العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود

تجلّت العصمة الإلهية في جمال فاطمة الزهراء إذ جمعت بين نوري النبوّة والإمامة ، فعصمتها من العصمة بالمعنى الأخصّ ، المختصّة بالأربعة عشر معصوم :.

وممّا يدلّ على عصمتها :

1 ـ آية التطهير في قوله تعالى : (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرآ) ، فالله الطاهر طهّر بإرادة تكوينية أهل البيت :ومنهم فاطمة عليها السلام وعصمهم بعصمة ذاتية ومطلقة واجبة عقلا ونقلا.

2 ـ إنّها عدل القرآن الكريم لحديث الثقلين المتّفق عليه عند الفريقين ـالسنّة والشيعة ـ ولمّا كان القرآن معصومآ فكذلک عدله أهل البيت عترة الرسول المصطفى :.

3 ـ إنّها كفؤ عليّ ولولاه لما كان لها كفؤ آدم وما دونه ، ولا يتزوّج المعصومة إلّا المعصوم ، فإنّ الرجال قوّامون على النساء، فلفاطمة ما لعليّ عليهما السلام إلّا الإمامة .

فكلّ ما ثبت لعليّ عليه السلام بالمطابقة ثبت للزهراء عليها السلام بالالتزام ، وكلّ شيء ثبت لفاطمة بالمطابقة ثبت بالدلالة الالتزاميّة لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام .

4 ـ إنّها حوريّة بصورة إنسية ، والملائكة معصومون فكذلک فاطمة الحوريّة .

5 ـ وحدة الإرادة الإلهيّة والفاطميّة ، فإنّ الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، وإنّه لم يغضب ليونس صاحب الحوت ، بل يغضب لغضبها، فوحدة الإرادة دليل على العصمة .

6 ـ إنّها سيّدة النساء في الدنيا والآخرة ، وكيف تكون سيّدة الأوّلين والآخرين وهي غير معصومة .

7 ـ آية المباهلة ، وقدّم النساء على الأنفس ، ربما إشارة إلى أنّ النفوس فداها، «فداکِ أبوکِ » «فداها أبوها».

8 ـ إنّها العالم العلوي والعالم السفلي في قوسي الصعودي والنزولي .

9 ـ إنّها صدر النبيّ صلى الله عليه واله وسلم وإنّ صدره يحمل القرآن دفعة واحدة وفي ليلة القدر، في ليلة القدر وهي فاطمة الزهراء .

10 ـ لا يعرف قدرها إلّا من قدّرها، ولا يعرف أسرارها إلّا من خلقها، ومن أذن له الرحمن .

11 ـ إنّها مفروض الطاعة على الخلق مطلقآ، وكيف تكون مفروض الطاعة على الإطلاق وهي غير معصومة .

12 ـ هي حجّة الحجج واُسوتهم ـكما ورد في الأخبار الشريفة ـ.

13 ـ مجمع النورين بحديث الأفلاک ، فتحمل أسرار النبوّة والإمامة ، وإنّها اُمّ أبيها.

14 ـ حبل الله الممدود، فلا بدّ أن يكون معصومآ، وإلّا كيف يتمسّک على الإطلاق بما لم يكن معصومآ، «قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : فاطمة بهجة قلبي وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم به نجا، ومن تخلّف عنه هوى.

15 ـ امتحانها بالصبر وهو أساس الكمال والأخلاق الذي منها الزهد.

16 ـ علمها اللدنّي .

17 ـ الإجماع القطعي الدالّ على عصمتها، كما عند المشايخ الصدوق والمفيد والطوسي وغيرهم .

18 ـ الآيات والروايات الكثيرة الدالّة على فضلها وعظمتها، وتعلّقها بعالم الغيب .

19 ـ سيرتها وحياتها يفوح منها عطر العصمة الإلهيّة .

ووجوه اُخرى يقف عليها المحقّق والمتتبّع ، ويعلم بيقين وقطع أنّه لا ريب ولا شکّ أنّ فاطمة الزهراء عليها السلام عصمة الله الكبرى .
... اقرأ المزيد

فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود

تجلّت العصمة الإلهية في جمال فاطمة الزهراء إذ جمعت بين نوري النبوّة والإمامة ، فعصمتها من العصمة بالمعنى الأخصّ ، المختصّة بالأربعة عشر معصوم :.

وممّا يدلّ على عصمتها :

1 ـ آية التطهير في قوله تعالى : (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرآ) ، فالله الطاهر طهّر بإرادة تكوينية أهل البيت :ومنهم فاطمة عليها السلام وعصمهم بعصمة ذاتية ومطلقة واجبة عقلا ونقلا.

