الصور النشاطات السيرة  
الصور النشاطات السيرة  
الصوتيات المرئيات الکتب  
الصوتيات المرئيات الکتب  
الإتصال بنا القائمة العامة الإستفتائات  
الإتصال بنا القائمة العامة الإستفتائات  
       
 
   علوی.نت . العربیة . مکتبة الکتب . رسالات الإسلامیة . المجلد الثالث و العشرون - 23 . مقتل الامام الحسین - ع . 19 .  

بعد  فهرست  قبل 
مسلم بن عوسجة
ثمَّ حَملَ عمرو بنُ الحجّاجِ منْ نحوِ الفراتِ فاقتتلوا ساعةً ، وفيها قاتلَ
مسلمُ بنُ عوسجةٍ ، فشدَّ عليهِ مسلمُ بنُ عبدِ اللّه‏ِ الضَّبابي وعبدُ اللّه‏ِ بنُ خشكارةِ
البَجليّ ، وثارتْ لِشدّةِ الجِلادِ غَبرةٌ شديدةٌ ، وما انْجَلَتِ الغبرةُ إلاّ ومسلمٌ صريعٌ
وبهِ رَمقٌ ، فمشى إليهِ الحسينُ ومَعهُ حبيبٌ بنُ مظاهرٍ فقالَ لهُ الحسينُ عليه‏السلام :
رَحِمَكَ اللّه‏ُ يا مُسْلِمْ « فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّ لُوا
تَبْدِيلاً »(1) .
ودَنا منهُ حبيبٌ وقالَ : عزَّ علَيَّ مصرعُكَ يا مسلمُ ، أبْشِرْ بالجنّةِ ، فقالَ
بصوتٍ ضعيفٍ : بشَّركَ اللّه‏ُ بخيرٍ . قالَ حبيبُ : لوْ لمْ أعلمْ أ نّي في الأثرِ لأحببتُ أنْ
توصي إلَيَّ بما أهمَّكَ . فقالَ مسلمُ : اُوصيكَ بهذا ـ وأشارَ إلى الحسينِ ـ أنْ تموتَ
دونَهُ . قالَ : أفعلُ وربِّ الكعبةِ . وفاضتْ روحُهُ بينهما ، وصاحتْ جاريةٌ لهُ : وا
مسلماهْ ، يا سيّداهْ ، يا ابنَ عوسجتاهْ ، فتنادى أصحابُ ابنِ الحجّاجِ : قتلنا مسلما .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) الأحزاب : 23 .
(38) ··· مقتل الإمام الحسين عليه‏السلام
--------------------------------------------------------------------------------
فقالَ شبثٌ بنُ ربعيّ لمَنْ حولَهُ : ثكلتكُمْ اُمّهاتُكمْ ، أيُقتلُ مثلُ مسلمٍ
وتفرحونَ ! لرُبَّ موقفٍ لهُ كريمٌ في المسلمينَ رأيتهُ يومَ « آذربيجانَ » وقدْ قتلَ
ستّةً منَ المشركينَ قبلَ تتامِ خيولِ المسلمينَ(1) .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) سيّدي مولاي البطل مسلم بن عوسجة عليه‏السلام للسيّد إبراهيم الطباطبائي
قومٌ إذا سمعوا الصريخَ تدفّقوا جريا كما يتدفّق الشؤبوبُ
الراكبين الهولَ لم ينكب بهم وَهْنٌ ولا سأمٌ ولا تنكيبُ
والمالكين على المكاشح نفسَه والعاتقين النفس حين تؤوبُ
فهلالُها في الروعِ وابنُ شبيبها وبريرُها المتنمّرُ المذروبُ
والليثُ مسلمها ابنُ عوسجةَ الذي سِلْمُ الحتوفِ وللحروب حريبُ آسادُ ملحمةٍ وَسُم أساورٍ وشواظَ برقِ صوارمٍ ولهيبُ
واها بين الكرمِ الاُولى كم فيكمُ ندبٌ هوى وبصفحتيه نُدوبُ
والشؤبوب : الدفعة من المطر .
* * *
أوصى ابنُ عوسجةٍ حبيبا وقال قاتل دونه حتّى الحِمام تذوقا
نصروه أحياءً وعند وفاتهم يوصي بنصرته الشفيقُ شفيقا
( نعي مجاريد )
گربت يبن ظاهر منيتي ما وصّيك بعيالي وبيتي
بالحسين وعياله وصيتي ( تخميس )
لمّا رأى السبط أصحاب الوفى قتلوا نادى أبا الفضل أين الفارسُ البطلُ وأين مَن دوني الأرواح قد بذلوا بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلّفوا في سويدا القلبِ نيرانا
بعد  فهرست  قبل 
نسخ الرابط :  
 ." جميع الحقوق محفوظة للمؤسسة الإسلامِة العالمية " التبليغ و الإرشاد .
   
العربية    فارسي    English