طواف الوداع وآدابه

 

() 1 ـ من المستحبّات المؤكّدة وقيل بوجوبه طواف الوداع ، فعند رحيله وخروجه من مكّة المكرّمة يطوف الحاج والحاجة بطواف الوداع .

() 2 ـ يرمز طواف الوداع إلى ان الحجّ بدايته ونهايته باسم الله سبحانه ، فانّه في البداية يلبّي (لبّيک اللّهمّ لبّيک ) وفي النهاية يطوف بطواف الوداع ، فسبحانه هو الأول وهو الآخر، هو الظاهر هو الباطن ، ذوالجلال والاكرام ، وله الأسماء الحسنى .

() 3 ـ من الأدب الدعاء ودعاء طواف الوداع : (اللّهمّ إقلبني مفلحاً منجحاً مستجاباً لي بأفضل ما يرجع به أحد من وفدک من المغفرة والبركة والرضوان والعافية ممّا يسعني أن أطلب ... [1] .

 

() 4 ـ عند الخروج عن الحرم الشريف في آخر وداع يضع الحاج يده على بيت الله ويقول : المسكين على بابک فتصدّق عليه بالجنّة .

() 5 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ؛ وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله 7 قال : إذا أردت أن تخرج من مكّة وتأتي أهلک فودّع البيت وطف بالبيت اُسبوعاً وإن استطعت ان تستلم الحَجَر الأسود والرُّكن اليماني في كلّ شوط فافعل ، وإلّا فافتتح به واختم به ، فإن لم تستطع ذلک فموسّع عليک ، ثمّ تأتي المستجار فتصنع عنده كما صنعت يوم قدمت مكّة وتخيّر لنفسک من الدّعاء، ثمّ استلم الحَجَر الأسود، ثمّ ألصق بطنک بالبيت تضع يدک على الحَجَر والأخرى ممّا يلي الباب واحمد الله وأثن عليه وصلّ على النبيّ 6 ثمّ قل  : «اللّهمّ صلّ على محمّد عبدک ورسولک ونبيّک وأمينک وحبيبک ونجيبک وخيرتک من خلقک اللّهمّ كما بلّغ رسالاتک وجاهد في سبيلک وصدع بأمرک وأوذي في جنبک وعبدک حتى أتاه اليقين ، اللّهمّ اقلبني مفلحاً منجحاً مستجاباً لي بأفضل ما يرجع به أحدُ من وفدک من المغفرة والبركة والرّحمة والرّضوان والعافية ، اللّهمّ إن أمتني فاغفر لي وإن أحييتني فارزقنيه من قابل ، اللّهمّ لا تجعله آخر العهد من بيتک ، اللّهمّ إنّي عبدک وابن عبدک وابن أمتک ، حملتني على دوابّک وسيّرتني في بلادک حتّى أقدمتني حرمک وأمنک وقد كان في حسن ظنّي بک أن تغفر لي ذنوبي فإن كنت قد غفرت لي ذنوبي فازدد عنّي رضآ وقرّبني إليک زلفآ ولا تباعدني وإن كنت لم تغفر لي فمن الآن فاغفرلي قبل أن تنأى[2]  عن بيتک

داري فهذا أو ان إنصرافي إن كنت أذنت لي غير راغب عنک ولا عن بيتک ولا مستبدل بک ولا به ، اللّهمّ احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلّغني أهلي ، فإذا بلغتني أهلي فاكفني مؤونة عبادک وعيالي فإنّک وليُّ ذلک من خلقک ومنّي ». ثمّ ائت زمزم فاشرب من مائها، ثمّ اخرج وقل  : «آئبون تائبون عابدون لربّنا حامدون إلى ربّنا راغبون إلى الله راجعون إن شاء الله»: قال : وإنّ أباعبدالله 7 لمّا ودّعها وأراد أن يخرج من المسجد الحرام خرّ ساجداً عند باب المسجد طويلاً، ثمّ قام فخرج[3] .

 

() 6 ـ وفي الفروع : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن إبراهيم بن أبي محمود قال : رأيت أبا الحسن  7 ودّع البيت فلمّا أراد أن يخرج من باب المسجد خرّ ساجداً، ثمّ قام فاستقبل الكعبة فقال : «اللّهمّ إنّي أنقلب على ألّا إله إلّا أنت »[4] .

 

() 7 ـ وفي الفروع : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد؛ وأبوعلىّ الأشعريّ، عن الحسن بن عليّ الكوفيّ، عن علي بن مهزيار قال : رأيت أباجعفر الثاني  7 في سنة خمس وعشرين ومائتين ودّع البيت بعد إرتفاع الشمس وطاف بالبيت ، يستلم الرّكن اليماني في كلّ شوط ، فلمّا كان في الشوط السابع استلمه واستلم الحَجَر ومسح بيده ، ثمّ مسح وجهه بيده ، ثمّ أتى المقام فصلّى خلفه ركعتين ، ثمّ خرج إلى دبر الكعبة إلى الملتزم فالتزم البيت وكشف الثوب على بطنه ، ثمّ وقف عليه طويلاً يدعو، ثمّ خرج من باب الحنّاطين وتوجّه : قال  : فرأيته في سنة سبع عشرة ومائتين ودّع البيت ليلاً يستلم الرّكن اليماني والحَجَر الأسود في كلّ شوط فلمّا كان في الشوط السابع التزم البيت في دبر الكعبة قريباً من الرُّكن اليماني وفوق الحَجَر المستطيل وكشف الثوب عن بطنه ، ثمّ أتى الحَجَر فقبّله ومسحه وخرج إلى المقام فصلّى خلفه ، ثمّ مضى ولم يعد إلى البيت وكان وقوعه على الملتزم بقدر ماطاف بعض أصحابنا سبعة أشواط وبعضهم ثمانية[5] .

 

() 8 ـ وفي الفروع : الحسين بن محمّد، عن محمّد بن أحمد النهديّ، عن يعقوب بن يزيد، عن عبدالله بن جبلة ، عن قثم بن كعب قال : قال أبوعبدالله 7 : إنّک لتدمن الحجّ ؟ قلت : أجل ، قال : فليكن آخر عهدک بالبيت أن تضع يدک على الباب وتقول : «المسكين على بابک فتصدّق عليه بالجنّة »[6] .

 

() 9 ـ وفي العيون : حدثنا ابي  2، قال : حدثنا احمد بن ادريس ، عن محمد بن احمد بن يحيى بن عمران الاشعري ، قال : حدثني محمد بن احمد، عن الحسن بن علي بن كيسان ، عن موسى بن سلام ، قال : اعتمر ابوالحسن الرضا7 فلما ودع البيت وصار إلى باب الحناطين ليخرج منه وقف في صحن المسجد في ظهر الكعبة ، ثم رفع يديه فدعا، ثم التفت الينا فقال : نعم المطلوب به الحاجة اليه ، الصلاة فيه أفضل من الصلاة في غيره ستين سنة أو شهراً، فلما صار عند الباب قال : «اللّهم إني خرجت على أن لا إله إلّا أنت »[7] .