(3)
--------------------------------------------------------------------------------
الاعتقاد بالإمام المهدي
عليهالسلام :
من العقائد الحقّة
الثابتة في كلّ الأديان
السماويّة والملل والنحل
هو
الاعتقاد بالمصلح العالمي
الذي يطهّر الأرض من
الظلم والجور ، وأ نّه
يصلح العالم
وينقذ البشريّة من الجهل
والفتن ، فمثل ظهور هذا
المصلح ضرورة عقليّة
ودينيّة ،
وإنّه عند المسلمين هو
الإمام المهدي
عليهالسلام من ولد فاطمة
الزهراء عليهاالسلام ،
وقد
تواترت الأخبار المبشّرة
المرويّة عن رسول اللّه
وأهل بيته ، وأصحابه
بظهور
المهدي عليهالسلام في
آخر الزمان ، وأ نّه لو
لم يبقَ من الدنيا إلاّ
يوم واحد ، لطوّل اللّه
ذلك اليوم ، كما وعد
اللّه ذلك في قوله تعالى
:
« وَعَدَ اللّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا
مِنْكُمْ وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي
الأرْضِ
كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّـنَنَّ لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي
ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَـيُبَدِّلَنَّهُمْ
مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ
أمْنا »(1) .
وفي قوله تعالى :
« وَنُرِيدُ أنْ نَمُنَّ
عَلَى الَّذِينَ
اسْتُضْعِفُوا فِي
الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ
أئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ
الوَارِثِينَ »(2) .
وبجبر التاريخ ووعد
اللّه الحقّ سيأتي ذلك
العصر الذهبي الذي يشعّ
فيه نور
الإسلام ، ولم يبقَ بيت
إلاّ وأدخله اللّه كلمة
التوحيد ، وهذا ما اتّفق
عليه
المسلمون ، ومن أنكر ذلك
فقد خاب سعيه وضلّ سبيله
.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) سورة النور : آية 55
.
(2) سورة القصص : الآية 5
.