العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

البارقة الحيدريّة في الأسرار العلويّة

إنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام قد اشتقّ اسمه المبارک من العليّ الأعلى سبحانه وتعالى ، وقد تجلّى ربّه فيه ، وظهرت أسماؤه الحسنى وصفاته العليا في وجوده المبارک ، فكان خليفة الله في الأرض وفي عالم الوجود بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وهو سرّ الله في الكون .
ومن الجهل أن يُعرف ونثبت إمامته في مثل يوم الغدير فحسب ، حتّى تنكر في مثل السقيفة الطاغية الظالمة . بل الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام إمام الخلق قبل خلق الخلق ، وإنّه إمام الكلّ بالكلّ ، وافتقار الكلّ إليه وغناه عن الكلّ بعد
رسول الله محمّد صلى الله عليه واله وسلم ، لدليل واضح وبرهان قاطع على أنّه إمام الكلّ بالكلّ . وهذه سنّة تكوينية ثابتة منذ بدء الخلق ، ولن تجد لسنّة الله تبديلا ولا تحويلا، كما أنّها فريضة تشريعيّة بنصٍّ من الله ورسوله . ... اقرأ المزيد

التجّلي الاعظم (سرّمن أسرار رسول الله محمد)

إنّ الولاية بفتح الواو بمعنى المحبّة والولاء، وبکسرها بمعنى السلطنة والحاكمية وهو المقصود في المقام وهذه الحكومة والسلطنة تارة خاصة مقيدة بزمان ومكان، وأخرى عامة ومطلقة وفوق الزمان والمكان، وهذه بالأصالة والإطلاق والفعلية لله سبحانه وتعالى، فله الولاية حقاً، وليس كمثله شيء، في ذاته وصفاته وأفعاله، ولا يعلم ما هو إلّا هو ولا شريك له في كلّ صفاته الجلالية والجمالية والكمالية، فلا شريك له عرضاً في ولايته، إلّا أنّه تتجلّى ولايته طولاً في خلقه، كما تجلّى نوره على جبل موسى الكليم× فخرّ صاعقاً: ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الأعراف: 143).
وهذا من التجلّي العظيم لموسى الكليم على نبينا وآله وعليه السلام. وأمّا التجلّي الأعظم إنّما هو في رسوله الأعظم محمّد المصطفى‘، فإنّ الولاية الكليّة المتجلية في الخلائق قد تجلّت أولاً في حبيبه ورسوله وفي أشرف بريته وسيد أنبياءه ورسله محمد بن عبد الله‘، كما ورد ذلك في دعاء ليلة المبعث في 27 رجب المرّجب حيث نقسم على الله سبحانه بتجلّيه الأعظم في مبعث رسوله الأكرم‘ أن يغفر ذنوبنا ويبارك لنا ويقبل أعمالنا ویشكر حسناتنا ويستر سيئاتنا ويسّر قلوبنا ويدرر أرزاقنا.
هذا التجلّي الأعظم ونور الله الأتم هو النّور الذي يقسم به أمير المؤمنين علي× في دعاء كميل (وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء) وفي دعاء سحر شهر رمضان (اللّهم إني أسألك بنورك من أنوره وكلّ نورك نيّر اللّهم إني أسألك بنورك كلّه).
وهذا التجلّي الأول الذي أضاء له كل شيء جامع الجمع لجميع أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، وإنّه وإن كان في عالم الإمكان بسيطاً وواحداً، إلّا أنّه جامع لجميع العوالم الوجودية والمراتب الإمكانية، وأنه يلقّب بألقاب عديدة من حيثيات عديدة كرحمة الله الواسعة، ورحمةً للعالمين، ووجه الله وبابه، وإنّه بسيط الحقيقة، والموجود المطلق الذي إشتق نوره من مطلق الوجود ومن نور واجب الوجود لذاته والله نور السماوات والأرض وكان واسطة الفيض الأقدس والمقدس بين الخالق والمخلوق، فإنّه دون الخالق وفوق المخلوق، ويطلق عليه الخلق (لا فرق بينك وبينهم إلّا أنّهم عبادك ففتقها ورتقها بيدك) (الزيارة الرجبيّة) كما يعبر عنه بالحقيقة المحمدية، والأصالة الإشراقية، وبوجوده المقدّس تظهر ماهيات الخلائق، ولولا هذا التجلّي الأعظم لما عرف الله ولما عبد (بنا عرف الله وبنا عبد) وفي الحديث القدسي: (كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أُعرف فخلقت الخلق لکي أعرف) وإنّما نعرف الله بأسماءه وصفاته، وأمّا الذات الإلهية فلا يعلم ما هو إلّا هو جلّ جلاله. ... اقرأ المزيد

الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين

ورد في الحديث النبوي الشريف : «لو كان الفقه شخصاً لكان عليّاً، ولو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة بل هي أعظم ».
فإنّها أشرف من آدم عنصراً؛ إذ خلقه الله من تراب ، وخلق فاطمة من ثمار الجنّة ومن تفّاح الفردوس ورطبه ، كما جاء في حديث المعراج ، فهي حوراء إنسيّة ، وكان رسول الله 6 يقبّل صدرها ويقول : «إنّي أشمّ منه رائحة الجنّة ».
ثمّ الله الحسن في ذاته وصفاته وأفعاله ، وفي كلّ أسمائه الحسنى ، لو تمثّل هذا الحسن وتشخّص لكان يتشخّص بفاطمة الزّهراء3 لحسنها في ذاتها وصفاتها وأفعالها، فإنّها مَجلى ومرآة لجمال الله وحسنه وعصمته ، فقد تجلّى جمال الله فيها، كما تجلّى جلاله في بعلها، وتجلّى كماله في أبيها.
بلغ العلى بكماله كشف الدّجى بجماله
حسنت جميع خصاله صلّوا عليه وآله ... اقرأ المزيد

الرسالة الثالثة والأخيرة بالنسبة لآراء سماحة السيد کمال الحيدري

ربي أنطقني بالهدى وألهمني التقوى ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.
إخوتي أخواتي، أحبائي وأعزائي سلام الله عليكم جميعاً ورحمته وبركاته، ودمتم بخير وتوفيق وتسديد وحسن العاقبة.
وهذه هي الرسالة الثالثة والأخيرة حول من ورّطني بسؤاله عن منهجية السيد كمال الحيدري، فأقول وبصراحة وشفافية صادقة:
أولاً: نسأل الله للجميع الثبات على ولاية أمير المؤمنين وآله الطاهرين في ظلّ القرآن الكريم وصاحب العصر عجل الله فرجه الشريف، فإنّ الولاية العلوية النبوية الإلهيّة هي الصراط المستقيم، رزقنا الله وإياكم حسن العاقبة.
وثانياً: لا في الرسالتين السابقتين ولا في هذه الرسالة الأخيرة لم أكن في مقام النقد والاشكال على منهجية السيد وآرائه، وإنّما أردت أخبار السائل إجمالاً وبنحو عام أن لسماحته فعلاً آراء تعدّ شاذة عند أعلامنا في حوزة النجف الأشرف وحوزة قم المقدسة، وشاذة في مسيرة الحوزات العلمية وما عليه السلف والخلف الصالح في اطروحاته ومنهجيته الجديدة، وهذا ما يعرفه الجميع سواء الموافق أو المخالف ، فكان جوابي للسائل من باب الأخبار عن الواقع في الخارج لا في نفس الأمر ومن باب بيان الواضحات، ولكن الظاهر من بعض الأخوة والأخوات قد قرأوا مكتوبي بما في أذهانهم من الحصيل والمرتكزات السابقة المخالفة أو الموافقة، وهذه المشكلة ليست مني وإنّما من تعدّد القرارات كما يقال.

