الصور
النشاطات
السيرة
الصوتيات
المرئيات
الکتب
الإتصال بنا
القائمة العامة
الإستفتائات
علوی.نت
.
العربیة
.
مکتبة الکتب
.
رسالات الإسلامیة
.
المجلد الثالث و العشرون - 23
.
مقتل الامام الحسین - ع
.
9
.
فهرست
خطبة الحسين الثانية ثمَّ إنَّ الحسينَ عليهالسلام ركبَ فرسَهُ وأخذَ مَصحفَا ونَشَرَهُ على رأسِهِ ، ووقفَ
بإزاءِ القَومِ وقالَ :
يا قَوْمُ ، إنَّ بَيْني وَبَيْنَكُمْ كِتابَ اللّهِ وَسُنَّةَ جَدِّي رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله .
ثمَّ استشهدَهُمْ عنْ نفسهِ المقدّسةِ وما عليهِ منْ سيفِ النبيِّ صلىاللهعليهوآله ولامتِهِ
وعمامتِهِ فأجابُوهُ بالتصديقِ ، فسألهمْ عمّا أقدَمَهمْ على قتلهِ قالوا : طاعةً للأميرِ
··· (27)
--------------------------------------------------------------------------------
عبيدِ اللّهِ بنَ زيادٍ ، فقالَ عليهالسلام :
تَبَّا لَكُمْ أ يَّتُها الجَماعَةُ وَتَرَحا ، أحينَ اسْتَصْرَخْتُمونا والِهينَ فَأصْرَخْناكُمْ
موجِفينَ ، سَلَلْتُمْ عَلَيْنا سَيْفا لَنا في أيْمانِكُمْ وَحَشَشْتُمْ عَلَيْنا نارا اقْتَدَحْناها عَلَى
عَدُوِّنا وَعَدُوِّكُمْ ، فَأصْبَحْتُمْ إلْبا لأعْدائِكُمْ عَلَى أوْلِيائِكُمْ بِغَيْرِ عَدْلٍ أفْشَوْهُ فيكُمْ ،
وَلا أمَلٍ أصْبَحَ لَكُمْ فيهُمْ ، فَهلا لَكُمُ الوَيْلاتُ ! تَرَكْتُمونا وَالسَّيْفُ مَشيمٌ وَالجَأشُ
طامِنٌ وَالرَأيُ لَمَّا يُسْتَحْصَفُ ، وَلَكِنْ أسْرَعْتُمْ إلَيْها كَطِيَرَةِ الدَّبا ، وَتَداعَيْتُمُ عَلَيْها
كَتَهافُتِ الفَراشِ ثُمَّ نَقَضْتُموها فَسُحْقا لَكُمْ يا عَبيدَ الاُمَّةِ وَشُذَّاذَ الأحْزابِ ، وَنَبَذَةَ
الكِتابِ ، وَمُحَرِّفي الكَلِمِ وَعُصْبَةَ الإثْمِ ، وَنَفَثَةَ الشَّيْطانِ وَمُطْفِئي السُّنَنِ ! وَيْحَكُمْ
أهَؤُلاءِ تَعْضُدونَ وَعَنَّا تَتَخاذَلونَ ! أجَلْ وَاللّهِ غَدْرٌ فيكُمْ قَديمٌ ، وَشَجَتْ عَلَيْهِ
اُصولُكُمْ وَتَأزَّرَتْ فُروعُكُمْ ، فَكُنْتُمْ أخْبَثَ ثَمْرَةٍ ، شَجَىً لِلنَّاظِرِ وَأكْلَةً لِلْغاصِبِ !
ألا وَإنَّ الدَّعِيَّ بنَ الدَّعِيِّ قَدْ رَكَزَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ ، بَيْنَ السِّلَّةِ وَالذِّلَّةِ وَهَيْهاتَ مِنَّا
الذِّلَّةُ ، يَأبَى اللّهُ لَنا ذَلِكَ وَرَسولُهُ وَالمُؤْمِنونَ وَحُجورٌ طابَتْ وَطَهُرَتْ ، وَاُنوفٌ حَمِيَّةٌ
وَنُفوسٌ أبيَّةٌ مِنْ أنْ نُؤْثِرَ طاعَةَ اللِّئامِ عَلَى مَصارِعِ الكِرامِ ، ألا وَإنِّي زاحِفٌ بِهَذِهِ
الاُسْرَةِ عَلَى قِلَّةِ العَدَدِ وَخُذْلانِ النَّاصِرِ .
ثمَّ أنشدَ أبياتَ فروةِ بنَ مسيكٍ المراديّ .
فَإن نَهزِمْ فهزَّامون قُدْما وإن نُهزَم فغيرُ مُهزَّمينا
وما أن طبنا جُبُنٌ ولكن منايانا ودولةُ آخرينا فقُل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشّامتون كما لقينا
إذا ما الموتُ رَفَّعَ عن اُناسٍ بكلكلهِ أناخَ بآخرِينا
أما وَاللّهِ لا تَلْبَثون بَعْدَها إلاّ كَرَيْثَما يُرْكَبُ الفَرَسُ ، حَتَّى تَدورَ بِكْمْ دَوْرَ
(28) ··· مقتل الإمام الحسين عليهالسلام
--------------------------------------------------------------------------------
الرَّحَى وَتَقْلَقَ بِكُمْ قَلقَ المِحْوَرِ ، عَهْدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ أبي عَنْ جَدِّي رَسولِ اللّهِ :
« فَأجْمِعُوا أمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ ا قْضُوا إلَيَّ
وَلا تُنْظِرُونِ »(1) .
« إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَـتِهَا إنَّ
رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ »(2) .
ثمَّ رفعَ يديهِ نحوَ السماءِ وقالَ :
اللَّهُمَّ احْبِسْ عَنْهُمْ قَطْرَ السَّماءِ وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ سِنينَ كَسِنِيِّ يوسُفَ وَسَلِّطْ
عَلَيْهِمْ غُلامَ ثَقيفٍ يَسْقيهِمْ كَأسا مُصَبَّرةً فَإنَّهُمْ كَذَبونا وَخَذَلونا وَأنْتَ رَبُّنا عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنا وَإلَيْكَ المَصيرُ .
وَاللّهُ لا يَدَعُ أحَدا مِنْهُمْ إلاّ انْتَقَمَ لي مِنْهُ قَتْلَةً بِقْتْلَةٍ وَضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ وَإنَّهُ لَيَنْتَصِرُ
لي وَلأهْلِ بَيْتي وَأشْياعي .
فهرست
نسخ الرابط :
." جميع الحقوق محفوظة للمؤسسة الإسلامِة العالمية " التبليغ و الإرشاد .
Your browser does not support inline frames or is currently configured not to display inline frames.
العربية
فارسي
English