العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من كتاب فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) سر الوجود .

بقلم سماحة السيد عادل العلوي


بسم الله الرحمن الرحیم
إليكم جملة من الخصائص ، قد استخرجتها من الروايات الشريفة ، وهي تدلّ على الاُمور الغيبية في تكوينها وفي حياتها الملكيّة والملكوتيّة ، فإنّها :
1 ـ أوّل بنت تكلّمت في بطن اُمّها.
2 ـ أوّل مولودة اُنثى سجدت لله عند ولادتها.
3 ـ اُمّ أبيها.

4 ـ شرافتها العنصريّة ، فهي الحوراء الإنسيّة .

5 ـ اشتقاق اسمها من اسم الله الفاطر سبحانه وتعالى .

6 ـ رشدها الخاصّ .

7 ـ إنّها من أصحاب الكساء :.

8 ـ الإمام المهدي المنتظر 7 من ولدها.

9 ـ ذرّيتها لا يدخلون النار ولا يموتون كفّارآ، والنظر إليهم عبادة .

10 ـ لم يكن لها كفو من الرجال آدم ومن دونه إلّا أسد الله الغالب الإمام عليّ بن أبي طالب 8.

11 ـ هي ليلة القدر.

12 ـ فطم الخلق عن معرفتها.

13 ـ على معرفتها دارت القرون الاُولى .



14 ـ كتب اسمها على العرش .

15 ـ تحضر الوفاة لكلّ مؤمن ومؤمنة .

16 ـ لها ولادة خاصّة .

17 ـ ينفع حبّها في مئة موطن .

18 ـ نجاة شيعتها بيدها المباركة ، وتجلّي الشفاعة الفاطميّة يوم القيامة .

19 ـ زيارتها وحجّيتها على الأئمة الأطهار :.

20 ـ في خلقتها النوريّة تساوي النبيّ 9.

21 ـ إنّها مجمع النورين النبوي والعلوي .

22 ـ إنّها مفروضة الطاعة المطلقة على كلّ الخلائق .

23 ـ هي العصمة الكبرى والطهارة العظمى .

24 ـ اسمها المبارک (فاطمة ) يوجب الغنى .

25 ـ هي النسلة الميمونة والمباركة .

26 ـ زواجها كان في السماء قبل الأرض .

27 ـ حديث اللوح .

28 ـ تسبيحها وآثاره .

29 ـ يفتخر الله بعبادتها على الملائكة .

30 ـ إقرار الأنبياء والأوصياء بفضلها ومحبّتها.

31 ـ يُشمّ منها رائحة الجنّة .

32 ـ الوحيدة التي قبّل النبيّ يدها.

33 ـ هدية الله لنبيّه 9.

34 ـ خير نساء العالمين من الأوّلين والآخرين في الدنيا والآخرة .



35 ـ تبكي الملائكة لبكائها.

36 ـ وجوب الصلاة عليها كالنبيّ وآله الأطهار :.

37 ـ قرّة عين الرسول 9.

38 ـ ثمرة فؤاد النبيّ 9.

39 ـ مهرها وصداقها.

40 ـ اُمّ الأئمة الأطهار :.

41 ـ مصحف فاطمة 3.

42 ـ بحر النبوّة .

43 ـ كوثر القرآن .

44 ـ شوق النبيّ للقائها وإنّه يبدأ بها بعد السفر كما يختم بها حين السفر.
45 ـ أوّل من تدخل الجنّة .
46 ـ ظلامتها.
وخصائص اُخرى سأذكرها إن شاء الله تعالى في موضع آخر مع رواياتها الشريفة ، والحمد لله ربّ العالمين . ... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب العصمة بنظرة جديدة