وإذا قيل لماذا لم تنقده علمياً وتذكر مواضع الاشكالات والشبهات بدلاً من أن تجيب بجواب عام فأقول:
أولاً: السعيد من إكتفى بغيره، وقد تصدّى البعض لنقده فمنهم من كتب وطبع ومنهم في هذا الطريق.
وآخراً: لقد أدّبني أبي في أول دراستي الحوزوية بأن أقول للناس حُسناً، وأن أدعو إلى ما عندي من اللّبن الحلو –هذا من باب المثال-، ولا أتعرّض إلى ألبان الآخرين بأنها حامضة أو لا؟ فإنّ الناس العارفين يذوقون الألبان ويميّزون لبن الحلو من لبن الحامض والله ولي التوفيق والتسديد.
وثالثاً: ورد في مضمون الحديث الشريف (العاقل من يضع الأشياء في مواضعها) ولا شك أن سماحة السيد من العقلاء والفضلاء، إلّا أنه على ما يبدو لي أنّ (علمه أكثر من عقله) لا بمعنى تنقيصه لا سامح الله بنقص عقله، بل كان المفروض عليه أن يضع علمه في مواضعه، ويطرح ما عنده من الجديد في الاطروحات وعلى حدّ تعبير أصدقائه من التجدّد العصري والعلمي بهدوء وسكينة، وبجلال وجمال، وبالنحو الأفضل من دون أن يجابه الحوزة والحوزويين ولا العلماء من الماضين والمعاصرين، بل بكلّ إخلاص وعقلانية مع الإستعانة بالله الجميل المتجليّة في عون الحوزات والمراجع وعلماء الدين ممّن يتأسف عليه، ولا يزال محزوناً على فقدانه، بل منّا من كان يتأمّل به مستقبلاً مشرقاً نافعاً للدّين والمذهب والحوزات العلمية بل وللمجتمعات وللنّاس عامّة أكثر فأكثر، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
ورابعاً : إعلموا أنّ لي صحبة وسلام مع سماحته، وقبل سنة تقريباً كنت وإياه وولدي وصاحب الدار وولده على مائدة العشاء بدعوة من صاحب الدار بمناسبة عرس ولده وهو من طلبة الحوزة، وطالت الجلسة أكثر من ساعتين وكنّا نتحاور حول مواضيع مختلفة بما يتعلق بآرائه الخاصة مع مزاحات علمائية وفي محفل اُنس، وعند التوديع تعانقنا وكلّ واحد يكنّ للآخر الإحترام ولا نزال، ولكن هذا لا يعني أن أوافقه في آرائه وأذهب إلى ما يذهب إليه، فإنّ له آرائه منها ما هي مقبولة وحسنة، ومنها ما هي مردودة أو قابلة للنقاش والبحث، ولكن يبدو لي والله العالم أن المطروح الشاذ منه لا يمكث في المستقبل وبما يبغيه من تطوير الحوزة وتصحيح مسارها على حدّ تعبيره، حتى يكون الإسلام والتشيع مقبولاً عند الطبقة المثقفة من الشباب الجامعي المتحضّر، فإنّه لم تقبل آرائه الأخيرة المطروحة فعلاً من قبل أساطين الحوزات العلمية، فما بالك في المستقبل وإنّما يقبلها من كان على شاكلته، فإنّ السنخية علّة الإنضمام.
ومن ثم أخيراً تجد لم يستقبله بعض القنوات الشيعية كما كان من قبل، بل حتى قناة الكوثر المباركة التي كانت الحاضنة الأولى لطرح أفكاره وأطروحاته قد تخلّت وأبت، وإني أعلم ما لا تعلمون ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.......... ومن طرائف تلك الليلة الحيدرية العلوية أنه بمجرد أن استقربنا النّوى وبعد الترحيب والسلام، قال صاحب الدار دام عزه: إني عندما ذهبت إلى الحج فإن بعض الحجاج كان يسألني عن سماحة السيد وهم معجبون به.
فقلت: مبتسماً: قبل كم سنة كان ذلك؟
فقال: قبل ستّ سنوات، وإذا به صاح سماحة السيد وقال: (أتدري ماذا يقصد السيد العلوي بهذا السؤال؟ يريد أن يقول إنما كان ذلك في أيام هدايتي ولكن اليوم في أيام...) فضحكنا وكان هذا سبب فتح باب الحوار مع سماحته وإنتهينا إلى أن قال سماحته: كما لسماحة السيد السيستاني دام ظله رأي فلي كذلك رأي، فلكم رأيكم ولي رأي، فقلت حسناً سنرى ماذا سيكون في المستقبل ولمن الساحة والساعة، والله الولي العاصم.
ولا يخفى أنّ ولدي الفاضل السيد محمد علي العلوي، قد كتب الحوار في مقالة بقلمه، في أکثر من عشرين صفحة، إلّا أنّه لم يتم نشرها لظروف خاصة إقتضت في ذلک الزمان، وربّما ينشرها في المستقبل للفائدة والإستفادة إن شاء الله.
وخامساً: من هذا المنبر الرّسالي أرسل سلامي وتحياتي لسماحته داعياً لي وله وللجميع بالهداية وحسن العاقبة (إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم) من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً.
وإنّي قد أبرئت ذمّة من إغتابني ونقدني بلسان لاذع، لأنه يجهلني ويجهل المقصود من رسائلي فهو معذور بدواً، إلّا أنّه اتقوا الله حقّ تقاته، فاتقوا الله في المراجع والعلماء والحوزات، والسلام عليكم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
العبد عادل بن السيد علي العلوي
18 جمادي الثانية 1439 هـ ... اقرأ المزيد

