(122) ··· فاطمة الزهراء
مشكاة الأنوار
--------------------------------------------------------------------------------
ختامه مسك
وحبّذا أختم كتابي هذا
بما أورده العارف باللّه
المحقّق آية اللّه
الميرزا
جواد الملكي التبريزي في
كتابه القيّم ( المراقبات
: 61 في أعمال ومراقبات
شهر جمادى الآخرة ) فقال
:
وفي اليوم الثالث منه
اتّفق وفاة سيّدة النساء
صلوات اللّه عليها(1) ،
بل الصحيح أ نّه يوم
شهادتها فإنّها ـ صلوات
اللّه عليها ـ مضت
مقتولة مظلومة
مغصوبة ( حقّها ) ، فعلى
شيعتها من أهل الوفاء أن
يقدّروا هذا اليوم من أ
يّام
الأحزان والمصائب ، فإنّ
يومها كان ثاني اثنين
ليوم رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله على
أهلها ،
لم يرَ لأمير المؤمنين
صلوات اللّه وسلامه عليه
بعد وفاة رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله يوم
أشدّ
مصيبة وأجلّ رزءا وأعظم
نائبة منه ، واشتدّ عليه
شأن(2) هذا اليوم حيث
أظهر فيه
أمرا عظيما من المواجد
والأحزان وجعل يرثيها ،
ويندب عليها ، ويشتكي
--------------------------------------------------------------------------------
(1) إقبال الأعمال 3 :
161 .
(2) في الأصل : بيان هذا
اليوم .
(123)
--------------------------------------------------------------------------------
فراقها(1) ويقول :
نفسي على زفراتها محبوسةٌ
يا ليتها خرجت مع
الزَّفراتِ
لا خير بعدك في الحياة
وإنّما أبكي مخافة أن
تطول حياتي(2)
وروي عنه عليهالسلام
أيضا أ نّه قال أشعارا
مفجعةً من جملتها :
وإنّ افتقادي فاطما بعد
أحمدٍ دليلٌ على أن لا
يدوم خليلُ
وكيف هنأك العيش من بعد
فقدهم لعمرك شيء ما إليه
سبيلُ
يريد الفتى أن لا يموت
خليله وليس إلى ما يبتغيه
سبيلُ(3)
ولعمري إنّ هذه الأشعار
وما طوينا ( عن ) ذكره ،
من شعره ونثره في ذلك
أمرٌ عظيم من أمير
المؤمنين عليهالسلام
يبهر العقول ويكشف عن عظم
مقامها وفضلها
--------------------------------------------------------------------------------
(1) روى الشيخ المفيد في
( أماليه ) : 281 ،
الحديث 7 ، والشيخ الطوسي
في ( أماليه ) 1 :
107 بأسنادهما إلى عليّ
بن محمّد الهرمزاري عن
الإمام زين العابدين عن
أبيه عليهماالسلام ـ في
حديث ـ أنّ أمير المؤمنين
عليهالسلام دفن فاطمة
عليهاالسلام ليلاً وعفى
موضع قبرها حسب وصيّتها
فلمّا نفض يده من تراب
القبر ، هاج به الحزن ،
فأرسل دموعه على خدّيه
وحوّل وجهه إلى
قبر رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله فقال
: السلام عليك يا رسول
اللّه ، السلام عليك من
ابنتك وحبيبتك ،
وقرّة عينك وزائرتك ،
والبائتة في الثرى ببقيعك
ـ إلى أن قال : ـ
يا رسول اللّه أمّا حزني
فسرمد ، وأمّا ليلي
فمسهّد ، لا يبرح الحزن
من قبلي أو يختار اللّه
لي الدار التي فيها أنت
مقيم ... » عنهما البحار
43 : 210 ، الحديث 40 .
وأورده في دلائل الإمامة
: 47 ؛ بشارة المصطفى :
318 .
(2) البحار 43 : 213 ،
الحديث 44 بإسناده إلى
الحاكم عن بعض كتب
المناقب القديمة ؛
عوالم العلوم ( عوالم
فاطمة عليهاالسلام ) 11 :
530 ، الحديث 2 . (3)
البحار 43 : 216 ، الحديث
48 عن الديوان المنسوب
إلى أمير المؤمنين
عليهالسلام ؛ عوالم
العلوم ( عوالم فاطمة
عليهاالسلام ) 11 : 531 ،
الحديث 2 .
(124) ··· فاطمة الزهراء
مشكاة الأنوار
--------------------------------------------------------------------------------
عند اللّه ، فإنّ وجده
في هذا الأمر مع كونه في
الصبر كالجبل الشامخ لا
تحرّكه
العواصف ، ولا يزيله
القواصف ، ينحدر عنه
السيل ، ولا يرقى إليه
الطير ، من
أعجب العجائب كيف ولو لم
يكن فضيلتها في الدرجة
العليا التي يحسن فيها
الجزع لم يكن يظهر منه
عليهالسلام هذا الجزع
العظيم .