الرسول الأعظم محمد 6 قد أشار في مواطن عديدة إلى دور الأئمّة الاثني عشر في رياستهم الدنيوية السياسية ، ومرجعيتهم ورئاستهم الدينية والعلمية ، كما للإمام دور آخر أهم من الدورين ، إلّا وهو تحمّل الولاية العظمى والحجية الكبرى للعالم كلّه ، وإنّهم أمان لأهل الأرض والسماء، فانه حجة الله على الخلق كما عند المتكلمين ، وورد في الأحاديث الشريفة كقوله : «لو لا الحجة لساخت الأرض بأهلها» ويسمى عند العرفاء بقطب عالم الامكان ، وبالإنسان الكامل وجامع الجمع ، فلا تخلو الأرض والسماء منه ، ولا يخلو الزمان والمكان من الحجة المعصومة مطلقاً، وإلى الدورين الاولّين يشير الشهيد الصدر 1 قائلاً : «لأن رسول الله6 لم ينصب علياً مرجعاً أعلى للمسلمين من بعده على الصعيد الإجتماعي فقط ، بل نصّبه مرجعاً أعلى على الصعيد الإجتماعي والصعيد الفكري معاً». فهناک مرجعيتان أسندتا إلهيّاً ونبويّاً إلى الإمام علي 7: إحداهما المرجعية الإجتماعية للأُمّة التي تجعل للإمام القيادة الفعليّة للمسلمين في مجالات حياتهم الإجتماعية ، والأُخرى المرجعيّة الفكرية والتشريعية للأُمّة التي تجعل من الإمام المصدر الأعلى بعد كتاب الله وسنة رسوله ، لكل ما يشتمل عليه الاسلام من أحكام وتشريعات وقيم ومفاهيم ، وقد كان أروع تعبير نبوي عن المرجعيّة الاُولى حديث الغدير، وعن المرجعية الثانية حديث الثقلين . ... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب العصمة بنظرة جديدة

إنّ علماء الأخلاق والسير والسلوک في مقام تهذيب النفوس وصيقلة الأرواح وتخلّقها بأخلاق الله وأخلاق أنبيائه وأوصيائه وأمنائه في الأرض يذكرون في العقل العملي مراحل ثلاث ، لابدّ من طيّها حتّى يصل الانسان إلى كماله المتمثل بتجليّات إلهيّة ، بأن يكون مرآة صافية لتجلّي أسماء الله الحسنى وصفاته العليا فيها، فيكون مظهراً لربّه جلّ جلاله . أمّا المراحل الثلاث فكما يلي : ... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم

ربّ عالم قتله جهلُه، فإنّه يدعي بما ليس فيه، روي عن أمير المؤمنين× قال: (من قال أنا عالم فهو جاهل) وانه من قال أنا أعلم فهو أجهل بما يعلم، والإنسان مهما بلغ من العلم، فإنه ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ وألحقني بالصالحين، وكما قال بعض العلماء الأعلام وأساتذتنا العظام لو وضعت جهلي تحت قدمي أي لوضعت مجهولاتي وما أجهله تحت قدمي لنطح رأس السّحاب كناية عن كثرة جهله، وأقول بل لنطح رؤوسنا السّماء السابعة وما فوقها، إلا إن العلم لو بقي الإنسان فيه ولم يخرق حجابه لكان الحجاب الأكبر، فإنّ السالك إلى الله لابد له من العلم أولاً، إلّا أنه العلم حجاب نوري فلابّد أن يخترقه إلى حجاب نوري آخر كالإيمان القلبي بعقد العلم فيه، ثم يخترق هذا الحجاب كذلك إلى اليقين والأطمئنان القلبي ﴿ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ ثم يخرق ذلك ليصل إلى مقام الشهود وقرب النوافل (حتى أكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به) وهكذا يخرق الحجب النورية التي ورد في الحديث انها سبعين ألف حجاب وتسعين ألف حجاب ، وذلك بعد أن يخرق حجب الظلمات من حبّ الدنيا فإنها رأس كل خطيئة، ومن الأنانية وحبّ النفس الأمارة بالسّوء، فربّ عالم بالمصطلحات العلمية محباً لدنياه ومغلوباً لهواه، فإنه يعيش الحياة الجاهلية وفي الظلمات ، فضلاً عن أنه يخرق حجب النور حتى يصل إلى معدن العظمة. ... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم

ربّ عالم قتله جهلُه، فإنّه يدعي بما ليس فيه، روي عن أمير المؤمنين× قال: (من قال أنا عالم فهو جاهل) وانه من قال أنا أعلم فهو أجهل بما يعلم، والإنسان مهما بلغ من العلم، فإنه ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ وألحقني بالصالحين، وكما قال بعض العلماء الأعلام وأساتذتنا العظام لو وضعت جهلي تحت قدمي أي لوضعت مجهولاتي وما أجهله تحت قدمي لنطح رأس السّحاب كناية عن كثرة جهله، وأقول بل لنطح رؤوسنا السّماء السابعة وما فوقها، إلا إن العلم لو بقي الإنسان فيه ولم يخرق حجابه لكان الحجاب الأكبر، فإنّ السالك إلى الله لابد له من العلم أولاً، إلّا أنه العلم حجاب نوري فلابّد أن يخترقه إلى حجاب نوري آخر كالإيمان القلبي بعقد العلم فيه، ثم يخترق هذا الحجاب كذلك إلى اليقين والأطمئنان القلبي ﴿ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ ثم يخرق ذلك ليصل إلى مقام الشهود وقرب النوافل (حتى أكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به) وهكذا يخرق الحجب النورية التي ورد في الحديث انها سبعين ألف حجاب وتسعين ألف حجاب ، وذلك بعد أن يخرق حجب الظلمات من حبّ الدنيا فإنها رأس كل خطيئة، ومن الأنانية وحبّ النفس الأمارة بالسّوء، فربّ عالم بالمصطلحات العلمية محباً لدنياه ومغلوباً لهواه، فإنه يعيش الحياة الجاهلية وفي الظلمات ، فضلاً عن أنه يخرق حجب النور حتى يصل إلى معدن العظمة. ... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم

ربّ عالم قتله جلُه، فإنّه يدعي بما ليس فيه، ووي عن أمير المؤمنين× قال: (من قال أنا عالم فهو جاهل) وانه من قال أنا أعلم فهو أجهل بما يعلم، والإنسان مهما بلغ من العلم، فإنه ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ وألحقني بالصالحين، وكما قال بعض العلماء الأعلام وأساتذتنا العظام لو وضعت جهلي تحت قدمي أي لوضعت مجهولاتي وما أجهله تحت قدمي لنطح رأس السّحاب كناية عن كثرة جهله، وأقول بل لنطح رؤوسنا السّماء السابعة وما فوقها، إلا إن العلم لو بقي الإنسان فيه ولم يخرق حجابه لكان الحجاب الأكبر، فإنّ السالك إلى الله لابد له من العلم أولاً، إلّا أنه العلم حجاب نوري فلابّد أن يخترقه إلى حجاب نوري آخر كالإيمان القلبي بعقد العلم فيه، ثم يخترق هذا الحجاب كذلك إلى اليقين والأطمئنان القلبي ﴿ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ ثم يخرق ذلك ليصل إلى مقام الشهود وقرب النوافل (حتى أكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به) وهكذا يخرق الحجب النورية التي ورد في الحديث انها سبعين ألف حجاب وتسعين ألف حجاب ، وذلك بعد أن يخرق حجب الظلمات من حبّ الدنيا فإنها رأس كل خطيئة، ومن الأنانية وحبّ النفس الأمارة بالسّوء، فربّ عالم بالمصطلحات العلمية محباً لدنياه ومغلوباً لهواه، فإنه يعيش الحياة الجاهلية وفي الظلمات ، فضلاً عن أنه يخرق حجب النور حتى يصل إلى معدن العظمة.
... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب الأنوار القدسيّة نبذة من سيرة المعصومين