2 ـ إنّها عدل القرآن الكريم لحديث الثقلين المتّفق عليه عند الفريقين ـالسنّة والشيعة ـ ولمّا كان القرآن معصومآ فكذلک عدله أهل البيت عترة الرسول المصطفى :.

3 ـ إنّها كفؤ عليّ ولولاه لما كان لها كفؤ آدم وما دونه ، ولا يتزوّج المعصومة إلّا المعصوم ، فإنّ الرجال قوّامون على النساء، فلفاطمة ما لعليّ عليهما السلام إلّا الإمامة .

فكلّ ما ثبت لعليّ عليه السلام بالمطابقة ثبت للزهراء عليها السلام بالالتزام ، وكلّ شيء ثبت لفاطمة بالمطابقة ثبت بالدلالة الالتزاميّة لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام .

4 ـ إنّها حوريّة بصورة إنسية ، والملائكة معصومون فكذلک فاطمة الحوريّة .

5 ـ وحدة الإرادة الإلهيّة والفاطميّة ، فإنّ الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، وإنّه لم يغضب ليونس صاحب الحوت ، بل يغضب لغضبها، فوحدة الإرادة دليل على العصمة .

6 ـ إنّها سيّدة النساء في الدنيا والآخرة ، وكيف تكون سيّدة الأوّلين والآخرين وهي غير معصومة .

7 ـ آية المباهلة ، وقدّم النساء على الأنفس ، ربما إشارة إلى أنّ النفوس فداها، «فداکِ أبوکِ » «فداها أبوها». ... اقرأ المزيد

في رحاب شهر ذي القعدة الحرام

في اليوم الأخير من هذا الشهر. من سنة 220 من الهجرة على المشهور إستشهد الإمام جواد الأئمة محمد بن علي النقي× في بغداد، وقد سمّه المعتصم العباسي، وكانت شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون العباسي، كما كان الإمام× نفسه يتنبأ بذلك فيقول: الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً، فإنّه تشعر هذه الكلمة بما كان يعانيه من الأذى والمحن والظلم والجور من سوء معاشرة المأمون له، حتى إعتبر الموت فرجه الذي يترقبه كما عانى من المحن ما عاناه أبوه العظيم الإمام الرضا×، حينما ولي العهد، وكان كلمّا رجع من الجامع يوم الجمعة، رفع يديه إلى السّماء، وهو عرقان مغبّر، فقال: (إلهي إن كان فرجي في موتي فعجّل وفاتي لساعتي) وكان دائم المكائبة والغّم، حتى قضى نحبه، وقد توفي الإمام محمد بن علي التقي× وله من العمر خمس وعشرون سنة وبضعة أشهر، ويقع قبره الشريف خلف قبر جدّه العظيم الإمام موسى الكاظم× في مدينة الكاظمية المقدسة في العراق.
ويمكن أن يقال أنّ شهر ذي القعدة إنّما هو شهر الإمام الرضا× كما إنّ شهر رجب شهر أمير المؤمنين وشهر شعبان شهر رسول الله وشهر رمضان شهر الله سبحانه وتعالى، وإنّما تنسب شهر ذي القعدة إلى الإمام الرضا× فإنّ أوله بإسم أُخته المعصومة وآخره بإسم ولده الجواد وميلاده في وسطه تقريباً، كما يستحب زيارته موكّداً في هذا الشهر المبارك والله العالم بحقائق الأمور.
تنبيه: قال العارف بالله الميرزا جواد الملكي التبريزي في كتابه القيم (المراقبات: 305): والعمدة في هذا الشهر العلم بما أنعم الله به على البشر يوم دحو الأرض، فإنّ العلم بالنعمة ومقدارها كمّاً وكيفاً أوّل مراتب شكرها، كما ورد به النّص وحقق في علم السّر.
وقد ورد في الأخبار الكثيرة أنّ في الخامس والعشرين من ذي القعدة نصبت الكعبة المشرفة، ودحيت فيه الأرض، وهبط فيه آدم، وولد فيه الخليل وعيسى×، ونشرت فيه الرحمة.
ومنها: عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام: إنّ أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، ومن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مأة سنة، صام نهارها وقام ليلها، وأيّما جماعة إجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربّهم عزّ وجل لم يتفرّقوا حتى يُعطوا سؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة يصنع منها تسعة وتسعون ألف في خلق الذاكرين والصائمين في ذلك اليوم والقائمين تلك الليلة (إقبال الأعمال: 2: 26 والوسائل: 1: 451).
ثم يذكر الميرزا الصلاة الواردة في هذا اليوم ويشير إلى دعاء (يا داحي الكعبة...) كما في مفاتيح الجنان ثم يتعرض لنصب الكعبة (أول بيت وضع للناس) ولدحو الأرض أنّه دحيت الأرض من تحت الكعبة، بأنّ هذه النعمة الكبرى لها صورة ظاهرية وحقيقة باطنية فيشير إلى ذلك فراجع إن كنت طالباً للحقيقة وباحثاً في المطالب العرفانية وأسرار الكون كما يذكر جملة من أسرار ومعارف الحج والزّيارة ذاكراً رواية الإمام السجاد× في رواية الشبلي وما ورائها من المعارف والأسرار.
ولا يخفى أنّ الله ذكر في كتاب الكريم قضية دحو الأرض وقد أشار العلماء الأعلام والمفسرون إليها وما ورائها من المطالب، فإنّ (دَحَو) لغةً: بمعنى ستر سال كقولهم دحى بطنه: عظم وإسترسل إلى الأسفل وبمعنى البسط كقوله دحى الأرض أي بسطها وبمعنى الرّمي كدحى الحجر بيده: رمى به، ويقال: (دحا المطر اتحصَ عن وجه الأرض) أي دفعها، وإصطلاحاً: يعني دحو الأرض من تحت الكعبة، فإنّه كما في الروايات وقد جاء في العلم الحديث كذلك إنّ الأرض كانت كلها يعلو سطحها الماء وأول قطعة برزت من تحت الماء هي مكة المكرمة وفي أوّل نقطة جعل الله بيته الحرام الكعبة المشرفة ولا يضر إذا لم تكن لمكة المكرمة في العصر الحاضر أرفع مكان في الأرض لما جرى عليها من التنقلات الأرضية من البسط والقبض والعلو والإنخفاض خلال ملايين السنين، ثم لما كانت مكة أول بقعة ظهرت سميت أمّ القرى، فإنّ الأم بمعنى الأصيل كما بمعنى المقصود.والحمد لله ربّ العالمین.
... اقرأ المزيد