فكيف كان فلشيعته ـ صلوات
اللّه عليه ـ التأسّي به
في إظهار الحزن
والكآبة ، وإقامة المأتم
في يوم وفاتها ، وقراءة
مصائبها ، فإنّها واحدة
أبيها
صلىاللهعليهوآله
وحبيبته التي ( كان )
يعامل معها معاملة لا
يعامل مع أحد من الناس .
وروى المخالف والمؤالف
قوله فيها : « فاطمة
بضعةٌ منّي من آذاها فقد
آذاني »(1) وبذلك احتجّت
حين وفاتها على الأوّل
والثاني بعد أخذ الإقرار
منهما
--------------------------------------------------------------------------------
(1) روى هذا الحديث من
الفريقين بأسانيد معتبرة
وطرق متعدّدة لا يشكّ
فيها عاقل ، نقتطف
منها ما يلي :
روى مسلم في صحيحه 7 :
141 في كتاب فضائل
الصحابة في باب فضائل
فاطمة بنت
محمّد عليهما الصلاة
والسلام بالإسناد إلى
المسور بن مخرمة قال :
قال رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله :
« إنّما فاطمة بضعة منّي
يؤذيني ما آذاها » وذكره
الفخر الرازي في تفسيره ،
في تفسير
آية المودّة ( 23 ) في
سورة الشورى . وروى
الترمذي في سننه 2 : 319
بإسناده إلى عبد اللّه
ابن الزبير قال : قال
رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله : «
إنّما فاطمة بضعة منّي
يؤذيني ما آذاها ويغضبني
ما أغضبها » . ورواه
الحاكم في مستدركه 3 :
159 ؛ وأحمد في مسنده 4 :
5 . كما ورد هذا
الحديث باختلاف يسير في
الألفاظ في المصادر
التالية :
صحيح البخاري 7 : 47 في
كتاب النكاح ، في باب ذبّ
الرجل عن ابنته ؛ ومسند
أحمد
4 : 328 ، حلية الأولياء
2 : 40 ، وغيرها . فمن
أراد المزيد فليراجع كتاب
« الفضائل
الخمسة من الصحاح الستّة
» 3 : 184 ، باب في قول
النبيّ
صلىاللهعليهوآله : «
فاطمة بضعة منّي فمن
أغضبها أغضبني » .
ختامه مسك ··· (125)
--------------------------------------------------------------------------------
على أ نّهما سمعا ذلك عن
رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله ،
قالت وهي رافعة يديها : «
اللهمّ اشهد
أ نّهما آذياني » وأوصت
لعليّ عليهالسلام أن
يخفي دفنها وقبرها
عنهما(1) .
ولعمري إنّ هذه الوصيّة
منها ـ صلوات اللّه
عليها ـ مجاهدة ونصرة
لدين اللّه
الحقّ ، أنفع في إثبات
مذهب الشيعة ، وإبطال
مذهب العامّة ، من كلّ
آية
وبرهان كيف واختفاء دفنها
وقبرها شيء لا يخفى مدى
الدهر ، ومتى سئل
عن سببه ، وظهر أنّ ذلك
إنّما صار من جهة وصيّتها
، يظهر منه كالشمس في
رابعة النهار أ نّها مضت
ساخطة على الشيخين ،
ولقيت أباها ومولاها
شاكية
عنهما ، ذلك إنّما يلزم
لهما شناعة ليس فوقها
شناعة ، لا سيّما بملاحظة
ما أنزل اللّه
في كتابه العزيز :
« قُلْ لا أسْأ لُكُمْ
عَلَيْهِ أجْرا إلاَّ
المَوَدَّةَ فِي
القُرْبَى »(2) .
وتأكيد هذا الحكم بقوله :
« قُلْ مَا سَأ لْـتُكُمْ
مِنْ أجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ
»(3) .
ومضى رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله وليس
على وجه الأرض أقرب له من
فاطمة سلام اللّه
عليها .
وكيف يشكّ العاقل في أنّ
من خان رسول اللّه في
أجر رسالته ، لا يليق
--------------------------------------------------------------------------------
(1) راجع علل الشرائع 1 :
185 ، الحديث 2 ، عنه
البحار 43 : 1 ـ 2 ،
الحديث 31 . وقد روى
هذا الحديث باختلاف في
البحار 43 : 171 ، الحديث
11 عن كتاب دلائل الإمامة
،
والصفحة 197 ، الحديث 29
عن كتاب سليم بن قيس
الهلالي .
(2) الشورى : 23 .
(3) سبأ : 47 .
