الإمام
المهدي في القرآن الكريم
:
وقد أشار القرآن الكريم
إلى وجوده المقدّس كما في
الآيات التالية :
1 ـ « بَـقِيَّةُ اللّهِ
خَيْرٌ لَكُمْ إنْ
كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ »(2)
، وهذا القلب الشريف أوّل
ما ينطق به الحجّة
عليهالسلام عند ظهوره في
مكّة المكرّمة(3) .
2 ـ « وَعَدَ اللّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا
مِنْكُمْ ... »(4) ، قال
الإمام السجّاد
عليهالسلام :
هم واللّه شيعتنا أهل
البيت يفعل اللّه ذلك
بهم على يدي رجل منّا وهو
مهديّ هذه
الاُمّة وهو الذي قال
رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله : لو
لم يبقَ من الدنيا إلاّ
يوم واحد لطوّل اللّه
ذلك اليوم حتّى يلي رجل
من عترتي اسمه اسمي يملأ
الأرض عدلاً وقسطا
كما ملئت ظلما وجورا(5) .
3 ـ « هُوَ الَّذِي
أرْسَلَ رَسُولَهُ
بِالهُدَى وَدِينِ
الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ
عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
--------------------------------------------------------------------------------
(1) البحار 52 : 315 .
(2) سورة هود : الآية :
86 .
(3) البحار 52 : 191 .
(4) سورة النور : الآية
55 .
(5) تفسير نور الثقلين 3
: 620 .
(24) ··· الشاهد والمشهود
--------------------------------------------------------------------------------
وَلَوْ كَرِهَ
المُشْرِكُونَ »(1) ،
بالغلبة المنطقيّة
والعلميّة والعمليّة
مطلقا ، وعن الإمام
الباقر في تأويل الآية
قال : إنّ ذلك يكون عند
خروج المهدي فلا يبقى أحد
إلاّ أقرّ
بمحمّدٍ(2) .
وعن الإمام الصادق في
تأويل الآية أيضا قال :
واللّه ما نزل تأويلها
بعد
ولا ينزل تأويلها حتّى
يخرج القائم عليهالسلام
، فإذا خرج القائم لم
يبقَ كافر باللّه العظيم
ولا مشرك بالإمام إلاّ
كَرِه خروجه ، حتّى لو
كان كافرا أو مشركا في
بطن صخرة
لقالت : يا مؤمن في بطني
كافر فاكسرني واقتله(3) .
4 ـ « أفَغَيْرَ دِينِ
اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ
أسْلَمَ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ
طَوْعا
وَكَرْها وَإلَيْهِ
يُرْجَعُونَ »(4) ، قال
الإمام الصادق في تأويلها
: إذا قام القائم
عليهالسلام
لا يبقى أرض إلاّ نودي
فيها بشهادة أن لا إله
إلاّ اللّه محمّدا رسول
اللّه(5) .
وعن الإمام الكاظم
عليهالسلام قال : اُنزلت
في القائم إذا خرج
باليهود والنصارى
والصابئين والزنادقة وأهل
الردّة والكفّار في شرق
الأرض وغربها ، فعرض
عليهم
الإسلام فمن أسلم طوعا
أمره بالصلاة والزكاة
ويؤمَّر به المسلم ويجب
عليه ، ومن
لم يسلم ضرب عنقه حتّى لا
يبقى في المشارق والمغارب
أحد إلاّ وحّد اللّه ،
قلت
له : جعلت فداك ، إنّ
الخلق أكثر من ذلك ؟ فقال
: إنّ اللّه إذا أراد
أمرا قلّل الكثير
--------------------------------------------------------------------------------
(1) سورة التوبة : الآية
33 .
(2) تفسير نور الثقلين :
ذيل الآية الشريفة .
(3) تفسير نمونة 7 : 373
، والبحار 53 : 33 .
(4) سورة آل عمران :
الآية 83 .
(5) البحار 52 : 340 .
··· (25)
--------------------------------------------------------------------------------
وكثّر القليل(1) .
5 ـ « وَنُرِيدُ أنْ
نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ
اسْتُضْعِفُوا فِي
الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ
أئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ
الوَارِثِينَ *
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي
الأرْضِ وَنُرِيَ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا
مِنْهُمْ مَا كَانُوا
يَحْذَرُونَ »(2) ، فتدلّ
على حكومة المستضعفين في
العالم عن
أمير المؤمنين
عليهالسلام في تأويلها
قال : هم آل محمّد يبعث
اللّه مهديّهم بعد
جَهدهم
فيعزّهم ويذلّ عدوّهم .
وما أكثر الآيات الكريمة
والروايات الشريفة التي
تبشّر وتخبر بالإمام
المهدي عليهالسلام
ودولته الكريمة وحكومته
العالميّة وإنقاذ
البشريّة ، وبسط العدالة
،
ونشر راية الإسلام .