العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من کتاب نور الآفاق في معرفة الأرزاق

مقتطف من کتاب  نور الآفاق في معرفة الأرزاق
بقلم السید عادل العلوي

من الشبهات المثارة والمتكرّرة انّه كيف الكفّار وبلاد الكفر في ثروة وإزدهار، وتقدّم صناعي وعلمي ، ولكن المسلمين والبلاد الإسلاميّة في تقهقهر وتراجع وانحطاط ؟ أوليس المسلمون على حق ؟!
الجواب واضح ـ كما مرّت الاشارة إليه ـ فانّه ليس كلّ من يملک الثروة يكون سعيداً، وانّه على حق ، بل المرزوق والمتنعّم بالرزق الحسن والجميل من كان يعرف كيف ينتفع من ثروته في طاعة الله وفي سبيله سبحانه وتعالى ، وإلّا فكم من ثريّ يدعو على نفسه بالويل والثبور، وكم من الأثرياء من لا يتمكّن من تناول ما يشتهيه من الطعام ، لمرض قد أصابه فأعياه ، بل منهم من يتمنّى الموت ، ومنهم من ينتحر، هذا أوّلاً.
وثانياً: هل المجتمعات الإسلاميّة على كلّ الأصعدة والطبقات من حكومات وشعوب طبّقت تعاليم الإسلام ؟ وهل القرآن الكريم والسنّة الشريفة والفقه الإسلامي هو الحاكم على الناس والبلاد؟!! أو انّه إكتفينا من الإسلام بإسمه ، ومن القرآن برسمه ، وعاد الإسلام غريباً كما بدء غريباً!!...
ما نعتقده إنّ الله ينصر من نصره ، وإنّه حقّاً لينصر المؤمن ويعزّه في الدنيا والآخرة (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُوْمِنينَ )(وَللهِِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُوْمِنينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقينَ لا يَعْلَمُونَ )(وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الاَْرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحُونَ ).
فإذا كان الأمر كذلک ، وإنّ الله لن يخلف وعده ، فلماذا هذه الإنتكاسات والإنحطاط في المسلمين والبلاد الإسلاميّة ؟ لقد أجاب القرآن الكريم ، إنّ الدنيا دنيا الكافرين (إنّما نُمْلي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إثماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهين ).
 وأمّا المؤمنون فانه (ذلِکَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَکُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ ).
 فلابدّ من التغيير الجذري في مجتمعاتنا الإسلاميّة ، وتبديل الظلام بالنور بنهضات علميّة وثقافيّة ، وثورات اقتصاديّة وسياسيّة ، وإنقلابات فكريّة وجماهيريّة ، بصحوة وإبداع وإزدهار ونفي الطفاة والحكومات الجائرة والدكتاتوريّة .
لابدّ من الرجوع إلى إصالتنا ومجدنا الأثيل ، والتمسّک بالقرآن الكريم ، وتطبيقه في حياتنا الفرديّة والاجتماعيّة ، ونكون كما كان سلفنا الصالح في عصر النبوّة في طلبهم الشهادة أو النصر، وأعلاء كلمة الحقّ والعدالة ، وسيادة الإسلام في ربوع الأرض .
الكل يعلم أنّ الحروب الصليبيّة الّتي طالت مأتي عام ، لم تتمكّن من غصب فلسطين من يد المسلمين ، وإن قدّمت الملايين من القتلى والجرحى ، ولكن اليهود والصهاينة في القرن العشرين إحتّلوا أراضينا المقدّسة في ستّة أيّام ، وأسّسوا دويلتهم اللقيطة وليدة الاستكبار العالمي وامريكا والشيطان الأكبر في الشرق الأوسط .
فماذا عدى ممّا بدى ؟! بالأمس في مأتي عام ولم يتمكّنوا، واليوم في ستّة أيّام ، وتأسيس دولة إسرائيل الغاصبة إلى يومنا هذا؟!!
لابدّ من العودة والرجوع ثانيةً إلى حضيرة الإسلام العظيم ، ذلک الدين القيّم ، وتطبيق معالمه وقرآنه وسننه في كلّ مجالات حياتنا الفرديّة والاجتماعيّة ، حكومةً وشعباً، ديناً ودولةً ونظاماً.. لابدّ من ثورات الشعوب ضد الأنظمة الفاسدة في بلاد المسلمين ، لابد من دحر وطرد عملاء الإستعمار وأذنابهم . من ملوک ورؤوساء جمهوريات في بلادنا الإسلاميّة .


http://www.alawy.net/arabic/book/11754/

ارسال الأسئلة