(126) ··· فاطمة الزهراء
مشكاة الأنوار
--------------------------------------------------------------------------------
أن يكون مأمونا في خلافته
، وأنّ من لم يراعه في
قريبه ، كيف يراعيه في
بعيده ؟
ومن ظلمه في ابنته كيف
يعدل في اُمّته ؟ وهذا
الأمر يعرفه العالم
والجاهل ،
والخاصّ والعامّ لا سيّما
أنّ فاطمة ـ سلام اللّه
عليها ـ نزلت في شأنها
آية التطهير(1)
بإجماع الشيعة ، وبتصديق
جماعة من أعيان مفسّري
العامّة وعلمائهم(2) ،
--------------------------------------------------------------------------------
(1) « إنَّمَا يُرِيدُ
اللّهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ
البَـيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرا » الأحزاب : 33
.
(2) روى مسلم في صحيحه 7
: 130 ، في كتاب فضائل
الصحابة ، في باب فضائل
أهل
بيت النبيّ
صلىاللهعليهوآله
بسنده عن صفيّة بنت شيبة
قالت : قالت عائشة : خرج
رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله غداة
وعليه مرط مرحّل من شعر
أسود ، فجاء الحسن بن علي
فأدخله ، ثمّ جاء الحسين
فدخل
معه ، ثمّ جاءت فاطمة
فأدخلها ، ثمّ جاء علي
فأدخله ثمّ قال : «
إنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أهْلَ
البَـيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرا » ورواه الحاكم
في المستدرك 3 : 147
والبيهقي
في السنن 2 : 149 وابن
جرير الطبري في تفسيره 22
: 5 وذكره السيوطي في
الدرّ المنثور
6 : 605 ، في تفسير آية
التطهير ( 33 ) في سورة
الأحزاب . وذكره الزمخشري
في الكشّاف
1 : 193 في تفسير آية
المباهلة ( 16 ) في سورة
آل عمران .
وقد روى الترمذي في سننه
2 : 319 بسنده عن اُمّ
سلمة قالت : « إنّ النبيّ
صلىاللهعليهوآله
جلّل على الحسن والحسين
وعليّ وفاطمة كساء ثمّ
قال : اللهمّ هؤلاء أهل
بيتي
وخاصّتي أذهب عنهم الرجس
وطهّرهم تطهيرا ، فقالت
اُمّ سلمة : وأنا معهم يا
رسول اللّه ؟
قال : إنّك على خير »
ورواه الطبري في تفسيره
23 : 6 وأحمد في مسنده 6
: 306
وابن الأثير الجزري في
اُسد الغابة 4 : 29 وابن
حجر العسقلاني في تهذيب
التهذيب
2 : 297 .
وقد ورد الحديث بألفاظ
اُخرى وأسانيد معتبرة فمن
أراد التفصيل فليراجع :
الدرّ
المنثور 6 : 603 ـ 607 .
فضائل الخمسة من الصحاح
الستّة 1 : 270 ، باب في
آية التطهير
نزلت في النبيّ وعليّ
وفاطمة والحسن والحسين
صلوات اللّه عليهم
أجمعين .
ختامه مسك ··· (127)
--------------------------------------------------------------------------------
فلا يمكن لمن ظلمها ،
وغصب حقّها التعلّل ـ في
إيذائها ـ بوجه صحيح
شرعيّ ،
بعد تصديق محكم الكتاب
طهارتها ، وإيجاب مودّتها
.
يا أهل العالم ابكوا على
هذه القطعيّة الفجيعة
الفظيعة بالنسبة إلى
الرسول
الكريم الأكرم والنبيّ
الرؤوف الأرحم ، في بضعته
الطاهرة ، وكريمته
المطهّرة
غصبوا حقّها ، وأخذوا
نحلتها ، ومنعوها من إرث
أبيها ، ولطموا وجهها ،
وأسقطوا
جنينها ، وأكفان رسول
اللّه طريّة ، ودعوا
بالنار على إحراق بابها
الذي طالما وقفت
الملائكة المقرّبون عليه
لطلب الإذن بالدخول .
وكيف كان فللشيعة أن
يعامل معها صلوات اللّه
عليها في هذا اليوم من
الزيادة والصلوات ما يرضي
الرسول ، ويرتضيه ربّ
فاطمة البتول ـ سلام
اللّه
عليها ـ ويلزمه حقّ
التشيّع .
ويوم العشرين منه يوم
ولادة فاطمة ـ صلوات
اللّه عليها ـ على رواية
الشيخ المفيد ـ رضوان
اللّه عليه ـ قال :
يوم العشرين منه مولد
السيّدة الزهراء ـ صلوات
اللّه عليها ـ سنة اثنين
من
المبعث ، وهو يوم شريف
يتجدّد فيه سرور المؤمنين
، ويستحبّ صيامه والتطوّع
فيه بالخيرات والصدقات(1)
.