الزهراء(س) زينة العرش الإلهي

من أراد أن يعرف سيدة النساء فاطمة الزهراء 3 بمعرفة عرشية إنّما يصل اليها من خلال ما ورد عنهم من الأحاديث الشريفة في هذا الأمر، وإنه لصعب مستصعب لا يتحمله إلّا ملک مقرّب ، يحمل عرش الله جل جلاله ، أو نبي مرسل من حملة العرش في الأرض ، أو مؤمن إمتحن الله قلبه بالايمان ، ففاز بالجنان والرضوان .
وكما تعلّمنا في مدرسة أهل البيت : في حدود معرفتهم وسقفها، فانهم عباد الله المكرمون ، إنْ هم إلّا بشر، إلّا أنّ الله سبحانه فيهم تجلّى وظهر، فكانوا مرآة لإسمه الأعظم ، وكانوا الانسان الكامل بكل ما للكلمة من معنى ومصداق ... فقالوا: (نزلونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم ولن تبغلوا، وما تقولونه معشار عشر)، أي كل ما يقال في مناقبهم وفضائلهم وعلوّ درجاتهم إنّما هو واحد من مأة ، وهذا يعني بقي تسعة وتسعون من معرفتهم لا يزال مجهولاً، لا يعلمه إلّا الله سبحانه والراسخون في العلم من آل محمد الأئمة المعصومين :.
فما كتبته في رسائل عديدة في معرفة مولاتنا وسيدتنا قرة عين الرسول وبهجة قلب المصطفى سرّ الوجود وآية المعبود، ليلة القدر ومشكاة أنوار الله، الانسية الحوراء فاطمة الزهراء 3 إنّما هو بمقدار كفّي الصغير إغترفته من بحار معرفتها، وإنّ الخلق فطموا عن معرفتها، وعلى معرفتها دارت القرون الاولى . ومن عظمتها وجلالتها انّ المهدي الموعود وعصارة الأنبياء والأوصياء، حامل علم الأولين والآخرين ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً، إنّما هو من ولدها 8.
... اقرأ المزيد