في طريق سيد الشهداء الإمام الحسين علیه السلام

لقد تعمّد الخطّ الأموي ـ منذ اليوم الأول إخفاء نور الإمام الحسين× فلو نظرنا إلى الصحاح الستة لشاهدنا هذا الأمر واضحاً لقلة الأحاديث حول مكانة الإمام والحسين وفضائله، مثلاً في صحيح البخاري لم ينقل عن الإمام الحسين× إلّا رواية واحدة، وفيها ما فيها من الإشكالات كما يعرفها أهل العلم والمعرفة، ولكن رغم ذلك هناك أحاديث في كتب الجمهور تبين عظمة سيد الشهداء× وقضيته وشهادته.
في مسند أحمد بن حنبل (ج1: ص85) ومسند أبي يعلى: (ج1: ص298 ح33 ) و(المعجم الكبير للطبراني (ج3: ص105 ح2811) بإسنادهم عن نجني الحضرمي أنّه سار مع الإمام علي× وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى من أسماء كربلاء ـ وهو منطلق إلى صفيّن نادى: صبراً أبا عبد الله، صبراً() أبا عبد الله. ... اقرأ المزيد

في طريق سيد الشهداء الإمام الحسين علیه السلام

أو تدري أنّ الجنّة خلقها الله من نور الإمام الحسين عليه السلام فكان العلّة الوجودية لها في عالم الإمكان وإذا كان في الجنة ما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر!! فما بالك بالعلّة الوجودية للجنة، فهل يمكن للبشر أن يقف على حقيقة الإمام الحسين عليه السلام بل ما عنده الی یومنا هذا انما هو معشار عشر،اي واحد بالمأة ویبقی تسعة وتسعون فیظهر عند ظهور صاحب الزمان وفي یوم القیامة ،فما عندنا فهو غرفات بمقدار أكفّنا من بحار فضائله ومناقبه، بل ما عندنا في الواقع إنّما هو منهم وإليهم، ولولاهم لما عرفناهم. ... اقرأ المزيد