أقول :
ويقدّر تعظيم هذا اليوم
بمقدار عظمها ، فإنّها
المعظّمة عند اللّه جلّ
جلاله ،
وعند الملائكة الأطهار ،
وأولياء الجبّار ، وقد
وردت في صحيح الأخبار أ
نّها سيّدة
--------------------------------------------------------------------------------
(1) إقبال الأعمال 3 :
162 ؛ عنه البحار 98 :
375 ، الحديث 3 .
(128) ··· فاطمة الزهراء
مشكاة الأنوار
--------------------------------------------------------------------------------
نساء العالمين ، ومريم ـ
صلوات اللّه عليها ـ
سيّدة نساء عالمها(1) ،
فثبت بذلك
سيادتها لمريم الصدّيقة
بتصديق القرآن العظيم ،
بل جزم جمع من أعاظم
العلماء
أ نّها أشرف من سائر
الأنبياء والمرسلين ،
ولعمري إنّ هذا لهو الفضل
المبين .
ومن جملة ما وردت إلينا
بالطريق القطعيّ من
فضائلها التي اختصّت بها
من
جميع نساء العالمين ، أنّ
لها مصحفا كبيرا جليلاً
جاء به جبرئيل بعد وفاة
النبيّ
صلىاللهعليهوآله
وكتبه أمير المؤمنين
عليهالسلام ، وهو عند
أولادها المعصومين
عليهمالسلام وفيها علم
ما كان
وما يكون وما هو كائن كما
في رواية ثقة الإسلام عن
الصادق عليهالسلام (2) .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) روى الشيخ الصدوق في
( معاني الأخبار ) : 107
، الحديث 1 بالإسناد إلى
المفضّل ،
قال : « قلت لأبي عبد
اللّه عليهالسلام في
فاطمة عليهاالسلام :
إنّها سيّدة نساء
العالمين ، أهي سيّدة
نساء
عالمها ؟ فقال : ذاك
لمريم ، كانت سيّدة نساء
عالمها . وفاطمة سيّدة
نساء العالمين من
الأوّلين والآخرين » .
ورواه في دلائل الإمامة :
54 4 وروضة الواعظين :
180 .
(2) الكافي 1 : 241 ،
الحديث 5 بالإسناد إلى
أبي عبيدة قال : « سأل
أبا عبد اللّه
عليهالسلام بعض
أصحابنا عن الجفر ، فقال
: هو جلد ثور مملوء علما
ـ إلى أن قال : ـ قال :
فمصحف
فاطمة عليهاالسلام ؟ قال
: فسكت طويلاً ثمّ قال :
إنّكم لتبحثون عمّا
تريدون وعمّا لاتريدون !
إنّ
فاطمة عليهاالسلام مكثت
بعد رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله خمسة
وسبعين يوما ، وكان دخلها
حزن شديد على
أبيها ، وكان جبرئيل
يأتيها فيحسن عزاءها على
أبيها ، ويطيّب نفسها ،
ويخبرها عن أبيها
ومكانه ، ويخبرها بما
يكون بعدها في ذرّيّتها ،
وكان عليّ عليهالسلام
يكتب ذلك ، فهذا مصحف
فاطمة عليهاالسلام » .
عنه البحار 43 : 194 ،
الحديث 22 .
ورواه في بصائر الدرجات :
153 ، الحديث 6 عنهما
البحار 43 : 79 ، الحديث
67 .
وقد وردت روايات كثيرة عن
مصحف فاطمة ، فمن أراد
المزيد فليراجع بصائر
الدرجات : 150 ، الباب 14
، دلائل الإمامة : 27 .
ختامه مسك ··· (129)
--------------------------------------------------------------------------------
وبالجملة روى المخالف
والمؤالف في فضائلها
أخبارا يملأ مجلّدات
كبيرة
لا يحتملها هذا المختصر ،
وفيما ذكرناه كفاية «
لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ
أوْ أ لْقَى السَّمْعَ
وَهُوَ شَهِيدٌ »(1) ولو
لم يكن من فضائلها إلاّ
ما وردت من شفاعتها
لمحبّيها ومحبّي
ذرّيّتها بل ومحبّي
محبّيها ، لكفى الشيعة في
إثبات حقّ تعظيمها ،
وتعظيم ولادتها ،
بقدر الوسع والطاقة ،
والاعتراف بعد ذلك
بالقصور ، فإنّ بعض
الحقوق لا يؤدّى
وإن بلغ المجهود غايته .
ومن مهمّات العمل في هذا
اليوم زيارتها ، والصلوات
عليها ، ولعن
ظالميها(2) ويختم يومه
بما يختم به أمثاله .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ق : 37 .
(2) إقبال الأعمال 3 :
164 ؛ عنه البحار 100 :
199 ـ 201 ، الحديث 2 .