معرفة الأشياء تارةً حسّية ناريّة واُخرى عقليّة نوريّة ، ولهما مراتب إلى ما شاء الله كما ورد في معرفة الله سبحانه في الأحاديث الشريفة تارةً بقولهم : أدنى معرفة الله، واُخرى أعلى معرفة الله، وهذا يدلّ على اختلاف المعرفتين ، كما يدلّ على تقسيم الناس إلى طائفتين العوامّ والخواصّ ، فمعرفة العوامّ لا محالة تختلف عن معرفة الخواصّ .
ومعرفتنا لأئمتنا الأطهار : تارةً بالمعرفة العاميّة كمعرفة أكثر الناس ، واُخرى بمعرفة خاصّة ، يقف عليها أصحاب السرّ ككميل بن زياد عندما يسأل أمير المؤمنين عليّ 7 عن الحقيقة ، فيقول 7: ما لک والحقيقة ؟ فيقول كميل : أوَ لست بصاحب سرّک ؟ فيقول 7: بلى ولكن يرشح عليک ما يطفح منّي . فقال كميل : أوَ مثلک يخيب سائلا؟ فيقول 7: الحقيقة : كشف سبحات الجلال من غير إشارة ، فقال كميل : زدني فيه بيانآ. قال 7: صحو الموهوم مع محو المعلوم . فقال كميل : زدني فيه بيانآ، فقال 7: هتک السرّ لغلبة الستر. فقال كميل : زدني فيه بيانآ، فقال 7: نور يشرق من صبح الأزل ، فيلوح على هياكل التوحيد آثاره . قال كميل : زدني فيه بيانآ، فقال 7: أطف السراج فقد طلع الصبح .
فمثل كميل يقال له الأسرار الخفيّة من المعارف الإلهيّة ، وإنّما نعرف المعصومين : من خلال كلماتهم وأحاديثهم الشريفة فهم أعرف بحالاتهم ومقاماتهم ، وما قالوه وما عرفناه إنّما هو معشار عشر، أي واحد بالمئة .
... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة

بنظري تشبيه صاحب الزمان 7 بالشمس في الروايات فيه لطائف ، منها: أنّه قبل طلوع الشمس لا بدّ من فجرٍ حتّى يستعدّ البصر إلى رؤيتها، فإنّها لو أشرقت رأسآ وسط السماء فإنّ ذلک يوجب عُمي الأبصار واختلال النظام ، بل لا بدّ من فجر أوّلا، ثمّ تبزغ الشمس رويدآ رويدآ، ثمّ الفجر الصادق يكون اُفقيّآ يطلّ على اُفق المشرق كلا، وقبله يكون الفجر الكاذب وهو عمودي كذنب الذئب ، فقبل طلوع شمس الإمامة والوصاية ، لا بدّ من فجرٍ صادقٍ وحكومة إسلاميّة تمهّد الطريق ، ثمّ قبل ذلک تكون ادّعاءات مهدوية كاذبة على طول التأريخ وعموده كالفجر الكاذب ، فتأمّل . كما أنّ الشمس تنفع الأرض حتّى ولو كانت خلف السحاب ، وأنّها عند طلوعها لا بدّ أوّلا من تقشّع السحاب رويدآ، ومن بينها تشعّ أنوار الشمس على الأرض ، ومن كان على الأرض فإنّه يفرح بتلألؤها، ويتأمّل شروقها مرّة اُخرى حتّى ولو تراكمت الأسحبة ثانيةً ، وهذه الأشعّة هي علائم الظهور التي تكون بين آونة واُخرى ، وبين زمان وزمان ، حتّى في كلّ زمان يعتقد منتظر صاحب الأمر 7 أنّه سيظهر في زمانه ، كما نشاهد ذلک في وصيّة السيّد ابن طاووس قبل سبعمئة عام لولده محمّد في كتابه (المحجّة في ثمرة المهجة ) بأنّه حتمآ سيدرک دولة المهدي 7، فيطلب منه أن يبلّغه السلام ويقبّل يديه ، وهذا يعني أنّ الأئمّة : بإخبارهم علائم الظهور وتحقّقها على طول الزمان أرادوا أن تبقى جذوة الانتظار وهّاجة في قلوب المؤمنين ، حتّى لا يموت الأمل فيهم ، بل يقاومون الظلم والجور والطغاة والمستكبرين ، وينتظرون يوم الخلاص وعصر الظهور التامّ . فالقائم من آل محمّد : كالشمس ومن ينتظره في دنيا الظلم والظلام ، فإنّه في أوّل ليله المدلهم ، لا يرضى لنفسه أن يعيش في الظلمة حتّى يرتطم بالأشياء التي حوله فيسقط ويهوي في الحفر التي في طريق حياته ، بل يضيء حوله ولو بشمعة ، ليكون مسيره على النور، ثمّ يبقى بانتظار طلوع الشمس وانتظار الفرج ، فإنّه من أفضل الأعمال ، ومن يعتقد بخروج المهدي وظهوره وإنّه يصلح العالم بعدله وحكومته ، فإنّه يكون شوكة في عيون أعداء الإسلام من الاستعمار والاستكبار العالمي بمعسكريه الشرقي والغربي .
فعلى مرّ التأريخ والعصور كلّ من ينتظره ، إنّما ينتظر الوعد الإلهي ، فإنّه 7 ميثاق الله الذي أخذه ووكّده ، ووعد الله الذي ضمنه ، فعلى طول التأريخ المتلوّث بالظلم والفساد كلّ مظلوم ينتظر منتقمه والآخذ بحقّه ، فكلّ الأديان والملل والنحل تنتظر مصلحها ومكمّلها وإنّما تمتاز الفرقة الإمامية عن غيرها من المذاهب ، أنّها تعرف هذا الإمام والمصلح العالمي حقّ المعرفة ، وأنّه حيّ يرزق ، يعيش بيننا ونحسّ حضوره فنندبه ونزوره بزيارة آل ياسين ، وبمثل هذا يعرج المؤمن ويتقرّب إلى ربّه ، بتهذيب نفسه وتزكية قلبه ، ويستضيء من نور إمامه ويكسب من فيضه وقدسه ، ويعيش بأمل ويسعى لحياة أفضل تسودها العدل والرحمة ، فإنّ من لم يعتقد بالإمام المهدي ويرى هذه الاضطرابات والفوضى والغوغائية في العالم ، فإنّه يفقد لذّة الحياة وسعادتها، ويصاب بالانتحار النفسي ، كمن كان في سفينة وسط طوفان شديد، وييأس من بلوغ الساحل ، فإنّه يستسلم للموت ولا يكافح لخلاص نفسه ، بخلاف من علم أنّ هناک ساحل السلام وشاطئ العافية ، فإنّه في تلاطم الأمواج يبذل النفس والنفيس ليوم الخلاص وبلوغ السلام ، وهذا ممّـا يدلّ عليه الضرورة والوجدان .
فالأمل بالحياة يستلزمه التفكّر الصحيح والسعي الحثيث والتعاون الجماعي والنهضة الشعبية والثورة الجماهيرية ، والكفاح المستمرّ والنضال الدؤوب ، وتهيئة الأجواء ورفع الموانع وإزاحة العراقيل .
وبمثل هذا المعتقد والأمل عاش التشيّع إلى يومنا هذا، مع تلک الضغوط والاضطهاد والقتل والتشريد وانتهاک الحرمات والمقدّسات والتكبيت والحرمان والزنزانات والسجون التي تحمّلها على مرّ الأحقاب والأجيال .
وإمامنا الناطق جعفر الصادق 7 يقول : من مات منتظرآ لهذا الأمر كان كمن مع القائم في فسطاطه ، لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله 9 بالسيف .
وعلى المنتظر أن يمهّد الطريق ويوطّئ السبل ليوم الظهور، ويكون كمن ينتظر ضيفه ، فينظّف داره ، ويعدّ العدّة لاستقباله وضيافته ، ومن لم يفعل ذلک فإنّه يذمّ عند العقلاء، ويعدّ فاشلا في حياته ، ويفقد الرشد والصواب ويبتلي بالحيرة والضلال .


http://www.alawy.net/arabic/news/13760/ ... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب البارقة الحيدريّة في الأسرار العلويّة