في ظلال زيارة الجامعة

لإمامة عند الشيعة الإماميّة الاثني عشرية تعني المرجعيّة بأبعادها الثلاثة الكلّية ، وهي :
1 ـ المرجعيّة الدنيويّة والاجتماعيّة السياسيّة القياديّة : بمعنى الرئاسة والقيادة العامّة في اُمور الدنيا من إدارة البلاد وحكومتها.
2 ـ المرجعيّة الدينية والعلميّة والتشريعيّة : بمعنى الرئاسة في اُمور الدين وتبليغه ودفع الشبهات وحفظ الرسالة من الضياع والانحراف الذي ينتهي إلى عدمها ومحقها.
3 ـ المرجعيّة التكوينيّة : بمعنى الإمامة العامّة لكلّ الخلق والمحوريّة والقطبيّة في عالم التكوين والولاية العظمى في عالم الإمكان وفي ما سوى الله سبحانه وتعالى .
والأئمّة المعصومون من أهل البيت : وإن كانت لهم أدوار مختلفة ومتفاوتة بحسب ظروفهم وعصورهم ، فمنهم من رضي بالصلح كالإمام الحسن المجتبى علیه السلام ، ومنهم من ثار بالسيف كالإمام الحسين سيّد الشهداء علیه السلام ، ومنهم من التجأ إلى الدعاء والعبادة حتّى صار زين العابدين وسيّد الساجدين ، ومنهم من تربّع على كرسيّ التدريس وبيان العلوم والمعارف كالإمامين الباقر والصادق علیه السلام ، ومنهم من ألجأته الظروف وظلم الطغاة أن يكون سجينآ كالإمام الكاظم علیه السلام ، ومنهم من قَبِل ولاية العهد كالإمام الرضا علیه السلام ، وغير ذلک من ... اقرأ المزيد

كيف ندعو الناس ونشوّقهم إلى إقامة الصلاة؟

هلّا شكرتموني بصلاتكم؟ وإني غني عن صلاتكم وإنّما حبّاً بكم أمرت بالصلاة لما جعلت فيها من المصالح الملزمة والفوائد العظيمة التي ترجع إليكم فمنكم وإليكم ولا أريد بكم إلّا اليسر والخير والسعادة، فما لكم كيف تحكمون؟!، فإنّ من فوائد الصلاة الشكر لله سبحانه، وتحكيم عُلقة الحبّ والمودة والولاء بين العبد وبین ربّه فمن يتوجه إلى النّعم الإلهية يخشع قلبه، ويلين وتخضع جوارحه، فيقيم الصلاة بخشوع قلبي حميد، وخضوع جوارحي فريد ، ومن هذا المنطلق فإنّ الله سبحانه أيضاً يذكّر الإنسان بنعَم الله الظاهرية والباطنية، الكلّية والجزئية، الفردية والإجتماعية كما في قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ (البلد: 8ـ 10) ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً * وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً ﴾ (النبأ: 6: 16) ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ﴾ (الكهف: 18) ... اقرأ المزيد

کتاب الدوّحة العلوية في المسائل الافريقيّة

السؤال الأوّل : كيف ترون الطرق الصوفية التي عندنا كالتيجانية والقادرية؟
الجواب :
أوّلاً: لا يخفى على ذوي النهي انه كان من منهجيّة الأئمّة الأطهار : في أحاديثهم الشريفة أن يعطوا لشيعتهم أمارات وعلائم في الطريق إلى الله سبحانه حتّى لا يخطأوا وينحرفوا ويضيعوا فكانوا : يلقون الأُصول وكان التفريع والتطبيق على شيعتهم الكرام ، كما كانوا يبيّنون الخطوط العامّة والقضايا الكليّة ، ويكون التطبيق ومعرفة الجزئيات من خلال الكليات والثوابت الملقاة عليهم بيد الشيعة ، ومن هذا المنطلق نجد لمثل هذه القضايا يرجعونا إلى القرآن الكريم ، وإنّه ما يصدر من كلامهم إن وافق كتاب الله فخذوه ، وإلّا فهو من زخرف القول الباطل فاضربوه عرض الجدار. فكلامهم كالقرآن الكريم نور للمهتدين والمستبصرين ، فانّهم القرآن العيني الناطق ، كما ان كتاب الله القرآن التدويني الصامت . ... اقرأ المزيد