الشابّ الموقن الشّهید – بقلم السید عادل العلوي

الإسلام بمعناه الخاص یعنی قول الشهادتین (الشهادة بتوحید الله والشهادة بخاتمیّة الرسالة بمحمد رسول الله(ص) ومن یبتغ غیر الإسلام دیناً فلن یقبل منه، فقد أکمل دینه، وأتمّ نعمته ورضي لنا الإسلام دیناً، وأفضل من الإسلام الإیمان والإقرار باللسان والإذعان بالقلب والعمل بالأرکان ،ومن آمن بولایة الله ورسوله وأهل بیته الأطهار^، فیعتبر في الإیمان ما لایعتبر في الإسلام، فهو أخص وأفضل منه ثم ما یفوق الإیمان الیقین، فإنّه العلم الذي لم یتغیر بالشک والشبهات ولم یتزلزل الموقن مهما بلغ الأمر، فإنّه یعتبر فیه أعلا مراتب الجزم والقطع، فهو من العلم الخاص الذي یکون في القلب کالجبل الراسخ لاتحرکه عواصف الشبهات والشکوک والأوهام والظنون بنحو یترتب علیه الآثار، ویوجب فعل الطاعات وترک المناهي بقلب سلیم ومطمئن بذکر الله سبحانه، مالایکون في الإیمان، فکان الیقین أخص وأفضل منه، فإنّه خال عن الشکوک واحتمال النقیض، فهو من التصدیق والاذعان القلبي التّام، وهذا عزّ شيء في الناس، فإنّهم عبید الدنیا والدین لعق علی ألسنتهم إذا محصوا بالبلاء أو الشکوک والشبهات والظنون قلّ الدّیانون، فإنّ القابض علی دینه کالقابض علی جمرة من النّار، فمثل هذا الإیمان الذي هو عبارة أخری عن الیقین نادر بین الناس وأقل وجوداً، فإنّه ممّا یوجب العصمة الإفعالیة، إذا أنّ الیقین لایجتمع مع المعصیة والرذیلة ،ولا سیّما مع الاصرار علیها، والتارک لها نادر قلیل، بل یمکن أن یدّعی أنّ إیمان الناس لیس إلّا تقلیداً أو ظناً یزول بأدنی وسوسة من النفس أو القاء الشبهات من شیاطین الجن والإنس، ویکفیک شاهداض ماتجده من أنفسنا ومن غیرنا، فإنّ الطبیب لو قال لنا وأخبرنا بأنّ الطعام الفلاني یضرّنا أو یوجب زیادة المرض والسّقم والآلام أو یوجب بطوء برئه، فإنّه نحتمي من ذلک الطعام بمحض قول الطبیب صوناً من المرض ،وحفظاً للنفس من الضرر الضعیف المتوهم والمظنون، ولکن لانترک المعاصي والذنوب کالإستغابة التي هي أکل لحم الأخ المیت، مع أخبار الله ورسوله وأئمة الهدی ^ بذلک وانها من المهلکات وتوجب السقاء والعذاب الشدید والخسران في الدنیا والآخرة، ولیس ذلک إلا ضعف الإیمان وعدم الیقین. ... اقرأ المزيد

الشخصية النبوية على ضوء القرآن

كل نبي في عصره لابد أن يكون هو السقف الأعلى في رحلته الوجودية بالنسبة إلى أُمته وأتباعه ، إلّا انّ رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم لما ختمت الشرايع السماوية بشريعته السمحاء، وختم النبوة ، فانه لا نبي بعده ، وكان كتابه الكريم المهيمن على الكتب كلّها، وانه جمع جميع صفات الكمال والجلال والجمال .

بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله



حسنت جميع خصاله صلّوا عليه وآله

... اقرأ المزيد

الشيعة الصفوية لماذا تقولون انكم تحبون اهل البيت وانتم تسبو وتلعنون الصحابة الكرام

ولاً: لاشك إنّ دين الإسلام ودين محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو دين الأخلاق والآداب في أكثر الآيات والروايات تدل على حسن الأخلاق والأدب في الكلام فإنّ المؤمن لا يفحش حتى مع الكافرين فلا تسبوا آلهتهم فيسبّون الله هكذا أدبنا القرآن فبنظرك يا ولدي هل أنت أحسنت الكلام معي أو إنّك استعملت الكلام البذئ والسيء والذي لا يليق بالمسلم بل لا يليق بالإنسان؟!
وثانياً: ثم إنك أحببت صدام، فهذا شأنك وأسأل الله أن يحشرك معه أينما كان فإن المرء يحشر مع من أحبّ ونحن لا نحبه لأنّه ظلم الشعب العراقي وقتل من أسرتي أكثر من عشرين شاباً فكيف أحبّه وهو القاتل؟ ... اقرأ المزيد

