العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

بريق السعادة في معرفة الغيب والشهادة

القرب الإلهي برفع الحُجُب

 

ما كان غائباً من المحسوسات عن البصر، فانه يشاهد ويكون حاضراً ويعلم به بعد وجود المقتضي من سلامة حاسة البصر والالتفات إلى المحسوس من المحسوسات ، وعدم الموانع كوجود الحجاب بين الشاهد والمشهود.
وكذلک الأمر في الامور الغيبية في المجردات وماوراء الطبيعة ، فانه يراها السالک إلى الله سبحانه بعد وجود المقتضى من سلامة القلب والرؤية البصيريّة ، وعدم الموانع كالحجب الظلمانية كالذنوب والرذائل الاخلاقية ، أو الحجب النورية كالأرواح .
والعمدة : إن تفنى إرادة العبد في إرادة ربّه ، فلا يريد إلّا ما يريده مولاه .
قال عبدالله البرقي :
مريد صفا منه سر الوداد         فهام بعد السرّ في كل واد

ففي أي واد سعى لا يُرى         له ملجأً غير مولى العباد

أراد ما كان حتى اُريد         فطوبى له من مريد ومرادِ

فيتقرب العبد برفع الحجب والعمل بالفرائض حتى يكون سمع الله وبصره ، كما يتقرب إليه بالنوافل حتى يحبّه الله، فاذا أحبه كان الله سمعه الذي يسمع وبصره الّذي يبصر به ويده التي يبطش به ، ورجله الذي يسعى بها، فيكون مظهراً لغيب الله ولشهوده (هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ)[1]  فلا يرى شيئاً إلّا ويرى الله قبله ومعه وبعده ،
ويكون فانياً في الله وباقياً به ، أي إرادته ورضاه وسخطه في إرادة الله ورضاه وسخطه ، فيرضى الله لرضاه ويغضب لغضبه ، كما ورد في شأن فاطمة الزهراء سيّدة النساء 3 عند الفريقين ـ السنة والشيعة ـ إنّ الله ليغضب لغضبها ويرضى لرضاها.
ومثل هذا المقام الكريم لا يلّقاه إلّا ذو حظ عظيم ، أولئک الذين جاهدوا في الله حق جهاده ، فهداهم الله إلى سبيله وصراطه .
وأقرب الطرق : هو طريق الاحديّة المتبلورة بالحبّ الإلهي والولاية السارية في الكل ، التي هي الصراط المستقيم المخصوص برب العالمين ، كما في قوله تعالى حكاية عن هود النبي  7: (ما مِنْ دَابَّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقيüمٍ )[2] .
 

فأقرب الطرق والسبل هو رفع حجب التعيّنات عن وجه الذات الأحدية السارية في الكل بالمحو والفناء في الوحدة ، حتى تشرف سبحات جماله ، فتخرق ما سواه ، وكما روى عن أميرالمؤمنين  7 في تفسير الحقيقة في جواب كميل : انه كشف سبحات الجلال من غير الاشارة[3] .

ارسال الأسئلة