کتاب الوهابية بين المطرقة والسندانه

من ينظر في كتاب الله ويتأمّل ويتدبّر، فانه يراه من الكتاب الدستوري الأُصولي الّذي يذكر فيه الكليات ، فمن ينتظر منه أن يذكر المصاديق والجزئيات من جهة الأسماء والأعداد والأوصاف ، فهذا من الوهم المزيّف والباطل ، ومن قول الزّور الّذي لا أصل له في العقل والفطرة والوجدان والعرفان والقرآن .
فإن القرآن الكريم كتاب دستور لبيان الأحكام العامّة والأُصول الكليّة ، كبيان أصل الصلاة وإقامتها وكذلک الزكاة والحجّ وغيرها، وأمّا التّفاصيل وبيان الجزئيات فهذا ما جاء به النبي الأعظم 6 في سننه وسيرته وأقواله وأفعاله .
ولا يخفى أن هذا لا يعني أن القرآن لم يذكر الجزئيات مطلقآ، بل فيما تقتضى الحكمة الإلهية والمصلحة العامّة يذكر بعض الجزئيات كما في آية الدَّين وكتابته وإقامة الشهود عليه فانه ذكر ذلک في أطول آية في القرآن الكريم في سورة البقرة ، فتدبّر.
ثم هذا السؤال (لماذا لم يذكر إسم الأئمّة في القرآن) لم يكن وليد الساعة والساحة ، بل له تاريخ يرجع إلى عصر الأئمّة الأطهار : وقد أجابوا عنهم في جملة من إحتجاجاتهم ، اكتفي بذكر نموذج كمثال ، والله الموفّق للصواب والسداد، والهادي إلى الصراط المستقيم ، والحمد لله الّذي جعلنا من المتمسكين بولاية أميرالمؤمنين علي 7 والأئمّة من ولده الهادين الطاهرين :، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين . ... اقرأ المزيد

لتجّلي الاعظم (سرّمن أسرار رسول الله محمد)

من الواضح أنّ حكومتهم على الناس إنّما شرفت بإمامتهم دون العكس، فنحن الذين نفتخر بمثل إئمتنا المعصومين الهداة الميامين^، لا أنهم يفتخرون بحكومتهم الظاهرية أو الباطنية علينا، فالرياسة الدنيوية لا تؤثر في ولايتهم الكبرى الإلهية الجارية في الكون وفي الشريعة. فالحكومة التي بمعنى الرياسة العامة الظاهرية، إنّما هي في الدنيا وتتعلق بقضاياها ويمكن أن لا يتولّاها الإمام× فعلاً، وربما تقتضي الأمور أن يعتزلها إلى حين ـ كما كان لمعظم أئمتنا ^، سيما لو ترك الناس الإلتفاف حولهم- ولكن الحكومة الباطنية على الخلائق إنّما هي من الآخرة ومن ذاتيات النبي أو الإمام لا يمكن الإنفكاك عنه، إلّا بأذن الله سبحانه وتعالى، وهذا هو الفارق بين إمامتهم التكوينية والتشريعية وبين إمامتهم الدنيوية بمعنى الحكومة الظاهرية على الناس. فمشيّة النبي أو الإمام تابعة لمشيّة الله سبحانه، فإذا أراد أن يكون مغلوباً في موقف من المواقف، فإنّه بإذن الله كان ذلك (شاء الله أن يراك قتيلاً) وهذا من عين الغالبيّة، فلا تغفل، فإذا أراد الإمام أن لا يعلم فإنّه لا يعلم، وإن كان يعلم بما كان وما هو كائن وما يكون بإذن الله سبحانه، فعلمه من علم الله إلّا أنّ علم الله بالأصالة وأنّه علم بلا جهل، وعلم الإمام بالتبع وأنّه مع الجهل، فإن شاء أن يعلم علم، وإن شاء أن لا يعلم لم يعلم.
كمن كان بصيراً إلّا أنّه إن أراد أن لا يرى فإنّه يغمض عينه فلا يرى الأشياء، ويجوز له أن ينفي الرؤية عن نفسه، وكان صادقاً في قوله، والإمام في مثل هذا الموقف إمّا أن يقدر أن لا يقدر، أيّ يسلب القدرة عن نفسه بإذن الله، أو أنّه يقدر ولكن لا يستعمل قدرته، وأيّا كان، فإنّه قادر بقدرة الله، وعالم بعلم الله سبحانه وتعالى، ومثولٍ على الكائنات بولاية الله سبحانه، ومحيط بالدنيا وما فيها وما ورائها بإذن الله سبحانه وتعالى، فالعالم بأسره محاط بعلمه وقدرته، وبولايته التكوينيّة بإذن الله عز وجل، كما أنه هو والعالم كلّه محاط بعلم الله وقدرته، فالله المحيط المطلق عز وجل، والإمام والنبي المحيط المقيّد، ومثل هذا الفارق سيكون مثل الفارق بين الوجود والعدم وبين الغنى على الإطلاق والفقير على الإطلاق، ويصدق هذا المعنى في كل الصفات الإلهية التي تتجلّى في الإنسان الكامل أي النبي أو الوصي والذي يجمعهما مفهوم الإمامة بالمعنى العام والولاية العظمى.


http://www.alawy.net/arabic/article/11771/ ... اقرأ المزيد

ارسال الأسئلة