الصور
النشاطات
السيرة
الصوتيات
المرئيات
الکتب
الإتصال بنا
القائمة العامة
الإستفتائات
علوی.نت
.
العربیة
.
مکتبة الکتب
.
رسالات الإسلامیة
.
المجلد الثالث و العشرون - 23
.
مقتل الامام الحسین - ع
.
7
.
فهرست
(24) ··· مقتل الإمام الحسين عليهالسلام
--------------------------------------------------------------------------------
خطبة زهير بن القين
وخرجَ إليهمْ زهيرُ بنُ القينِ على فرسٍ ذَنوبٍ وهوَ شاكٍ في السلاحِ فقالَ :
يا أهلَ الكوفةِ نَذارٍ لكمْ منْ عذابِ اللّهِ ، إنَّ حقّا على المسلمِ نصيحةَ أخيهِ المسلمِ ،
ونحنُ حتّى الآنَ إخوةٌ على دينٍ واحدٍ ما لمْ يقعْ بيننا وبينكمُ السيفُ وأنتمْ
للنصيحةِ منّا أهلٌ ، فإذا وقعَ السيفُ انقطعتِ العصمةُ وكنّا اُمّةً وأنتمْ اُمّةٌ ، إنَّ اللّهَ
ابتلانا وإيّاكمْ بذرّيّةِ نبيّهِ محمّدٍ صلىاللهعليهوآله لينظرَ ما نحنُ وأنتمْ عاملونَ . إنّا ندعوكمْ إلى
نصرهمْ وخذلانِ الطاغيةِ يزيدٍ وعبيدِ اللّهِ بنَ زيادٍ ، فإنّكمْ لا تدركونَ منهما إلاّ سوءَ
عُمرِ سلطانِهما ، يسملانِ أعينَكمْ ، ويقطّعانِ أيديكمْ وأرجلَكمْ ، ويمثّلانِ بكمْ
ويرفعانكمْ على جذوعِ النخلِ ويقتلانِ أماثلَكمْ وقُرّاءكمْ أمثالَ حجرٍ بنَ عَديٍّ
وأصحابهِ وهانئٍ بنَ عروةٍ وأشباههُ ، فسبّوهُ وأثنوا على عبيدِ اللّهِ بنَ زيادٍ ودعوا لهُ
وقالوا : لا نبرحَ حتّى نقتلَ صاحبكَ ومَنْ معهُ ، أوْ نبعثَ بهِ وبأصحابهِ إلى عبيدِ اللّهِ
بنَ زيادٍ سلما .
فقالَ زهيرٌ : عبادَ اللّهِ ، إنَّ ولدَ فاطمةَ أحقُّ بالودِّ والنصرِ منِ ابنِ سميّةَ ، فإنْ
لمْ تنصروهمْ فاُعيذكمْ باللّهِ أنْ تقتلوهمْ فخلّوا بينَ هذا الرجلِ وبينَ يزيدٍ ، فَلَعَمري
إنّهُ لَيَرضى منْ طاعتكمْ بدونِ قتلِ الحسينِ عليهالسلام .
فرماهُ الشمرُ بسهمٍ وقالَ : اسكتْ أسكتَ اللّهُ نامتَكَ ، أبرمتَنا بكثرةِ كلامِكَ .
فقالَ زهيرٌ : يا ابنَ البوّالِ على عَقِبَيهِ ، ما إيّاكَ اُخاطبُ ، إنّما أنتَ بهيمةٌ ، واللّهِ
ما أظنّكَ تُحكمُ منْ كتابِ اللّهِ آيتينِ فأبشر بالخزيِ يومَ القيامةِ والعذابِ الأليمِ .
··· (25)
--------------------------------------------------------------------------------
فقالَ الشمرُ : إنَّ اللّهَ قاتِلكَ وصاحبَكَ عنْ ساعةٍ .
فقالَ زهيرٌ : أفَبِالمَوْتِ تُخوّفني ؟ فواللّهِ لَلموتُ معهُ أحبُّ إلَيَّ منَ الخُلدِ
معكمْ ، ثمَّ أقبلَ على القومِ رافعا صوتهُ وقالَ :
عبادَ اللّهِ لا يغرّنّكمْ عنْ دينكمْ هذا الجلفُ الجافي وأشباهُهُ ، فواللّهِ لا تَنالُ
شفاعةُ محمّدٍ صلىاللهعليهوآله قوما أهرقوا دماءَ ذرّيّتهِ وأهلَ بيتهِ وقتلوا مَنْ نَصَرَهمْ وذبَّ عنْ
حريمهم .
فناداهُ رجلٌ منْ أصحابهِ إنَّ أبا عبدِ اللّهِ يقولُ لكَ : أقبِلْ ، فَلَعَمْري لئِنْ كانَ
مؤمنُ آلِ فرعونَ نصحَ قومَهُ وأبلغَ في الدعاءِ ، فلقدْ نصحتَ هؤلاءِ وأبلغتَ لوْ نفعَ
النُّصحُ والإبلاغُ .
فهرست
نسخ الرابط :
." جميع الحقوق محفوظة للمؤسسة الإسلامِة العالمية " التبليغ و الإرشاد .
Your browser does not support inline frames or is currently configured not to display inline frames.
العربية
فارسي
English