الإشارة إلى الأخذ الثاني من أصول الدين وهو العادل أذا المصنف والشارع من العدلية الأمامية  لأثنى عشرية الفرقة الناجية وهداهم إلى محجته الهداية من اللطف واللطف ما يقرب العبد إلى الطاعة ويبعده عن المعصية لا على النحو الإلجاء كما سيأتي أن شاء الله فيجب على الله لطفا أن يهدي عباده إلى أوامره ونواهيه في الأنبياء وشرائعهم الحنيفة السمحاء ليفوزوا بجزيل الثواب العظيم المخلد إنما هداهم الى محجته تحيزا للثواب الكثير الجزيل المخلد فأن من دخل الجنة اخرج فيها كما جاء في الأدلة (( ... )) والآيات والروايات الشريفة وكل نعيم ما سوى الجنة زائل ومن دخل الجنة وزغى عن النار فقد فاز فوزا عظيما وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وليعمل العاملون والثواب اللاهي والعطاء الرباني إنما يكون في العقبى في الآخرة فكأنما الشارح العلامة بقوله يقول يفوزوا إشارة الأصل الثالث لأصول الدين وهو عبارة عن المعاد ويخلص من العقاب الأليم السرمد كل من فاز بالجنة فقد خلص من النار والعقاب الأليم الباقي ولا يكون ذلك إلا بمعرفة الله سبحانه والنبوءة والإمامة وصل الله على أكمل نفس إنسانية أن الله وملائكته يصلون على النبي وهو أكمل النفوس الإنسانية والإنسان اشرف مخلوقات الله وبخلقه (( ... ... )) بقوله تبارك الله أحسن الخالقين وخاتم النبي أكمل النفوس وأشرفها واعزها عند الله ولو لا هو لما خلق الأفلاك كما ذكر في الرواية فهو أكمل النفوس في جميع كمالاتها من مظاهر أسماء الله وصفاتها والناس والروح الإنسانية من الله ونفخت فيه من روحي فكأنما الشارح بقوله أكمل الناس إنسانية أراد الإشارة إلى بحث النبوة العامة كما سيأتي وابيض قيل عنصرية أن النبي الأكرم صل الله عليه واله وسلم ذو جنتين الجانب والبعد ألاهي وهو النفس الإنسانية والبعد البشري وهو المخلوق من العناصر الأولية وقيل إن هو إلا بشر يأكل ويمشي في الأسواق وطينت النبي العنصرية  أطيب واطهر وأزكى طينه محمدا المصطفى أشارة إلى النبوة الخاصة فرحمت الله و صلواته على محمد ابن عبد الله الرسول الأكرم الذي اصطفاه الله لختم النبوة وكان نبيا وادم بين الماء والتراب وعلى عترته الإبرار فقد نهى النبي على الصلاة البتراء وهي التي يذكر النبي بالصلاة دون عثرته فاتبع الشارح العلامة العتره العادية وهم الأئمة لأثنى عشر وخلفاء النبي المختار وحافظ الرسالة المحمدية و أولاة العباد وأركان البلاد وقد قال النبي الأكرم . 

ارسال الأسئلة