علمائنا الأعلام تلامذة الصدوق ومن عصر شيخنا المفيد وشيخنا الطوسي شيخ الطائفة وسيّدنا علم الهدى السيّد المرتضى عليهم الرحمة ، وإلى يومنا هذا ـأي أكثر من ألف سنة ـ أجمعوا على صحّة الأذان والإقامة بالشهادة الثالثة ، إلّا أنّه لا بقصد الجزئيّة ، تمسّكآ بالأدلّة الفقهيّة العامّة الدالّة على ذلک ، كما هو ثابت في محلّه.
إلّا أنّه وللأسف الشديد أخيرآ ظهرت بعض النعرات الضالّة والمضلّة من حناجر أصحاب النفوس الضعيفة ، التي تحبّ الشهرة والظهور بين الناس ولو على حساب الدين والمذهب والمقدّسات ـفكانوا كالذي أراد أن يشتهر بين الناس بأيّ ثمن كان ، فأشاروا إليه ـمعذرةً ـ أن يبول في بئر زمزم ، فإنّ هذا البئر مقدّس عند جميع المسلمين ، ومن يفعل تلک الشنيعة فإنّه سرعان ما يشتهر بين الناس ـ
كذلک ضعاف النفوس ومن كان في قلبه مرض فزاده الله مرضآ، وأصحاب العقول الهزيلة ، طلبآ للشهرة ولما عندهم من العقد النفسيّة ، والنفوس المريضة ، اختاروا تهديم مقدّسات الاُمّة وعقائدهم الثابتة بنقدهم الهدّام وبالتشكيک والتضليل بتلاعب الألفاظ والتزوير واتّباع المتشابهات ، ومنها مقولة الشيخ الصدوق عليه الرحمة ، وهو يجهل تلک الظروف الخاصّة وشأن صدور تلک المقولة ، وإنّي لأعلم أنّ بعض من يتمسّک بكلام الصدوق عليه الرحمة لا يؤمن بالشيخ نفسه أبدآ، وإنّه يتغافل ـلما في قلبه من مرض ـ عن الإجماع المحقّق بعد الشيخ وإلى يومنا هذا، فهو كالسامري سوّلت له نفسه ليضلّ الناس ، فيتبجّح بمقولة الشيخ الصدوق في الشهادة الثالثة . فما الحيلة لمن كان قلبه مريضآ، وعقله سقيمآ، وأساء السوء حتّى كذّب بآيات الله سبحانه ، فيترک الأمر المحكم والبيّن الواضح كوضوح الشمس في رائعة النهار، ويختار المتشابه ليضلّ به البسطاء والسذّج من الناس . ولكن فليعلم أنّ الله لبالمرصاد، وأنّ الصبح لقريب ، وأنّ الساعة لآتية لا ريب فيها، فيتميّز الخبيث من الطيّب ، وأهل النار من أهل الجنّة .
وتبقى صرخة (أشهد أنّ عليّآ وأولاده المعصومين حجج الله) على المآذن في كلّ ربوع الأرض ، رغمآ على الأعداء والخصماء.
سيبقى أمير المؤمنين عليّ 7 وصوته الحقّ واسمه المبارک يدوّي على المآذن في عالم الوجود وفي الكون الرحب الوسيع ، وإنّ الله ليتمّ نوره ، وهو عليّ ابن أبي طالب 7، ولو كره المشركون والمنحرفون .
واعلم أيّها الضالّ المنحرف عن الحقّ ـعليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّـ إنّک لتحتاط جهلا بعدم ذكر الشهادة الثالثة في أذانک وإقامتک ، إلّا أنّ الأحوط عندنا في خلافه ، فإنّ الشهادة الثالثة التي هي روح الأذان والإقامة ، قد أصبحت شعارآ
للمؤمنين الموالين لمذهب أهل البيت :، وإنّهم يفدون الرقاب من أجل الولاية ، وهيهات هيهات أن تمحو ـأنت ومن مثلک وفي خطّک ـ اسمه الشريف ولو كان بعضكم لبعضٍ ظهيرآ، فإنّ الله ليتمّ نوره ، ولو كره الضالّون والمضلّون .
وإنّي لأترفّع أن أقصد بكلامي هذا شخص خاصّ ، بل مقصودي بيان الحقّ الحقيق وإنارة الطريق ، ودعوة الناس جميعآ إلى أن يعرفوا الحقّ بالحقّ ، ويعرفوا الرجال بالحقّ ، لا الحقّ بالرجال ، فاعرف الحقّ تعرف أهله ، والذين جاهدوا في الله خالصآ، فإنّه سيهديهم السُّبل والصراط المستقيم .


... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب البداء بين الحقيقة والافتراء

هل الايمان بالبداء له ثمرات ؟ نعم له ثمرات عقائدية وتربويّة .
وأما من الناحية التربويّة ، فانه نلاحظ أنّ الإيمان بالبداء ذات أثر بليغ في بناء الانسان وصنع حياته ، كما أشار إلى ذلک العلامة المجلسي عند بيان التحقيق في البداء فقال : (فنفوا عليهم السلام ذلک وأثبتوا أنّه تعالى كل يوم في شأن من أعدام وأحداث آخر، وإماتة شخص وإحياء آخر، إلى غير ذلک ، لئلا يترک العباد التضرّع إلى الله ومسألته وطاعته ، والقرب إليه بما يصلح أُمور دنياهم وعقباهم ، وليرجوا عند التصدق على الفقراء، وصلة الأرحام ، وبرّ الوالدين والمعروف والاحسان ، ما وعدوا عليها من طول العمر وزيادة الرزق وعمار الدّيار وغير ذلک .
ونظير هذه النظرة الايجابية للبداء، عقيدة التوبة وشروط قبولها عند الله سبحانه فكما إنّ للتوبة أثراً ايجابياً في بناء الانسان وصنعه ، ومن جهة غلق منافذ اليأس والقنوط ، وفتح أبواب الأمل والرجاء، وخلق روحية التغيير والاستعداد للصلاح ، كذلک للبداء هذا الأثر في حياة الانسان ، بل البداء لازم من لوازم التوبة وأمثالها من الأعمال .
فان من لوازم التوبة أن يعتقد التائب بأن قلم الله سبحانه وتعالى لم يجف بعد في لوح المحو والإثبات ، فله سبحانه أن يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء، ويسعد من شاء ويشقي من شاء، حسب ما يتحلّى به العبد من مكارم الأخلاق ، وبصالح الأعمال ، أو يرتكب من طالح الأعمال ، ومذامها ورذائل الأخلاق ومفاسدها، وليست مشيّته سبحانه جزافية غير تابعة للضابطة الحكمية ، بل لو تاب العبد وعمل بالفرائض ، وتمسّک بالعصمة ، خرج من صفوف الأشقياء، ودخل في عداد السعداء، والعكس بالعكس .
وفي إطار ذلک كله نستطيع أن نفهم معنى كلام الأئمة الأطهار : بأنة (ما عبدالله بشيء مثل البداء) (وما عظّم الله عزوجل بمثل البداء) و(ما بعث الله نبياً حتى يأخذ عليه ثلاث خصال : الاقرار بالعبودية وخلع الأنداد، وإنّ الله يقدّم ما يشاء ويؤخر ما يشاء)
وإنّ المعتقد بالبداء دائماً بين الخوف والرجاء، لإيمانه بالمحو والاثبات ، فاذا أطاع الله لا يغترّ بعمله ، وإذا عصاه فلا ييأس من رحمته ، فيتوسط دائماً بين الخوف والرجاء، نظراً إلى إعتقاده بأن الغرور والاعجاب ما حيان للطاعات ، فيخاف من حبط الأعمال وهبوطها، وإنّ التوبة والعمل الصالح مثلاً مكفرة للسيئات ، فيرجو العفو والغفران ، وأما من لم يعتقد بالبداء والمحو والاثبات ولا تبديل للحوادث ، فلا معنى لخوفه ورجائه من الله سبحانه وتعالى ، والخوف والرجاء نوران في قلب المؤمن.
... اقرأ المزيد

ارسال الأسئلة