العصمة بنظرة جديدة

لا يخفى إنّ الظروف السياسية السائدة في عصر النبي كانت تحتّم على النبي أن يعيّن قائداً من بعده ، لتهديد المجتمع الاسلامي آنذاک بالخطر الثلاثي : الروم والفرس من الخارج ، والمنافقين من الداخل ، فكانت مصلحة الأُمّة تستوجب توحيد الصفوف في مواجهة الخطر الداهم من الخارج والداخل ، بنصب قائد محنّک من بعده ، وقد فعل ذلک رسول الله 6 في مواطن عديدة بنصب أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب 7 في مثل يوم الغدير بعد حجة الوداع ، بل وعيّن الخلفاء من بعده ، وإنّهم إثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ، وصرّح بأسمائهم وعيّن شخصيتهم لتتم الحجة على الأُمّة الاسلامية جيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة ، وأمر بالتمسک بهم وبكتاب الله لمن أراد الهدى ، كما في حديث الثقلين المتفق عليه عند الفريقين : السنة والشيعة .
فاختار النبي 6 بأمر من الله سبحانه وتعالى شخصاً إلهيّاً تتمثّل فيه المرجعية الدينية والدنيوية ، بكل أبعادها وجوانبها ومعالمها يصون الدعوة الاسلامية من الضياع والانحراف ، ويضمن إستمراريتها وديموميتها، متغلّبةً على الظروف القاسية والعواتق التي تحدث في مسيرها من قبل خصومها وأعدائها، وتملأ الفراغات والثغرات وتحافظ على الثغور والقلاع العقائدية . ... اقرأ المزيد

العقل في مدرسة الامام الکاظم علیه السلام

علامة العاقل والدلیل علیه هو التفکّر، وأوّل ما خلق الله واشتقّ من نوره هو العقل، فالعقل نور من نور الله سبحانه (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) وما یلزمه من الفکر یکون نوراً کذلک، وما یقابل النّور هو الظلام. وطول الأمل من الشیطان، وأنّه خلق من النار، والنار فیه الظلام، فکان طول الأمل من الظلام، کما أنّه یقسي القلب، والقساوة من جنود الجهل وهو مخلوق من الظلمات. فمن أظلم نور فکره بطول أمله في الحیاة، فإنّه أعان هواه ونفسه الأمّارة علی عدم عقله، لأنّ طول الأمل ینسیک الآخرة ویغفل الإنسان عن ربّه، فیفقد عقله الذي کان حقیقته (ما عُبد به الرّحمن واکتسب به الجنان) ویدخل في حظیرة الأنعاموالعجماوات التي لا عقل لها، لأنّه یصبح بطول أمله من الغافلین وقال سبحانه وتعالی: ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ))
فالجهال من کان ظالماً، أو أظلم نور تفکّره بطول أمله، فإنّه بطول الأمل یُقبل علی الدنیا ولذّاتها، فیشغل عن التفکّر، أو مقتضی طول الأمل بمقتضی فکره الصائب.
ولا یخفی أنّ طول الأمل في الدنیا یمنع من التفکّر في الأُمور الإلهیّة وما یتعلّق بالآخرة لأنّ النّفس والقلب جُبِلا علی التفکّر في الأُمور العاجلة، وتحصیل رکّام الدنیا وأسبابها الظلمانیة وما هي سریعة الزوال.
ولا شکّ أنّ من یبذل تفکّره في الأنوار الأخرویّة وفي الباقیات الصالحات بتفکّره في الظلمات الدنیویّة التي ظهرت ونشأت من طول أمله وحبّه للفانیات، فقد أظلم نور تفکیره بطول أمله.


http://www.alawy.net/arabic/article/138 ... اقرأ المزيد

ارسال الأسئلة